الداخلية ترفض منح تلاميذ فلسطينيين تأشيرة لزيارة بريطانيا خوفًا من بقائهم
رفضت وزارة الداخلية البريطانية منح تلاميذ فلسطينيين تأشيرة لزيارة مدينة بولتون الإنجليزية خوفًا من بقائهم.
فيما علقت المعلمة التي نظمت الرحلة جوليا سيمبكنز على قرار الداخلية بالقول إن الأطفال الفلسطينيين الذين رفضت الداخلية البريطانية منحهم التأشيرات اعتادوا على زيارة بولتون بانتظام.
رفض منح التأشيرات لتلاميذ فلسطينيين زاروا بريطانيا سابقًا
وقد سبق أن زار الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا مدينة بولتون وغيرها من مدن شمال غرب إنجلترا.
هذا وينحدر الأطفال من مخيم عسكر للاجئين في الضفة الغربية.
وأكدت المعلمة التي نظمت الرحلة أن سبب رفض الداخلية منحهم التأشيرات هو الخوف من بقائهم في بريطانيا.
وقالت المعلمة سيمبكنز:” إن رفض تقديم التأشيرات لأطفال بعمر11 عامًا خوفًا من ألا يعودوا إلى أهاليهم في فلسطين تبدو حجة غير مقنعة، كما أن وزارة الداخلية لم تكلف نفسها عناء الاتصال بي والاستفسار عن الأمر”.
فيما قالت وزارة الداخلية البريطانية لموقع (Middle East Eye) إنها لا تعلق على الحالات الفردية.
وأشارت المعلمة سيمبكنز التي نظمت الرحلة أنه كان من المقرر أن يلتقي الأطفال ببعض أعضاء البرلمان ورئيس بلدية بولتون، حيث كانوا سيتحدثون أيضًا في المدارس والكنائس والمساجد.
“قرار غير منصف!”
وكان الأطفال قد التقوا بعائلات بريطانية سابقًا وزاروا شاطئ منتجع بلاكبول.
وقالت النائبة عن بولتون ساوث إيست والوزيرة في حكومة الظل ياسمين قريشي :” إن رفض منح التأشيرات للأطفال الفلسطينيين هو قرار مؤسف للغاية”.
وأضافت النائبة قريشي:” لقد حصل جميع هؤلاء الأطفال سابقًا باستثناء طفل واحد فقط على تأشيرات لزيارة بريطانيا، لذلك فإن قرار رفض منحهم التأشيرة مرة أخرى ليس عادلًا على الإطلاق”.
وكانت قريشي من بين النواب الذين سيلتقون بالأطفال.
معايير مزدوجة!
هذا ويمكن للإسرائيليين السفر من دون تأشيرة إلى بريطانيا في زيارة تصل إلى ستة أشهر.
بينما يجب على الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة التقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة لبريطانيا.
وورد في التقرير الصادر عن المبعوث الخاص بالأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي حول الضفة الغربية إلى سجن مفتوح للفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 800 ألف فلسطيني منذ عام 1967، وواجه العديد منهم فترات طويلة من الاعتقال دون وجود أدلة تدينهم”.
هذا ويعيش حوالي 31 ألف فلسطيني في مخيم عسكر للاجئين في مدينة نابلس ويعتمدون على الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
بينما تداهم القوات الإسرائيلية المخيم بشكل شبه يومي، وقد صدمت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية هذا الأسبوع رجلًا فلسطينيًا في بلدة عسكر، فيما عانى بعض السكان من الاختناق نتيجة إطلاق الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من الفلسطينيين.
وقد استشهد أحد سكان مخيم عسكر بعمر 22عامًا في أيار/ مايو الماضي بنيران قول الاحتلال، وتوفي رجل آخر يبلغ من العمر 39 عامًا متأثرًا بجراحه في حزيران/ يونيو الماضي.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضاً :
وكالة الإغاثة الفلسطينية تعاني لسد نقص التمويل بعد إيقاف بريطانيا المساعدات
وثائق مسربة : الحكومة البريطانية تجسست على اللاجئين الفلسطينيين
تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يحمّل الاحتلال مسؤولية حريق غزة
الرابط المختصر هنا ⬇