أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الأحد 5 أكتوبر 2025

صدرت الصحف البريطانية صباح اليوم بخليط من الملفات السياسية والأمنية المثيرة، من خطة المحافظين الجديدة لترحيل المهاجرين إلى عودة توني بلير إلى الشرق الأوسط، مرورًا بتداعيات الهجوم على كنيس في مانشستر، وتسريبات تطال مسؤولين سياسيين. المشهد الإعلامي بدا متنوعًا بين وعود انتخابية، صفقات خلف الكواليس، وتحقيقات صحفية تكشف المستور. فيما يلي عرض لأبرز ما تناولته الصحف البريطانية بلغة صحفية احترافية، مع الحفاظ على جميع التفاصيل الأصلية.
صحيفة صنداي إكسبريس (The Sunday Express)
ركّزت الصحيفة على خطة حزب المحافظين الجديدة للهجرة، ووصفتها بأنها «جريئة»، مشيرة إلى تعهّد الحزب بترحيل 150 ألف مهاجر غير نظامي سنويًا عبر إنشاء قوة متخصّصة على غرار هيئة الهجرة الأميركية (ICE). وذكرت أن الخطة تتضمن «ترحيل كل الوافدين غير الشرعيين الجدد خلال أسبوع واحد».
ونقلت عن وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، قوله إن «البلاد كانت مترددة لفترة طويلة في اتخاذ إجراءات حازمة»، مضيفًا أن الوقت قد حان لـ«استعادة السيطرة على الحدود».
صحيفة صنداي تلغراف (The Sunday Telegraph)
تصدّر خبر الهجرة أيضاً غلاف الصحيفة، التي أبرزت إعلان حزب المحافظين عن خطته الجديدة، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن «استراتيجية انتخابية حادة» قبل الاستحقاقات المقبلة.
كما تطرّقت الصحيفة إلى التوترات التي شهدتها شوارع مانشستر بعد الهجوم على كنيس يهودي، مؤكدة أن «مئات المتظاهرين اعتُقلوا بعد تحدّيهم دعوات الشرطة لاحترام ذكرى الضحايا»، وأن من بين المحتجين أعضاء في مجموعة Palestine Action التي تُعتبر محظورة في بريطانيا.
صحيفة الأوبزرفر (The Observer)
اختارت الصحيفة صورة لافتة لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير جالسًا على سجادة فاخرة مضاءة بضوء أصفر دافئ، ووصفتها بعنوان: «توني في بلاد العرب» (Tony of Arabia).
وقالت إن بلير انتقل من «حرب العراق إلى مجلس السلام في غزة»، مشيرة إلى عودته إلى الشرق الأوسط ضمن مبادرة وصفتها بـ«مجلس السلام»، واعتبرت أن بلير «يحاول استعادة دوره كلاعب دولي بعد عقدين من الجدل حول إرثه في العراق».
صحيفة صنداي ميرور (Sunday Mirror)
تحت عنوان «نقف موحّدين»، عرضت الصحيفة صورة لاعبي مانشستر يونايتد في لحظة صمت حدادًا على ضحايا الهجوم على كنيس مانشستر. وأكدت أن المباراة تحوّلت إلى «رسالة وطنية للوحدة»، بعد مقتل أدرين دولبي وميلفن كرافِتز، حيث وقف اللاعبون والجماهير دقيقة صمت تكريمًا للضحايا، في مشهد قالت الصحيفة إنه «أعاد الأمل في التماسك بعد المأساة».
صحيفة ذا ميل أون صنداي (The Mail on Sunday)
ركّزت الصحيفة على الجدل المحيط بنائبة رئيس الوزراء السابقة أنجيلا راينر، ونشرت ما قالت إنها صور حصرية تُظهر اثنين من ضباط الحماية يساعدان شريكها السابق، النائب سام تاري، في نقل حقائب وصناديق داخل سيارة BMW X5 بين منزليهما.
وادّعت الصحيفة أن «راينر تستغل موارد الدولة لأغراض شخصية»، وهو ما أثار جدلاً واسعًا حول إساءة استخدام المخصصات الأمنية الرسمية.
صحيفة ذا صن أون صنداي (The Sun on Sunday)
عنونت الصحيفة تقريرها الرئيسي بـ«ثلاث شقق وركوب مجاني»، في إشارة إلى ما وصفته بـ«الاستفادة المفرطة من الأموال العامة». وقالت إن راينر تستخدم «سيارة حكومية مدفوعة من أموال دافعي الضرائب لنقل أغراض شريكها»، مشيرة إلى امتلاكها «ثلاثة منازل»، ما أثار «موجة جديدة من الغضب الشعبي».
صحيفة صنداي تايمز (The Sunday Times)
كشفت الصحيفة عن «إلغاء محاكمة تجسس صينية» بعد أيام من محادثات سرّية رفيعة المستوى داخل مقر الحكومة البريطانية. ونقلت عن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء، جوناثان باول، قوله إن «بكين لن تُصوَّر كعدو لبريطانيا خلال القضية».
كما تناولت الصحيفة مقالًا للكاتب ماثيو سايد، قال فيه إن مجموعة Palestine Action شاركت في «احتجاج سلمي»، لكنها «تحمل آراء عنيفة»، في تلميح إلى الجدل الدائر حول تعريف السلمية والاحتجاج في بريطانيا.
صحيفة ديلي ستار (Daily Star)
جاء عنوانها الرئيسي لافتًا: «خطوط الحزب»، مرفقًا بصور تظهر مسحوقًا أبيض، في إشارة إلى تقارير تحدثت عن «آثار كوكايين وُجدت في فعالية طلابية لحزب العمال».
وأضافت أن «عدة نواب بارزين شاركوا في المناسبة واعتلوا المسرح»، ما أثار جدلاً جديدًا حول سلوك بعض كوادر الحزب في المناسبات العامة.
تؤمن منصة «العرب في بريطانيا» بأن قضايا الهجرة واللجوء لا يمكن اختزالها في أرقام أو شعارات انتخابية، بل يجب أن تُناقش في إطار حقوقي وإنساني واضح، يوازن بين الأمن والسيادة من جهة، والكرامة الإنسانية من جهة أخرى.
كما ترى المنصة أن الصحافة، رغم تنافسها السياسي، تبقى مسؤولة عن نقل الوقائع بدقة والتحقق منها دون تحريض أو استغلال.
وتؤكد «العرب في بريطانيا» أن مشهد اليوم يُلخّص التحدي الأعمق في بريطانيا المعاصرة: كيف يمكن للدولة أن تحمي حدودها، دون أن تفقد روحها العادلة؟
المصدر: بي بي سي نيوز
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇