هل يقوم هاتفك بالتجسس عليك؟
هل سبق لك أن تحدثت عن أمر ما، لتجد إعلانا عنه في اليوم التالي؟ كيف يمكن للتطبيقات والمواقع استعراض إعلان مستهدفة لك؟ سألت صحيفة بريطانية اختصاصي حماية البيانات ماريانو ديلي سانتي للإجابة على أهم الأسئلة.
كيف نحصل على الإعلانات المستهدفة؟
في حديثه مع الصحيفة، أوضح سانتي أن هناك ما يسمى “الإعلانات المستندة للسلوك”، حيث يتم إنشاء ملف تعريف لك بمرور الوقت بناءً على نشاطك على الإنترنت. إذ يمكن للشركات المزايدة على تلك المعلومات استهدافك بإعلاناتهم.
تشمل بيانات الملف التعريفي أصدقائك أيضا، مما يعني أن هناك احتمال أن تحصل على إعلانات تستهدفهم هم.
كما تجدر الإشارة بأن التطبيقات لا تحتاج لـ “الاستماع” لك، أو التنصت على الميكرفون لضمان إعلانات مستهدفة لك، إلا أنه قم تم الكشف عن بعض المواقع التي فعلت ذلك.
من هي الشركات التي تقوم بهذا؟
يعد كل من غوغل وفيسبوك من أصحاب المصلحة الرئيسيين. لقد اتُهموا برفع أسعار الإعلانات؛ وهناك قضية ضد الاحتكار مرفوعة ضدهم في الولايات المتحدة. لكن نظام الإعلان عبر الإنترنت يتكون من آلاف الوسطاء – الشركات التي تجمع البيانات أو تتاجر فيها، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة التكلفة، حسبما قال سانتي.
لماذا يعد هذا خطير جدًا؟
كان هناك تقرير حديث من منظمة غير حكومية معنية بحرية الإنترنت حول استغلال المعلنين على فيسبوك لصدمات المستخدمين العاطفية. إذ يمكن للإعلانات الظاهرة لأصدقائك الكشف عن أسرارك في بعض الحالات.
ثم هناك مشكلة الاستبعاد. لا تعرض خوارزمية فيسبوك إعلانات وظائف معينة لمجموعات معينة، لأنها ترى أنهم لا يحملون صلة لتلك الوظيفة. هذا هو السبب في أن فيسبوك يعرض محتوى سياسيًا أقل للنساء – فهو يعتقد أن المرأة لا يمكن أن تهتم بالسياسة.
أنهى سانتي بتحذير مفاده أن الجميع معرض لانتهاكات الخصوصية عبر الإنترنت، مؤكدا أن “حماية البيانات هي ساحة معركة رئيسية لحقوق الإنسان”.
اقرأ المزيد:
فيسبوك تعلن تغيير اسمها رسميًا إلى ميتا
الرابط المختصر هنا ⬇