العرب في بريطانيا | مركز الترحيل في بريطانيا لجأ للعنف لوقف 18 محاو...

1446 رمضان 14 | 14 مارس 2025

مركز الترحيل في بريطانيا لجأ للعنف لوقف 18 محاولة انتحارية عام 2022

معدلات الانتحار في بريطانيا تصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1999!
فريق التحرير April 20, 2023

لجأ مركز الترحيل في بريطانيا إلى استخدام العنف؛ لمنع المهاجرين المحتجزين من الانتحار خلال عام 2022.

وبحسَب القوانين الصادرة عن دائرة حرية المعلومات فقد استخدم موظفو مركز الترحيل (Brook House) الواقع بالقرب من مطار جاتويك القوة الجسدية؛ لمنع بعض المحتجزين من الانتحار.

وكان العديد من المحتجزين في المركز قد تلقوا إشعارات بالترحيل إلى رواندا، فحاول أحد طالبي اللجوء الانتحار بعد أن فقد الأمل من الحصول على حق اللجوء عقب الاجتماع بموظفي وزارة الداخلية.

اللجوء للقوة في أحد مركز الترحيل في بريطانيا

الداخلية البريطانية تدرس تسكين المهاجرين بسفن توفيرا لتكلفة الفنادق
حراس مركز الترحيل (Brook House) يتدخلون لمنع حالات الانتحار 

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان سعي الحكومة لتوسيع مراكز الترحيل في بريطانيا؛ من أجل احتجاز مزيد من طالبي اللجوء، الذين يصلون إلى بريطانيا بالقوارب الصغيرة وتسريع ترحيلهم إلى رواندا.

هذه وسيُنشَر تقرير عن الظروف الإنسانية للمحتجزين في مركز (Brook House)، بعد التحقيق الاستقصائي الذي أجرته (BBC Panorama) بشأن سوء معاملة المحتجزين.

وكان موظفو الشركة المسؤولة عن إدارة مركز (Brook House) قد قدموا وثائقَ بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر الماضي؛ لتفسير سبب لجوئهم إلى استخدام القوة.

ويضم المركز الذي يديره القطاع الخاص طالبي اللجوء الذين سيُرحلون على متن رحلات جوية إلى بلد ثالث آمن، ويحتجز المركز بعض المهاجرين الذين يصعب احتجازهم في مراكز أخرى أقل أمانًا.

وفي هذا السياق أكدت مصادر رسمية صدور إشعارات الترحيل بحق 19 من المحتجزين في المركز، ومن المقرر إرسالهم إلى رواندا.

وورد أن أحد المحتجزين بدا فاقدًا الأمل أثناء حديثه مع موظفي وزارة الداخلية عن وضع لجوئه، وقد بدأ يضرب رأسه بالحائط، قبل أن يقتاده الحراس إلى غرفته، ويقيدوه بعد أن حاول الانتحار!

في حين حاول محتجزون آخرون تناول جرعة زائدة من الدواء، وضرب رؤوسهم بالحائط، أو استخدام أدوات حادة للانتحار.

ووفقًا للتقرير الصادر العام الماضي عن دائرة مفتشي السجون، فإن أكثر من ربع المحتجزين في مركز (Brook House) حاولوا الانتحار أثناء إقامتهم في المركز، وكانت هذه النسبة أعلى بنحو 40 في المئة خلال السنوات الأربع الماضية، حين كان شركة (G4S) تتولى إدارة السجن.

وفي عام 2020 أعلنت شركة (G4S) إنهاء خدماتها في قطاع الهجرة، بعد أن أظهرت لقطات سرية من مركز (Brook House) بعض الموظفين وهم يُسيئون معاملة المحتجزين ويعتدون عليهم.

هذا وتتولى شركة (Serco) إدارة مركزي الترحيل في (Brooke House) و(Tinsley House) مقابل عقد بقيمة 277 مليون باوند.

تدهور الاوضاع الانسانية قي مركز (Brook House)

تدهور الصحة النفسية للمحتجزين في مراكز الترحيل
 تدهور الصحة النفسية للمحتجزين في مراكز الترحيل

وصدر آخر تقرير عن المفتشين في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وبحسَب التقرير فإن الوضع في مركز (Brook House) يحاكي السجون المزدحمة، حيث أخفقت إدارة السجن في تأمين احتياجات المحتجزين الذين يعانون من مشكلات نفسية.

وبحسَب الوثائق الخاصة بوزارة الداخلية فإن موظفي شركة (Serco) المسؤولين عن إدارة المركز، يتعاملون مع المحتجزين الذين يعانون من تدهور في صحتهم النفسية، وقد يتدخلون لضبط السلوك العدواني لبعض المحتجزين، في وقت يعاني فيه المركز من نقص الموظفين.

وأفاد بعض الضباط العاملين في المركز أنهم تعرضوا للعض أثناء محاولتهم منع المعتقلين من إيذاء أنفسهم، وأشار الضباط إلى أنهم كانوا يخشون على سلامتهم الشخصية.

وبحسَب الوثائق الصادرة في 24 تموز/يوليو عام 2022، فقد استُدعِي أحد الضباط المناوبين للمساعدة في منع أحد المحتجزين من الانتحار، فاستطاع الضابط تقييد المحتجز الذي كان يسأله: “لِمَ لا تتركونني أنهي حياتي؟!”.

هذا وتدير الحكومة البريطانية سبعة مراكز لترحيل المهاجرين، جنبًا إلى جنب مع مراكز احتجاز المهاجرين لفترات قصيرة، وبحسَب مسؤولين في وزارة الداخلية فإن المركز يستطيع استيعاب 2200 محتجز دفعة واحدة.

وأعلنت وزارة الداخلية مؤخرًا عن خطط جديدة لإعادة افتتاح مركز ترحيل المهاجرين (Campsfield House)، الواقع في (Kidlington) ضمن مقاطعة (Oxfordshire)، إضافة إلى افتتاح مركز (Haslar Centre)، الواقع في (Gosport) ضمن مقاطعة (Hampshire).

وكانت وزارة الداخلية قد أكدت بدء التحقيقات في وفاة الكولومبي فرانك وسبينا في مركز (Colnbrook) للترحيل بالقرب من مطار هيثرو.
وتطبق المراكز بعض الإجراءات الصارمة لمنع حالات الانتحار، كما تخضع مراكز الاحتجاز للتقييم؛ لمعرفة الأخطار التي تهدد سلامة المحتجزين.

هذا ويخضع الحراس في جميع السجون لتدريبات خاصة؛ لمنع المحتجزين من الانتحار.

وزارة الداخلية تؤكد الالتزام بحماية المحتجزين

وزارة الداخلية تلغي شرط إجراء فحص ثانٍ على طلبات اللجوء
وزارة الداخلية تبرر اللجوء للقوة في مراكز احتجاز المهاجرين من أجل إنقاذ حياتهم

وبهذا الصدد قال ميك بيمبلت مساعد الأمين العام لجمعية حراس السجون: “يعمل موظفونا في مركز ترحيل (Brook House) في بيئة عمل معقدة للغاية، ويتعامل الحراس بحِرَفية عالية مع المحتجزين الذين يُظهرون سلوكًا عدوانيًّا وعنيفًا”.

وأضاف: “على الرغم من قلقنا من تزايد استخدام القوة في مراكز الاحتجاز، فلا يوجد ما يؤكد استخدام القوة بشكل مفرط أو غير مبرر”.
وقالت مصادر رسمية: إن وزارة الداخلية تراجع جميع التقارير الواردة بشأن حالات استخدام القوة في السجون؛ لضمان عدم استخدامها بشكل مفرط، في حين يجري العمل على تطبيق جميع التوصيات الواردة في تقرير دائرة مفتشي السجون.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: “إن صحة وسلامة المحتجزين في مراكز الترحيل هي من أولوياتنا، ونحن ملتزمون بحماية المحتجزين المهاجرين، ويتعامل موظفونا مع حالات الانتحار على محمل الجد، ويتبعون جميع الخطوات المطلوبة لمنع الحوادث من هذا النوع”.

وأضاف: “لقد تلقى موظفونا تدريبات صارمة؛ لضمان حماية المحتجزين والحفاظ على سلامتهم، ولتجنب الإفراط في استخدام القوة”.

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا:
رسالة تهديد للأطباء اللاجئين في بريطانيا بالترحيل حال مشاركتهم بالإضرابات
بعد انتقادات حادة.. إجلاء جميع المهاجرين من مركز مانستون سيء السمعة
نحو 45 ألف لاجئ وصلوا بريطانيا رغم التهديد بفزاعة رواندا

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
5:55 am, Mar 14, 2025
temperature icon -0°C
few clouds
Humidity 91 %
Pressure 1009 mb
Wind 5 mph
Wind Gust Wind Gust: 7 mph
Clouds Clouds: 15%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 6:16 am
Sunset Sunset: 6:02 pm