بريطانيا تنفق حوالي 7 ملايين باوند يوميا على إيواء طالبي اللجوء
تنفق المملكة المتحدة يوميًّا على إيواء طالبي اللجوء ما يقرب نحو 7 ملايين باوند، ومن المرجح أن يرتفع هذا الرقم بحسَب تصريحات نواب في لجنة الشؤون الداخلية. وهذا الرقم أعلى من الذي صرحت به الحكومة في فبراير بأكثر من مليوني باوند، ويشمل 1.2 مليون باوند مخصصة لإيواء اللاجئين الأفغان الذين فروا من طالبان.
7 ملايين باوند يوميا تنفقها بريطانيا على إيواء طالبي اللجوء
في هذه الأثناء وصف رئيس هيئة رقابة الأوضاع في مركز معالجة المهاجرين أوضاع اللاجئين المهاجرين بأنها “بائسة”.
وفي السياق ذاته زار ديفيد نيل كبير مفتشي الحدود والهجرة المستقل الموقع في مطار مانستون يوم الإثنين الماضي، وحذر من أن الوضع قد تجاوز بالفعل مسألة كونه غير آمن. وأَضاف نيل: إن الظروف في موقع كينت جعلته عاجزًا عن الكلام!
وأخبر أعضاء البرلمان أنه كتب لوزيرة الداخلية عن خطورة الأوضاع في المركز الذي تديره وزارة الداخلية.
يُفترض أن يُحتجز المهاجرون في المنشأة التي افتُتحت في كانون الثاني/يناير مدة 24 ساعة؛ لفحصهم قبل نقلهم إلى مراكز احتجاز المهاجرين أو أماكن إقامة اللجوء (الفنادق حاليًّا).
وضعية إيواء طالبي اللجوء توصف بالخطيرة!
يستوعب المكانأكثر كم 1600 شخص، لكن نيل قال: إنه عندما زار ذلك المكان وجد أن 2800 شخص يعيشون فيه!
وقال نيل للجنة: “تحدثت إلى عائلة أفغانية عاشت في ذلك المكان 32 يومًا. ولم تكن تملك سوى سجادة مفروشة على الأرض وبطانيات خلال تلك المدة.” وأضاف: “هنالك أخطار عدة كالحرائق والاضطرابات النفسية والعدوى”.
كما سأل النواب في اللجنة آبي تيرني المديرة العامة لمكتب الجوازات والتأشيرات والهجرة البريطانية، عما إن كان المبلغ الذي تنفقه المملكة المتحدة على الفنادق المخصصة لطالبي اللجوء سيرتفع مرة أخرى.
فأجابت: نعم.
كما استمعت الجلسة الواسعة النطاق إلى أن وزارة الداخلية عالجت 4 في المئة فقط من طلبات اللجوء التي قدمها مهاجرون عبروا القنال الإنجليزي في العام الماضي، مُنِح 85 شخصًا منهم صفة لاجئ أو وضعًا مشابهًا.
وأبلغ مسؤولو وزارة الداخلية اللجنة أن جنسية من يعبرون القناة تتغير باستمرار، وأن الألبان أصبحوا الآن أكبر مجموعة تعبر القناة.
يُذكَر أنه في عام 2020 وصل 50 ألبانيًّا فقط على متن قوارب صغيرة، وفي عام 2021 ارتفع العدد إلى 800.
إلا أن هذا العام شهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المهاجرين الألبان، حيث وصل 10000-12000 مهاجر ألباني، منهم عشرة ألاف من الرجال و يمثل هذا العدد واحد في المئة من نسبة السكان الذكور البالغين في البانيا.
وبهذا الصدد قال دان أو ماهوني الذي يدير عمليات وزارة الداخلية فيما يتعلق بالمهاجرين الذين يأتون عبر قوارب صغيرة عبر القنال: “لقد كان ارتفاعًا هائلًا، ونعتقد أن هذا يرجع أساسًا إلى حقيقة أن العصابات الإجرامية الألبانية اكتسبت موطئ قدم في شمال فرنسا، وبدأت بتسهيل عبور أعداد كبيرة جدًّا من المهاجرين”.
محاولات للحد من الهجرة غير الشرعية
وقالت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان: إنها تريد استخدام مشروع قانون الجنسية والحدود لملاحقة كثير من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى كينت. وتأمل برافرمان أيضًا توسيع المخطط المتوقف لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.
ووصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر أرقام إجراءات معاملات طالبي اللجوء بأنها “صادمة وغير مسؤولة”.
وقالت: “إنها تصب في مصلحة العصابات الإجرامية، وتحرم اللاجئين من الدعم الذي يحتاجون إليه، وتعني عدم إعادة أولئك الذين ليسوا لاجئين، وتؤدي إلى تراكم طويل في العمل وازدياد تكاليفه”.
اقرأ أيضا
مجمعات سكنية متدنية المستوى في رواندا بانتظار طالبي اللجوء إلى بريطانيا!
غضب بسبب إلغاء فندق في بريطانيا حفلات زفاف من أجل إيواء طالبي لجوء
حكومة المحافظين في بريطانيا تختلق أعذارا لتبرير قرار ترحيل اللاجئين إلى رواندا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
