العرب في بريطانيا | متى يجب ألا نهاجر إلى بريطانيا ؟ - العرب في بري...

1445 ذو القعدة 11 | 19 مايو 2024

متى يجب ألا نهاجر إلى بريطانيا ؟

When should we not emigrate to Britain? متى يجب ألا نهاجر إلى بريطانيا ؟
عدنان حميدان October 29, 2021

كثيرون منا مجبرون على خيار الهجرة واللجوء لبلد مثل بريطانيا، وهؤلاء معذورون فظروف الحرب في بلدانهم دفعتهم لذلك؛ كما حصل معاللاجئين من سوريا وأفغانستان وغيرهما من الدول ذات الظروف المشابهة.

السؤال يفرض نفسه عندما يكون الأمر خيارا بين يديك خصوصا مع تفعيل نظام الهجرة بالنقاط وإمكانية سفر أصحاب الكفاءة والخبرةوانتقالهم  للعيش في بلد متقدم مثل بريطانيا.

متى نحتاج للهجرة إلى بريطانيا

عموما  يكون المرء بحاجة للهجرة من بلده إذا كانت غير قادرة على توفير أربع قضايا أساسية يحتاجها لحياة حرة وكريمة :

  1. الحماية

    : بحيث يكون الشخص حاملا لجواز سفر بلد لا يمنحه الحماية حينما يحتاجها في أي مكان في العالم

  2. الحرية

    : خصوصا حرية التنقل بحيث يستطيع السفر متى شاء ولا أعني هنا الحصول على تأشيرة من عدمه ، فيمكن لأصحابالكفاءة الحصول عليها ولكن أعني حرية السفر متى شاء دون حاجة لموافقات أمنية أو ما شابه.

  3. الصحة

    : النظام الصحي البريطاني رغم الملاحظات عليه إلا إنه يوفر العلاج مجانا للمقيمين في البلد، وهذه ضرورة مع ازديادالحاجة للرعاية الصحية الشاملة في واقعنا المعاصر.

  4. التعليم

    : وهذا يستنزف كثيرين من حيث التكاليف وقلة الجودة في كثير من دول العالم الثالث وهو متاح مجانا أو بقروض ميسرة فيدولة مثل بريطانيا.

متى يجب ألا تهاجر لبريطانيا

ولكن الافتقار لهذه الأربعة لا يكفي للهجرة  خصوصا إذا كان الشخص  يواجه إحدى العقبات التالية:
  1. متزوج ولديه أبناء وبنات في  سن المراهقة وعاشوا من قبل بظروف مختلفة تماما ويشكل الانتقال لهم في هذه المرحلة العمرية صدمةحضارية.
  2. متزوج ولا يوجد تفاهم أو انسجام مع زوجته في موضوع تربية الأطفال والعناية بهم.
  3. فرصة العمل والسكن أو الدراسة المتاحة له في بريطانيا في مدينة أو قرية لا يوجد بها حضور جيد للمجتمع العربي والمسلم أوالمحافظ عموماإلا إذا كان بدون أطفال – .
  4. طبيعة حياته العملية تستغرق معظم وقته ولا يجد وقتا للحوار مع أبنائه أو النقاش معهم بشكل مريح وكاف.

إن قرار السفر أو الهجرة هو من أجل عائلاتنا وحياة أفضل لنا ولهم، وعليه يجب أن تكون العائلة أولًا في هذا التفكير وليس المال أو الجنسيةالأجنبية، وهنا  أشجع على أن نحاول ما استطعنا عدم مفارقة عائلاتنا والاغتراب عنهم ونسافر معا أو نبقى معا ومن ثم ألا نضحك علىأنفسنا بفكرة الاغتراب لبضع سنوات للحصول على الجنسية مثلا ثم العودة لبلداننا؛ لأنّ من يعتاد طبيعة النظام والحرية واحترام الكرامةالإنسانية في بلد مثل بريطانيا يصعب عليه الرجوع للعيش في بلد آخر لا تتوافر به هذه الأمور في الغالب وخصوصا ما يرتبط بالكرامةوتقدير إنسانية الإنسان.

للمزيد حول تربية الأبناء في بريطانيا أنصح بقراءة هذا المقال

(Tramadol)

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.