موظفو القطاع الصحي في بريطانيا ينفذون أكبر إضراب في تاريخهم

فريق التحرير February 7, 2023

حث رؤساء المستشفيات الوزراء على التفاوض مرة أخرى على الأجور مع موظفي القطاع الصحي في بريطانيا؛ حيث تستعد هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا لأكبر سلسلة من الإضرابات التي تشهدها خلال هذا الأسبوع.

وقال السير جوليان هارتلي رئيس هيئة الخدمات الصحية (NHS): إن رؤساء القطاع الصحي يريدون التفاوض من جديد من أجل وقف الإضرابات في اسكتلندا وويلز بعد عروض الأجور الجديدة.

إضرابات القطاع الصحي في بريطانيا

ويأتي ذلك في الوقت الذي أضرب فيه الممرضون وموظفو الإسعاف في أجزاء من إنجلترا أمس الإثنين، ويتبع ذلك مزيد من الإضرابات في وقت لاحق من الأسبوع، على رأسها إضراب المعالجين الفيزيائيين.

في حين علَّق عدد من النقابات الصحية الإضرابات التي كانت مقررًا تنفيذها في ويلز هذا الأسبوع؛ بعد أن اقترح الوزراء زيادة الأجور بنسبة 3 في المئة، إضافة إلى النسبة الممنوحة لمساعدي الأطباء والتي تبلغ 4.75 في المئة.

كما أُلغي الإضراب في اسكتلندا بعد أن عرضت الحكومة زيادة أخرى في أجور العاملين في القطاع الصحي.

وبهذا الصدد قال السير جوليان: “نريد جميعًا أن نرى الحكومة تفتح باب المفاوضات مع النقابات، لا يمكننا الاستمرار في الإضرابات التي تصرِفنا حقًّا عن التركيز على الأولويات”.

لكن الوزراء استبعدوا التفاوض مرة أخرى على زيادة الأجور هذا العام -بقيمة 4.75 في المئة في المتوسط- وبدلًا من ذلك حثوا النقابات على البدء بمناقشة صفقة الأجور الخاصة بالعام المقبل، ما دفع 14 نقابة تمثل العاملين في القطاع الصحي إلى الانسحاب من المفاوضات.

وفي هذا السياق قالت نائبة وزير الصحة ماريا كولفيلد: إن التوصل إلى اتفاق في ويلز ليس مضمونًا بعد، وأضافت: سيكون من الصعب جدًّا التفاوض مرة أخرى على الأجور للعام الحالي؛ لأن هذا قد يؤدي إلى مطالبة عمال القطاع العام الآخرين بالشيء نفسه.

وقال وزير الصحة ستيف باركلي: إن الوزراء استوفوا توصيات هيئة مراجعة الأجور المستقلة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. وحذر من أن الإضرابات الأسبوعية سيكون لها تأثير بالغ على صحة المرضى.

ماذا يحدث هذا الأسبوع؟

يُضرب العاملون هذا الأسبوع في ثلث القطاعات التابعة لهيئة الخدمات الصحية بإنجلترا من أعضاء الكلية الملكية للتمريض (RCN)، وينضم إليهم المسعفون من نقابتي (GMB) و(Unite)، حيث يُضرب عمال القطاعين كليهما في اليوم نفسه للمرة الأولى.

مواعيد الإضرابات في إنجلترا:

الثلاثاء: أعضاء الكلية الملكية للتمريض (RCN) في ثلث الخدمات الصحية بإنجلترا.
الخميس: المتخصصون في العلاج الطبيعي في رُبع الخدمات الصحية في إنجلترا.
الجمعة: المسعفون الأعضاء في نقابة (Unison) في نصف الخدمات الصحية في إنجلترا.

في حين أن الإضراب الوحيد المخطط له هذا الأسبوع في ويلز، سينفذه موظفو الإسعاف الذين هم جزء من نقابة (Unite)، أصغر نقابات المسعفين.

ومن المقرر أن تُنفَّذ الإضرابات في أيرلندا الشمالية الأسبوع المقبل.

وفي هذا الشأن قالت رئيسة الكلية الملكية للتمريض (RCN) بات كولين: إن الإضرابات ستُلغى إذا جاءت الحكومة إلى طاولة المفاوضات بعرض أجور أفضل في إنجلترا.

وقالت المسؤولة العامة بالنقابة العمالية (GMB) راشيل هاريسون: إن أعضاء النقابة أُجبروا على الانسحاب يوم الإثنين؛ لأنه لم يكن هناك مفاوضات جادة خلال شهر، وأضافت: “هيئة الخدمات الصحية الوطنية تنهار، والناس يموتون، وهذه الحكومة لا تقف على أرضٍ ثابتة!”.

ما الذي يحتاج المرضى إلى معرفته خلال الإضراب؟

تبقى النصيحة الأهم هي الاتصال بالرقم 999 في حالات الطوارئ.
وسيُستجَاب للحالات الأكثر خطورة -مثل السكتة القلبية– بواسطة سيارة إسعاف.
ولكن الخدمات الأخرى، مثل بعض علاجات السرطان أو الفحوص العاجلة، قد يقوم عليها موظفون مؤقتون فقط.
ومن المرجح أن تتأثر الرعاية الروتينية بشكلٍ كبير، ويشمل ذلك العمليات المخطط لها وخدمات التمريض الاجتماعية والزيارة الصحية.
يجب على أي شخص لديه موعد لم تُعَد جدولته الحضور في الوقت المخصص له.
هذا ولن تتأثر خدمات الأطباء العامين والصيدليات المجتمعية وأطباء الأسنان.