العرب في بريطانيا | لغتنا أمانة - العرب في بريطانيا - AUK

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

لغتنا أمانة

لغتنا أمانة
ريم عصام العتيبي March 23, 2022

أحببت أنْ أشارككم عبر هذه السطور مشاعري القلقة على بعض الأطفال العرب من خسارة لغتنا العربية وضياعها والتي تُعد أمانة من الأمانات التي سنحاسب عليها أمام الله تعالى فهي لغة القرآن الكريم ومن واجبنا المحافظة عليها وعدم خسارتها أبدًا الذي أقلقني هو تعاملي مع أطفال لم يتجاوز وجودهم ببريطانيا فترة أكثر من عامين لا يتكلمون أبدًا لغتهم، يتقنون الإنجليزية وكأنّها لغتم الأمّ وهذا جميل؛ لكن لا يكون على حساب لغتهم.

لا نريد أن يُتقن الطفل اللغة الإنجليزية ويَفقد اللغة العربية فهي من أهمّ ما تبقّى لدينا.

 

لغتنا أمانة
لغتنا أمانة (Unsplash)

 

خَسِرنا بِلادَنا والعيش فيها ؛ مِنّا من خَسر العيش مع أهله لِأَجَلٍ غير مُسَمّى ولا يدري أصلًا هل سيلتقي بهم أم لا ،مِنّا من خَسِر بيته، وجيرانه وعمله ومِنّا من خسر جنسيته كلّ الذي خَسِرناه كان قسريًّا فلا تدعونا نخسر لغتنا بأيدينا إنْ تَهاونا بِضياعها فسنفتح أبوابًا لِضياع أٌمور كثيرة.

إن ضاعت لغة أولادنا فسيكون المسؤول الأوّل عن هذا الضياع نحن …

لنُعلّم أولادنا بأنْ يحترموا غير العرب ولا يتحدثوا أمامهم إلاّ بلغتهم من باب الأدب.

 

لغتنا أمانة
لغتنا أمانة (Unsplash)

ما جعلني أكتب بحرقة على لغة القرآن التي يجب أنْ نتمسك بها بكلّ ما أُوتينا من قوة فخوفي فعلًا أنْ يصعب عليهم فهم الكلمات، أخاف عليهم أنْ يفهموا الحديث ويصعب عليهم الردّ، أخاف عليهم أنْ يستوعبوا الكلمات ولا يستطيعون كتابتها. أخاف عليهم من صعوبة النطق وتكسير الحروف.

أعلم بأنّه موضوع مرهق للجميع لكنَّ الحلَّ بأيدينا.

أخبروهم بأنَّه غير مسموح التحدث فيما بيننا إلا بالعربية..

إذا سألوكم أو طلبوا منكم طلب بغير اللغة العربية أغلقوا آذانكم بأيديكم سيفهمون عندها بأنّه قانون وأُصدر بالمنزل ولا رُجوع عنه أبدًا.

وقتها سيعتادون على ذلك وسيشعرون بالإمتنان لنا بأنَّنا تَمسّكنا وحافظنا على لغتنا لأنّها جزء منّا وبأنّنا محلّ ثقة بتربيتهم والمحافظة عليهم.

عندما نضع أمام أعيننا بأنّه واجب علينا كما نوفر الطعام ومتطلبات الحياة لفلذات أكبادنا أن نجعل لغتهم العربية بمتابعة دائمًا يكون حرصنا على تحدثهم بها وإتقانِها لعدم فَقْدِها لا قدر الله أساسًا وهامًا جدًا و سننجح بذلك.

 

لغتنا أمانة
لغتنا أمانة (Unsplash)

رسالتى اليوم ماهي إلّا تذكير فقط فأنا أعلم ومتأكدة بأنّ الشغل الشاغل للأغلبية من المغتربين ليس فقط في بريطانيا وإنّما بكلّ الدول غير العربية …. لنسعَ أكثر.. سنتعب الآن.. لكنّنا سنرتاح كثيرًا إنْ لم نُفَرِّط بها وإنْ ورّثْناها لهم.

حمى الله أولادنا من كلّ شرّ ورزق الجميع بِرّهم.

 


 

اقرأ المزيد

كيف يساهم تعليم الطلبة اللغة العربية ولغات أخرى في تعزيز الاقتصاد البريطاني ؟

كيف حطم اختبار للغة الإنجليزية حياة الآلاف من المهاجرين ؟

ندوة تثقيفية للجالية العربية بشأن مستجدات قانون الجنسية الجديد في بريطانيا