مخاوف من تكرار الهجوم بقنابل حارقة على مسلمين مثل حادثة مسجد برمنغهام!
شدَّد مسجد في برمنغهام الإجراءات الأمنية قبل شهر رمضان؛ بعد إضرام النار في جسد مُصَلٍّ أثناء عودته إلى منزله، حيث يستجوب ضباط شرطة مكافحة الإرهاب المشتبه بهم ويحققون في صلتهم بهجوم لندن.
هذا وتحقق شرطة مكافحة الإرهاب في هجوم مماثل، حدث خارج مسجد في إيلينغ غرب لندن في الـ27 من شباط/فبراير. وفي كلتا الحالتين رشَّ المهاجمون مادة قابلة للاشتعال على شخصَين مُسِنَّين وأضرموا النار في جسدَيهما!
حادثة مسجد برمنغهام
يُذكَر أن مُسِنًّا تعرض لهجوم في الساعة الـ7 مساء، أثناء عودته إلى منزله بعد أن أدى صلاته في مسجد دودلي رود. وبهذا الشأن يقول السكان المحليون الذين يعيشون في المنطقة: إنهم يخشون هجمات مماثلة. وقال محمد خليل البالغ من العمر 68 عامًا، والذي يعيش في تلك المنطقة منذ 46 عامًا: “لم أكن أعرف الضحية جيدًا، لكنه كان يبدو رجلًا طيبًا”. وأضاف: “كيف لنا أن نتأكد من أن هذه الفعلة لن تتكرر مرة أخرى ولن يتعرض أناس آخرون لهجوم مماثل؟!”.
لم أعد أشعر بالأمان هنا!
في حين قالت ماشر حسين ذات الـ66 عامًا: “أعرف الضحية منذ 50 عامًا. إنه رجل مُسالم، وأنا ألقاه بين الفَيْنَة والأخرى على الطريق. ما حدث له كان سيئًا للغاية. أعتقد أنه بخير وأنه يتعافى، لكنني لم أعد أشعر بالأمان هنا!”.
وقال ساكن آخر لم يرغب في الكشف عن اسمه: “هناك خوف حقيقي بين الناس من تكرار الحادث. في مقطع الفيديو الذي رأيته، بدا المهاجم وكأنه أخرج هاتفًا والتقط صورة للرجل أثناء اشتعاله! وإذا كان الحال هكذا، فأنا خائف من أن يبدأ هذا الجنون بالانتشار!”.
وفي هذا السياق قال كبير المشرفين ريتشارد نورث: “كان الضحية عائدًا من المسجد على طريق دادلي، وكان يسير في مكان عامٍّ على طريق شينستون، فاقترب منه المشتبه به، ورشَّ على معطفه نوعًا من المواد القابلة للاشتعال، وأضرم النار في جسده!”.
“وعلى إثر ذلك أصيب بجروح خطيرة، ونُقِل إلى المستشفى. يسعدني أن أقول إن حالته مستقرة ولا يُعتقَد أن حياته في خطر، مع أن هذه الإصابات كانت خطيرة للغاية”.
اقرأ أيضا
تجربة مميزة لمسجد برمنغهام بتقديم الطعام لـ400 شخص أسبوعيا
الرابط المختصر هنا ⬇