العرب في بريطانيا | لاجئة سورية تصف المصاعب التي تواجه اللاجئين بعد...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

لاجئة سورية تصف المصاعب التي تواجه اللاجئين بعد وصولهم إلى بريطانيا

المصاعب التي تواجه اللاجئين
فريق التحرير June 23, 2022

بدأ أسبوع اللاجئين لعام 2022 في 20 يونيو بعنوان “التشافي” وقدرة الإنسان على البدء من جديد. والتشافي كمفهوم مجرّد ومحطة في رحلة اللاجئ يعتبر مهمًا للغاية لأنّ المصاعب التي تواجه اللاجئين بعد وصولهم إلى الأراضي الجديدة كثيرة خاصة وأنّهم اضطروا إلى ترك ذويهم وكلّ شيء وراءهم سعيًا لحياة جديدة.

 

تحدّثت لاجئة سورية، أُجبرت على ترك كلّ شيء وراءها، إلى صحيفة ماي لندن “MyLondon” عن الرحلة الصعبة التي كان عليها خوضها لإعادة بناء حياتها.

 

وصلت لجين السمان، من غرب لندن، إلى العاصمة عندما كانت تبلغ من العمر 20 عامًا فقط.

 

وجاءت خريجة الإعلام والعلاقات العامة إلى لندن بمفردها ما جعل الأمر صعبًا عليها للغاية خاصة أنّها جاءت من عائلة متماسكة. في حديثها إلى “MyLondon”، قالت الشابة البالغة من العمر 29 عامًا: “نحن مرتبطون حقًا بعائلاتنا، والعائلة هي كلّ شيء بالنسبة لنا، ولا نغادر المنزل حتى نتزوج، لذلك كان الأمر صعبًا للغاية”.

 

“وصلت هنا بمفردي عندما كان عمري 20 عامًا إلى بلد بثقافة ولغة مختلفين. كنت أتقن اللغة الإنجليزية ولكن ليس بالمستوى الذي يمكنني فيه الذهاب إلى الجامعة والبدء بالعمل. كان كلّ شيء بمثابة صدمة ، انتظرت الحصول على أوراقي وأمضيت وقتًا في القراءة والتعلم والاكتشاف ، أجريت امتحانات القبول ودخلت الجامعة. كان الأمر صعبًا لأنّني كنت قد درست القانون وعندما أدركت أنّه ليس تخصصي هنا ، بدأت من الصفر ودرست علاقات عامة. لقد كان تحديًا كبيرًا”.

 

“كانت حياتي تدور حول اكتشاف نفسي وتحديد ما سأكون في هذا المجتمع الذي يجب أن أندمج فيه أكثر. فقررت أن أكون شخصًا جديدًا في هذا الجو الجديد. وكان يجب علي تجاهل فكرة أنّه لا يمكنك العيش لوحدك في ظل وجود الكثير من الناس السلبيين الذين يقولون لك إنّه لا يمكنك أن تكون بمفردك، لذلك تجنبت كلّ هذه السلبية وركزت على الذهاب إلى الجامعة لإكمال تعليمي وبدأت العمل مع وكالة علاقات عامة. “

 

 

خلال الأشهر الستة إلى الثمانية الأولى ، بدأت لجين التطوع في الجمعيات الخيرية النسوية وقضت وقتها في تعلم اللغة الإنجليزية أكاديميًا. لكنّ التغيير الهائل بدا وكأنّه “سجن صغير”، على حد قولها ، فقررت تحويله إلى جانب أكثر إيجابية من خلال اعتناقها للثقافة البريطانية.

 

ونظرًا لكونها جديدة على البلد وثقافته ، عملت لجين بجد وقضت وقتًا بعد العمل للتعرف على العملاء الذين ستعمل معهم، حيث ركزت الشركة التي عملت فيها على الفنون والترفيه مع فنانين ومغنين لم تكن تعرفهم ولم تكبر معهم.

 

قالت لجين: “عملت لساعات إضافية في محاولة لاكتشاف فنانين جدد أو عملاء ومغنين لم أكن أعرفهم. كان الأمر صعبًا للغاية ، لكنّني استمتعت به وما زلت أستمتع به”.

 

لقد علّمت هذه التجربة العميقة لجين بأن تكون على طبيعتها ، لكنّها تقول إنّه على الرغم من أنّها كانت تجربة غير مريحة في البداية ، فهي ممتنة لها لأنّها أصبحت قوية ومستقلة وهي سعيدة بالعمل في وكالة تسمى بوركوسكي “Borkowski”.

 

وفي حديثها عن أسبوع اللاجئين ، قالت لجين: ” أشعر أنّ من واجبي إلهام الأشخاص الذين مرّوا بالتجربة نفسها التي مرّرت بها، ولا ينبغي تجاهل هؤلاء الأشخاص، فهذا ليس ذنبهم لأنّ لديهم أحلامًا وأعتقد أنّهم أقوى من الآخرين لأنّهم تركوا كلّ شيء وراءهم وبدؤوا من الصفر”.

 

“إنّه لأمر كبير أن تقرر الذهاب إلى بلد مختلف ومجتمع مختلف يتحدث لغة مختلفة وأنت تعرف أنّه لا يمكنك أن تكون في بلدك مرة أخرى، إنّها صدمة!” .

 

“فيما يتعلق بخطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا، أعتقد أنّنا لا نستطيع إرسال الأشخاص إلى الخطر، إذا كان على بريطانيا ترحيل شخص ما، فسيكون المهربون وليس الأشخاص ، لكنّ يبدو أنّهم يطردون الناس وليست لديهم مشكلة في ذلك”.

 

“بالنسبة للاجئين الآخرين، أود أن أقول لهم: لا تستسلموا لأن الاستسلام سهل جدّا، فلو كنت قد استسلمت لما حصلت على وظيفة ، وكنت سأبقى مجرد شخص متشائم عالق في الماضي. لا تتخلَ عن أحلامك”.

 

“هدفي الآن هو أن أصبح أكثر إبداعًا وإنتاجًا في عالم الإعلام والعلاقات العامة”.

 

المصدر: MyLondon 


اقرأ أيضا: 

أعمال فنان سوري تسلط الضوء على اللاجئين ضمن عروض عالمية

السورية نادين قعدان تقرأ القصص لطلبة المدارس في كينت

منظمة خيرية بأيرلندا الشمالية تمنح الأمل مجددا لعائلة سورية لاجئة