عصابات إجرامية في بريطانيا تستغل الشباب لنقل وغسيل الأموال

تستغل عصابات إجرامية في بريطانيا آلاف الشباب؛ لنقل وغسيل الأموال، وتعمَد هذه العصابات إلى ممارسة نشاطاتها في الخفاء.
وقد بدأت شرطة ويست ميدلاندز في بريطانيا حملة على تطبيق تيك توك وإنستغرام؛ لتحذير المراهقين من استخدام حساباتهم البنكية لتحويل بعض المبالغ المالية إلى حسابات أخرى، حيث تعمد العصابات الإجرامية إلى تجنيد طرف ثالث؛ للمساعدة في تحويل الأموال؛ لصرف الأنظار عنها ولكي لا تكتشف الشرطة أمرها.
عصابات إجرامية في بريطانيا تنفذ 3000 عملية غسيل أموال في برمنغهام

وسجلت مقاطعة برمنغهام أكبر عد من حالات نقل وغسيل الأموال، حيث اشتبهت الشرطة بنحو 3000 عملية غسيل أموال بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر الماضي.
وفي هذا السياق قال ضابط في الشرطة يُدعى فوستر الذي أطلق الحملة بالتعاون مع بنك (HSBC): “من العار أن تستغل العصابات الإجرامية الشباب للفرار من العدالة. يعرف الجناة أنهم إذا أقدموا على عمليات تحويل الأموال المسروقة بأنفسهم، فسيلقى القبض عليهم عاجلًا أم آجلًا، لذا فهم يستغلون الشباب لتوريطهم في نشاطاتهم الإجرامية”.
عقوبة عمليات غسيل الأموال في بريطانيا

“إن التورط عن عمد في عمليات غسيل الأموال يستوجب عقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عامًا، لكن ضحايا عمليات غسيل ونقل الأموال قد يواجهون مشكلات في التسجيل على شركات الائتمان، وقد لا تسمح لهم البنوك بفتح حسابات مصرفية، لذا لا بد أن يعي الشباب خطورة ذلك، ويجب على أولياء الأمور التدخل فورًا للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه”.
وكان الشاب مارك قد وقع ضحية غسيل الأموال في عمر الـ16، حيث استغلت العصابات حسابه البنكي لنقل نحو 4000 باوند بعد أسبوعين فقط من فتح الحساب، وأشار مارك إلى أن أحد زملائه في المدرسة ضغط عليه لتسليم بطاقته المصرفية ووعده بتحقيق أرباح قيمتها 4000 باوند.
وأضاف مارك: “ارتبت في الأمر ورفضت إعطاءه البطاقة، لكنه غضب وأخبرني بأني أضعت فرصة كبيرة لن تتكرر في حياتي مرة أخرى، وبعد إعطائه البطاقة اتصل بي شخص غريب أجبرني على إجراء معاملات مالية باستخدام الأموال التي حُوِّلت إلى حسابي البنكي، وكان أولها مبلغ ألف باوند”.
الشرطة البريطانية تحذر الشباب من التورط في عمليات غسيل الأموال

وتابع مارك: إنه لم يمتلك أدنى فكرة عن حجم الورطة التي وقع فيها، وإنه لم يحقق أي ربح، بل إنه فقد مبلغ 50 باوند.
وقد تلقى مارك رسالة من بنكه تفيد بوجود بعض المعاملات المالية المشكوك في أمرها، وعلى إثر ذلك أخبر والدَيه فاتصلا بالشرطة. وقالت الشرطة: إن ما حصل كان فعلًا إجراميًّا وغسيل أموال. وقال مارك: “لقد صُدِمت بما سمعت، لكنني شعرت بالارتياح؛ لأن إجراء مثل هذه المعاملات فترة طويلة كان أمرًا مرهقًا جدًّا، وشعرت أنه يجب علي إخبار أحدهم في النهاية”.
وأشار مارك إلى أنه مُنِع من فتح حساب مصرفي جديد بسبب ما حصل معه.
وبهذا الصدد قالت ناتاشا مور مديرة بنك (HSBC): “قد يبدو تحويل الأموال طريقة سهلة لزيادة الدخل، وكسب مزيد من النقود عن طريق بعض الأصدقاء، لكن الأموال التي حُوِّلت إلى الحساب هي أموال مسروقة استُخدِمت في تمويل الجريمة المنظمة، ويشمل ذلك جرائم الإرهاب!”.
اقرأ أيضاً :
كيف تنقل عصابات ألبانية ملايين الجنيهات غير المشروعة خارج بريطانيا؟
طالبو لجوء في بريطانيا يشتكون من الطعام الفاسد الذي يسبب لهم الأمراض
بريطانيا تنفق حوالي 7 ملايين باوند يوميا على إيواء طالبي اللجوء
الرابط المختصر هنا ⬇