مواضيع صادمة في التربية الجنسية تُدرّس للأطفال في مدارس بريطانيا!
يعمد كثير من المعلمين في مدارس بريطانيا إلى “تلقين” الأطفال موضوعات صادمة أو غير صحيحة علميًّا في مادة التربية الجنسية، ويشمل ذلك موضوعًا يرى أن الإنسان قد يُولد أحيانًا بجسم مختلف وأنه يستطيع -بناءً على ذلك- تغيير جنسه البيولوجي!
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS) دعوى قانونية جماعية رفعتها ألف أسرة تدعي أن أطفالها قد هرعوا إلى مركز تافيستوك لأخذ حاصرات البلوغ التي تغير حياتهم وتناولها.
موضوعات صادمة في مادة التربية الجنسية في بريطانيا
ووجدت (MailOnline) مواد تعليمية مصورة -ويشمل ذلك دليلًا جنسيًّا لمرحلة ما قبل المراهقة- تُدرَّس للأطفال في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وكشفت جزءًا من الدروس التي تُعلَّم للأطفال، منها:
• يُعلَّم الأطفال أن لمس أعضائهم التناسلية “أمر ممتع”.
• تعريف البنات البالغات من العمر 12 عامًا بطرق النشوة الجنسية والاستمناء.
• تعليم البنات اللواتي تقل أعمارهن عن 12 عامًا الجنس الشرجي والمهبلي والفموي وأنه يمكن لهن أن يجدن المتعة في ذلك.
• تعليم الأطفال أن الناس يمكنهم تغيير جنسهم من ذكور لإناث.
• تعليمهم أن الرجال الذين لديهم “كروموسوم Y” الذكري (Y chromosome) يمكن أن يكونوا في الواقع نساء.
هذه الأمور تُدرّس للأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات!
من جهة أخرى يرى بعض المعلمين والمربين أن تعليم الأطفال العلاقات الجنسية أمر ضروري لهم.
وفي هذا السياق تقول دانييل بارون، وهي معلمة ومساعدة رئيس منذ 10 سنوات وأدارت شركتها التعليمية والتدريبية الخاصة ثماني سنوات: “من المهم تعليم الأطفال كيفية التعامل مع العلاقات الجنسية؛ لأنهم معرضون للخطر على وجه الخصوص، وهذا التعليم يُمكِّنهم من معرفة مَكمَن الخطر وموضعه.”
لكن آخرين يخالفونهم الرأي، حيث يقول فريمان مدير المجلس الوطني للمعالجين النفسيين في (MailOnline): “نحن بحاجة إلى السماح للأطفال بأن يكونوا أطفالًا”.
“الجنس أمر بيولوجي، والنوع الاجتماعي ينشأ في المجتمع. إلا أن الحركة العدوانية تخلط بين الاثنين. ومن واجبنا حماية أطفالنا”.
العلاقات والتربية الجنسية
يُذكَر أن مدرسة روثرهام تدرس “العادة السرية” لأطفال الصف الـ6 في درس التربية الجنسية. وكذلك تتضمن قائمة مفردات التربية الجنسية التي تُدرَّس لأطفال الصف الـ6 في مدرسة ويستفيلد الابتدائية في ساري: “البظر” و”الاستمناء”, و”الحلم الرطب.”
إضافة إلى ذلك فإن كتابًا يسمى العلاقات العظيمة والتربية الجنسية “يحظى بشعبية كبيرة لدى معلمي التربية الجنسية (RSE)”، وهذا الكتاب يُعرِّف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عامًا بطرق الاستمناء، ويبين لهم أنه قد يكون أمرًا ممتعًا!
في حين نصح كتاب (Vagina Matters)، وهو أفضل مورد تعليمي مجاني على موقع (Brook)، البنات اللائي تتراوح أعمارهن بين 12 و14 عامًا “بالتعرف على أجسامهن” عن طريق الاستمناء”!
ووصفت الدراسة امرأة تبلغ النشوة الجنسية، وشرح تفاصيل ذلك.
مفاهيم خاطئة عن الجنس البيولوجي!
في خطة دراسية مختلفة في إحدى مدارس دورست، كان مقررًا إخبار التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا بما يلي: “يلاحظ كثير من الأطفال المتحولين جنسيًّا فروقًا بين أجسامهم وجنسهم منذ سن مبكرة”.
كما عرّفت الجنس بأنه: “أن تكون ذكرًا أو أنثى من الناحية الاجتماعية أو الثقافية”، في حين يُعرَّف الجنس علميًّا بـ”أن تكون ذكرًا أو أنثى من الناحية البيولوجية”. وورد في أحد الدروس التي تُعطى في مدرسة أخرى: إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسع وعشر سنوات بحاجة إلى أن يتعلموا أن الهُوية الجنسية قد تختلف عن الجنس البيولوجي وأن التنوع والشمول مهمان في تعزيز الفرص الوظيفية.
في حين ورد في درس آخر وضعته مدرسة ثانوية في لندن ضمن خطتها التعليمية لتدريس أطفال الصف الـ9 (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا): إن جنس الشخص ليس هو نفسه الجنس؛ إنه “أمر جوهري أكثر منك”!
وقالت خطة درس وضعتها مؤسسة بروك الخيرية للصحة الجنسية: إن أحد أهداف دراسة النوع الاجتماعي والصور النمطية على مدى فصل كامل هو أن تكون قادرًا على “تحديد مجموعة من الهُوِيات الجنسية والتوجهات الجنسية وإدراك أن تحديد هُوِيتنا يقوم على اختيارنا الشخصي”.
وفي خطة درس (TES) لـ(PSHE) تُقدَّم ادعاءات خاطئة من الناحية العلمية عن الجنس البيولوجي و”كروموسوم Y”. يُذكَر أن وجود “كروموسوم Y” في الإنسان يعني أنه رجل. وحتى لو كان لدى الرجل كروموسومات X أكثر من المعتاد -مثل (XXY) أو (XXXY)- فإنه يبقى رجلًا.
إلا أن درس (TES) يقدم ادعاء خاطئًا فيقول: إن وجود كروموسومات (XXY) في جسمك – وتسمى أيضًا متلازمة كلاينفلتر (Klinefelter’s Syndrome)- يعني أنه يمكنك أن تكون ذكرًا أو أنثى، أو لا تكون أيًّا منهما!
وهذا غير صحيح بحسَب هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS)، إذ إن مَن يحتوي جسمه على كروموسومات (XXY) هم الرجال فقط.
الرسوم الكاريكاتورية المصورة والمبتذلة!
تتضمن المواد التعليمية التي أعدتها (Norfolk County Council’s Educator Solutions) وشاركتها مدرسة مولبارتون الابتدائية -القريبة من نورويتش- رسومًا كاريكاتورية لأطفال صغار عراة لعرضها على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات. وتقترح المواد التعليمية على التلاميذ الإشارة إلى القضيب والفرْج، لكنها تحذر المعلمين من إخبار الأطفال بالكلمات العامية للأعضاء التناسلية.
“إذا استطاع التلاميذ معرفة أن أعضاءهم التناسلية مختلفة، ولكنهم استخدموا مصطلحات غير صحيحة، فلا تقل لهم إن هذه الكلمة “خاطئة”، هنِّئهم على ملاحظة الاختلاف، وقل لهم إننا سنتعلم الكلمة العلمية”.
ألعاب الأطفال ذات الطابع الجنسي!
أدرجت (Vagina Matters) بحثًا عن الأمراض المنقولة جنسيًّا في دليل الجنس للبنات الصغيرات. دليل آخر، يستهدف هذه المرة أطفال المدارس الابتدائية، قُدّم للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات “مصطلحات التحول الجنسي ومجتمع المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهُوية الجنسانية” في “كتاب تلوين وأنشطة المثليين”.
تولى إنشاء كتاب التلوين المذكور آنفًا مؤسسة (LGBT)، التي تُعرِّف المرأة بأنها “شخص يقول إنه امرأة”، وتدّعي المؤسسة أنه ليس كل من يحيض أو يحمل هو امرأة!
وطُلِب من أطفال المدارس الابتدائية في كتاب التلوين تلوين شخصية كرتونية مبتسمة تسمى جون. وجاء في قصة هذه الشخصية: مع أن الناس “ظنوا جون بنتًا” عندما ولد، فإنه في الواقع “رجل متحول”. ومن الناحية العلمية، يترجم ذلك إلى كون جون امرأة تعتقد أن جنسها ذكر.
وبهذا الشأن قالت مؤسسة (LGBT): “يعزز كتاب الأنشطة (LGBTQ +) الخاص بنا فهم الهُويات والهياكل الأسرية المتنوعة وتقبلها”.
“التعليم هو مفتاح النضال والكفاح من أجل المساواة. يدعم هذا الكتاب تلك التعاليم، ويوفر أنشطة ممتعة ورسائل إيجابية ترشد إلى الرفاهية وقبول الذات والاحتفال بالتنوع بين أفراد وأسر (LGBTQ +).
اقرأ أيضًا:
مناهضو التوسع في تعليم التربية الجنسية في بريطانيا يخسرون استئنافا قضائيا
خبراء يراجعون منهاج التربية الجنسية في مدارس إنجلترا
موقف حكومة بريطانيا بشأن التربية الجنسية في المدارس وحقوق أولياء الأمور
الرابط المختصر هنا ⬇