مدينة بريطانية تستعد لفرض قيود صارمة على التجوال لحماية البيئة
ستعود أجواء الجائحة لتخيم من جديد على مدينة بريطانية تستعد لفرض قوانين جديدة على التجوال، ولكن ليس بهدف حماية الناس من المرض هذه المرة وإنما لحماية البيئة.
وعلى ضوء ذلك ستبدأ تجربة الإغلاقات بسبب متطلبات المناخ في مقاطعة أوكسفوردشاير (Oxfordshire) في عام 2024 بعد أن وافق مجلس المدينة، الذي يقوده حزب العمال وحزب الديموقراطيين الأحرار والحزب الأخضر، على خطط حظر التجوال في كل منطقة من ست مناطق “لإنقاذ الكوكب” من الاحتباس الحراري.
مدينة بريطانية تفرض الإغلاقات لمواجهة الاحتباس الحراري
تتمثل المرحلة الأخيرة من أجندة “15 دقيقة في المدينة” في وضع بوابات إلكترونية على الطرق الرئيسة داخل المدينة وخارجها، وحصر السكان في أحيائهم.
وبموجب المخطط الجديد، يحتاج سكان المدينة إلى تصريح خروج من المجلس إذا أرادوا مغادرة منطقتهم، ما يعني أن المجلس هو من يقرر المؤهلين للخروج من غيرهم. كما سيُسمح للمقيمين بمغادرة منطقتهم 100 يوم سنويًّا في الحد الأقصى، وسيتعين على كل مقيم لاكتساب هذا الحق تسجيل معلومات سياراته لدى المجلس الذي سيتتبع تحركاته بعد ذلك عبر الكاميرات الذكية الموزعة عبر جميع أنحاء المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس مقاطعة أوكسفوردشاير قرر بشكل سري تقسيم مدينة أكسفورد (Oxford) إلى ست مقاطعات “15 دقيقة” في عام 2021، بعد فترة وجيزة من انتخابه لتولي شؤون المدينة. ولم يعلن -بلا ريب- أي من أعضاء المجلس عن نيتهم سجن السكان المحليين في منازلهم، مفضِّلين تقديم ادعاءات مبهمة بشأن كيفية “تحسين البيئة” وتجسيد نظم بيئية مستدامة خاصة بعد نجاح الإغلاقات في فترة الجائحة.
هذا وسيشجع القرار السكان على تبني ثقافة المشي وركوب الدراجات الهوائية من جهة، وعلى الابتكارات الرقمية لمشاركة وسائل نقل ذكية وصديقة للبيئة وإنشاء وتوسيع المساحات الخضراء من جهة أخرى.
سيُطلب من كل مقيم تسجيل سيارته لدى مجلس المحافظة الذي سيراقب بعد ذلك عدد المرات التي يغادر فيها منطقته عبر كاميرات التعرف على لوحة الأرقام. وأما الأسر التي تمتلك سيارتَين فستُعَدَّان كلتاهما سيارة واحدة، ما يعني تقسيم الرحلات بين صاحبي السيارتَين! (bangalore) حيث حددت 50 رحلة لسيارتَين، و33 رحلة لـ3 سيارات.
يُذكَر أن أوكسفوردشاير (Oxfordshire) هي موطن جامعة أكسفورد إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في بريطانيا، ما يفسر كثرة التنقلات إلى المدينة. ويبدو من جهة أخرى أن الدول الشيوعية مثل الاتحاد السوفياتي والصين تفرض قيودًا على الحركة وجوازات السفر الداخلية.
وفي هذا السياق كتب الصحفي إيريك وورال قائلًا: إن بريطانيا كانت تقترب من الشيوعية العارية منذ نصف قرن على الأقل، لذا يعتقد أنه كان من الضروري في مرحلة ما محاولة فرض قيود على تنقلات البريطانيين على النمط الصيني. وتبقى الأسباب والأهداف المناخية مجرد أعذار لصرف الأنظار عن استبداد القوانين حسب ما يراه الصحفي!
مدينة بريطانية تستعد لتصبح من المدن الصديقة للبيئة في بريطانيا (يوتيوب)
اقرأ أيضًا:
كيف يمكن لتغير المناخ أن يقتلع قلاعا ساحلية في إنجلترا؟
ترند بريطانيا: شبح البيئة يطارد السيارات والأمريكان يحرجون أسود إنجلترا
سويلا برافرمان تطالب الشرطة في بريطانيا بقمع احتجاجات نشطاء البيئة
الرابط المختصر هنا ⬇