تحذير عاجل للسائقين في بريطانيا من وثائق تأمين مزيفة تكلف 2000 باوند
حذّرت شركة التأمين العملاقة Aviva السائقين في بريطانيا، خصوصًا الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عامًا، من الوقوع ضحية لما يُعرف باسم وسطاء التأمين الوهميين (Ghost Brokers)، الذين يبيعون وثائق تأمين سيارات مزيفة بأسعار مغرية.
وأوضحت الشركة أن هؤلاء السائقين يخسرون في المتوسط 2000 باوند لكل شخص عند شراء وثائق مزيفة، وتشمل هذه الخسائر متوسط القسط المدفوع للوسيط (1700 باوند) إضافةً إلى رسوم إضافية تبلغ نحو 300 باوند يفرضها المحتالون لقاء خدماتهم المزيفة.
ارتفاع مقلق في عمليات الاحتيال خلال 2025

أكدت Aviva أن عمليات اكتشاف حالات “الوساطة الوهمية” خلال عام 2025 تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بعام 2024، في مؤشر على اتساع نطاق هذا النشاط الإجرامي في السوق البريطانية.
ويقوم هؤلاء الوسطاء المزيّفون بإصدار وثائق تأمين مزيفة بالكامل دون المرور عبر شركات التأمين الشرعية، أو تزوير بيانات العملاء لتقليل تكلفة التأمين بشكل مصطنع، أو شراء وثائق حقيقية ثم إلغاؤها بعد الحصول على المال من الزبائن.
ضحايا يكتشفون الاحتيال بعد فوات الأوان
غالبًا ما لا يدرك السائقون أن وثائقهم غير صالحة قانونيًا إلا بعد توقيفهم من قبل الشرطة أو تعرضهم لحوادث سير. وتكمن الخطورة في أن هؤلاء السائقين، إضافة إلى خسارتهم المادية التي تصل إلى 2000 باوند، قد يواجهون عقوبات قانونية ومسؤولية مالية مباشرة عن أي أضرار أو إصابات يتسببون بها أثناء القيادة دون تأمين.
كما قد يتم سحب سياراتهم من قبل الشرطة، فضلًا عن الملاحقة القضائية واحتمال تعرضهم لسرقة هوياتهم الشخصية في حال بيع بياناتهم من قبل المحتالين.
وسائل التواصل الاجتماعي.. بوابة الاحتيال

أشارت شركة Aviva إلى أن العديد من هذه العمليات الاحتيالية تبدأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم المجرمون مواقع إلكترونية مزيفة ذات مظهر احترافي تحاكي شركات تأمين حقيقية لخداع المستخدمين.
وقال أوين موريس، الرئيس التنفيذي لقطاع التأمينات الشخصية في المملكة المتحدة لدى Aviva، إن “وساطة التأمين الوهمية أصبحت مشروعًا إجراميًا متناميًا يستهدف الشباب على المنصات الاجتماعية.”
وأضاف: “يستغل هؤلاء المجرمون وسائل التواصل لبيع وثائق تأمين عديمة القيمة، ما يترك الضحايا خارج التغطية القانونية، ومهددين بخسائر مالية كبيرة، وعرضة للملاحقة القضائية. كما يمكن أن يكونوا مستهدفين لاحقًا بعمليات احتيال مصرفي أو سرقة هوية. حجم المشكلة مقلق، وهي تتفاقم باستمرار.”
نصائح لتجنب الوقوع ضحية
قدّمت Aviva مجموعة من التوصيات المهمة للسائقين الشباب لتجنّب الوقوع في فخ الوسطاء الوهميين:
- توخَّ الحذر من أي شخص يبيع وثائق تأمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- تحقق من هوية البائع بالتواصل مباشرة مع شركات التأمين الرسمية.
- راجع سجل الخدمات المالية (Financial Services Register) للتحقق من الترخيص.
- تأكد من أن الوسيط مسجَّل في جمعية وسطاء التأمين البريطانية (BIBA) وهيئة السلوك المالي (FCA).
- يمكن لـ BIBA مساعدة السائقين الشباب، الذين غالبًا ما يدفعون أقساطًا مرتفعة، في العثور على شركات تأمين موثوقة.
- وفي حال الاشتباه في أي عملية احتيال، يجب إبلاغ الشرطة فورًا.
واختتم موريس تصريحاته قائلاً: “رسالتنا للسائقين الشباب بسيطة وواضحة: قبل شراء أي وثيقة تأمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تأكدوا دائمًا من أن الجهة البائعة حقيقية قبل الدفع.”
وتؤكد منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن ظاهرة الاحتيال في وثائق التأمين تمثل خطرًا متزايدًا على الشباب والمجتمع البريطاني عمومًا، خاصة مع توسع نشاطها عبر الإنترنت. وترى المنصة أن الحل يكمن في رفع الوعي العام وتكثيف الرقابة الرقمية على الإعلانات والمواقع التي تروّج لعروض تأمين مشبوهة.
المصدر: thenorethernecho
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
