أكثر من ألف مهاجر يعبرون إلى بريطانيا خلال يوم واحد

سجّل المانش ارتفاعًا جديدًا في أعداد العابرين، إذ وثّقت وزارة الداخلية وصول 1,075 شخصًا على متن 15 قاربًا خلال 24 ساعة، في رابع يوم هذا العام تتجاوز فيه الوافدات حاجز الألف. الأرقام الجديدة تضع عام 2025 على مسارٍ قد يحطم الرقم القياسي السنوي، فيما تتواصل التحركات الحكومية مع الحلفاء الأوروبيين لاحتواء الظاهرة.
أرقام قياسية وصعود متواصل
بيانات وزارة الداخلية تُظهر أن 1,195 شخصًا وصلوا يوم 31 مايو، و1,101 يوم 6 سبتمبر، و1,072 يوم 19 سبتمبر عقب إقرار صيغة «واحد داخل… واحد خارج» مع فرنسا. وارتفع إجمالي الواصلين منذ بداية العام إلى 35,476 شخصًا، بزيادة تُقارب الثلث مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ما يعزّز احتمالات تسجيل مستوى غير مسبوق بنهاية 2025.
رحلات عكسية وتشدّد في الرسائل
تأكيد حكومي أفاد بعودة 19 شخصًا إلى فرنسا ضمن الصيغة الثنائية التي تتيح احتجاز من يصل عبر القوارب وإعادتهم مقابل استقبال عدد مماثل تقدّم عبر مسارات «آمنة وقانونية». وزيرة الداخلية شبانة محمود قالت إن «الرحلات الجوية عبر القناة قيد التنفيذ وتتسارع»، موجّهةً رسالة رادعة مفادها: «إذا وصلتَ بشكل غير قانوني، تواجه الاحتجاز والإبعاد، فأعد التفكير قبل الإقدام على الرحلة». وسبق ذلك سبع عمليات إبعاد الشهر الماضي وفق المعطيات الرسمية.
دبلوماسية نشطة وتنسيق أوسع
أُعلن عن استضافة وزيرة الخارجية إيفيت كوبر لاجتماعات مع حلفاء أوروبيين لبحث جرائم الهجرة والأمن في غرب البلقان، بمشاركة دول من بينها ألبانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك، إلى جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا، في محاولة لتجفيف مسارات التهريب وتقوية إنفاذ القانون عبر الحدود.
يقتضي التعامل مع عبور القوارب نهجًا مزدوجًا يجمع بين إنفاذ القانون وتجفيف منابع الاستغلال الذي يتعرّض له المهاجرون، مع تعزيز مسارات آمنة وقانونية وتوسيع التنسيق الأوروبي. الشفافية في الأرقام والإجراءات، وحماية الأرواح في البحر، تبقى أولوية لا تنفصل عن مسؤولية إدارة الحدود بفاعلية واحترام للقانون الدولي.
المصدر: ستاندرد
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇