العرب في بريطانيا | القطاع الصحي في بريطانيا موعود بمزيد من الإرباك...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

القطاع الصحي في بريطانيا موعود بمزيد من الإرباك في 2023

القطاع الصحي في بريطانيا موعود بمزيد من الإرباك في 2023
فريق التحرير January 30, 2023

يعيش القطاع الصحي في بريطانيا أسوأ حالاته، حيث تقدر هيئة الخدمات الصحية عدد الأشخاص المسجلين في قوائم الانتظار 6.8 مليون شخص، ارتفاعًا من 4.2 مليون قبل الوباء. الأقسام ممتلئة والناس ينتظرون في سيارات الإسعاف لساعات، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءًا في عام 2023؛ لأن أزمة تكلفة المعيشة تؤثر في صحة الناس البدنية والعقلية.

انهيار القطاع الصحي في بريطانيا

القطاع الصحي في بريطانيا
يعاني القطاع الصحي في بريطانيا من نقص التمويل الصحي (Pixabay)

 

ولم تدفع الحكومة 9 مليارات باوند (10.4 مليار دولار) لإصلاح المستشفيات والخدمات الصحية. وفي مستشفى الملكة إليزابيث في نورفولك، كان لا بد من استخدام 1528 دعامة من الصلب والخشب لرفع السقف! ومع ذلك فقد فتحت هيئة الخدمات الصحية أبوابها لتوفير الرعاية الصحية للجميع مجانًا في أماكن معينة. وقد لاحظ أنورين بيفان الأب المؤسس للخدمة أن الطلب على العلاج “تجاوز كل التوقعات”.

جزء من مشكلة هيئة الخدمات الصحية هو التوزيع السيئ

القطاع الصحي في بريطانيا
القطاع الصحي في بريطانيا يعاني من نقص الموظفين (Pixabay)

 

مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع خلال العقود السابقة، ثبت أن النظام الصحي المصمم للتعامل مع المشكلات الحادة غير ملائم للتعامل مع العدد المتزايد من المشكلات المزمنة. وربما يكون الوباء قد وجه الضربة القاضية!

وجزء من المشكلة هو سوء التوزيع العادل، فضعف التكامل بين المستشفيات و”الرعاية الاجتماعية” يعني أن المرضى لا يتدفقون إلى المستشفيات بشكل متساو. وفي هذا السياق تقول هيلين باكنجهام من (Nuffield Trust)، وهي مؤسسة فكرية: “سيارات الإسعاف ممتلئة لأن أقسام الطوارئ ممتلئة! وأقسام الطوارئ ممتلئة لأن المستشفيات ممتلئة!”. ومع ذلك فإن تمويل الرعاية الاجتماعية لا يأتي من هيئة الخدمات الصحية، بل من السلطات المحلية، التي تسعى جاهدة لتقليله!

 

القطاع الصحي في بريطانيا
القطاع الصحي في بريطانيا يواجه عدة أزمات

 

وهناك مشكلة كبيرة أخرى هي نقص الموظفين، حيث يعاني نحو 11 ألف مركز طبي و46 ألف مركز تمريض من الشواغر الوظيفية. وقد يتفاقم هذا الوضع في عام 2023، لكن لا أحد يعرف ما ستؤول إليه الأمور على وجه الدقة.

وفي هذا الشأن يقول جيريمي هانت وزير المالية الحالي ووزير الصحة السابق: “إن هيئة الخدمات الصحية” هي احتكار فقد السيطرة على سوق العمل فيها!”.

ولم يتضح بعد إن كان توفير الدعم المالي هو الذي سيحل المشكلات القائمة. ولكن عاجلًا أم آجلًا ستكون التغييرات الهيكلية الجذرية ضرورية. وستستمر هيئة الخدمات الصحية في كونها مشكلة سياسية بالنسبة للحكومة، وكما هو الحال مع أي جسم مريض مسن، لا يوجد علاج سريع!

 

 

المصدر The Economist 


اقرأ أيضا 

لماذا يواجه القطاع الصحي في بريطانيا أسوأ أزمة في التاريخ؟

هل فات أوان إنقاذ القطاع الصحي في بريطانيا من الانهيار؟

سوء إدارة القطاع الصحي في بريطانيا قد يتسببب بأزمة صحية