إضراب الأطباء المقيمين في إنجلترا بعد فشل مفاوضات الأجور مع الحكومة
قرر الأطباء المقيمون في إنجلترا، المعروفون سابقًا بالأطباء الشباب، المضي في إضراب قبل عيد الميلاد، بعد رفضهم العرض الحكومي الأخير الذي اعتبروه غير كافٍ لتلبية مطالبهم بشأن الرواتب وظروف العمل.
وأعلن الاتحاد الطبي البريطاني، يوم الاثنين، أن الأطباء صوتوا بنسبة 83% لصالح الإضراب مقابل 17% رفضًا له، على أن يبدأ الإضراب المخطط له لمدة خمسة أيام يوم الأربعاء عند الساعة 7 صباحًا، فيما بلغت نسبة المشاركة في التصويت 65%.
ستريتينج يحذر : لا يمكن زيادة رواتب الأطباء أكثر هذه المرة

وكان وزير الصحة، ويس ستريتينج، قد قدّم في وقت سابق من الشهر الحالي عرضًا تضمن تعويض رسوم العضوية وتكاليف الامتحانات، إضافة إلى تشريع طارئ يمنح الأولوية للخريجين الطبيين في بريطانيا عند التقديم لبرامج التدريب الأساسي والتخصصي. لكنه حذر من أنه بعد منح الأطباء زيادات في الرواتب بلغت 28.9% حتى الآن، بما في ذلك رفع بنسبة 24.6% العام الماضي لحل جولة سابقة من التحركات العمالية، فإنه لا يستطيع “الذهاب أبعد” بشأن الرواتب هذه المرة.
وعلق رئيس لجنة الأطباء المقيمين في الاتحاد الطبي البريطاني، الدكتور جاك فليتشر، قائلاً: “درس أعضاؤنا عرض الحكومة، وكان ردهم الساحق واضحًا، ويجب أن يترك وزير الصحة بلا أي شك حول فشله في استغلال فرصته لإنهاء التحرك العمالي. اجتمع عشرات الآلاف من الأطباء في الصفوف الأمامية ليقولوا ‘لا’ لما هو واضح أنه قليل جدًا ومتأخر جدًا.”
ستريتينج يصف الإضراب بأنه “أناني وخطير” وسط أزمة صحية

وحذر ستريتينج من أن الإضراب المخطط قد يزيد الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، خصوصًا مع انتشار الإنفلونزا، حيث سجلت معدلات الاستشفاء الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 42% مقارنة بالعام الماضي. وانتقد الوزير اختيار الاتحاد الطبي توقيت الإضراب في “أكثر لحظة خطورة”، واصفًا التحرك بـ”الأناني وغير المسؤول والخطير”، مؤكّدًا أن العرض الذي قدّمه “كان سيقلل المنافسة على الوظائف ويوفر المزيد من المال للأطباء المقيمين”.
يبدو أن مطالب الأطباء المقيمين بتحسين الرواتب وظروف العمل تحمل أهمية كبيرة، خصوصًا في ظل الضغوط المتزايدة على النظام الصحي أثناء تفشي الأمراض الموسمية. في الوقت نفسه، من الضروري البحث عن حلول تفاوضية تحقق التوازن بين حقوق الأطباء وضمان سلامة المرضى واستمرارية الخدمات الصحية، بما يحمي المجتمع من أي تأثير سلبي محتمل.
المصدر : Bloomberg
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
