جامعة ساوثهامبتون تضيف أكثر من 4 مليارات باوند للاقتصاد البريطاني
ساهمت جامعة ساوثهامبتون في تعزيز الاقتصاد البريطاني بأكثر من 4 مليارات باوند. وتساهم الجامعة بمبلغ 1.35 مليار باوند في الاقتصاد البريطاني، في حين يساهم ميناء ساوثهامبتون بـ2.5 مليار باوند.
وترجع هذه الأرقام إلى عدة عوامل، منها: الطلاب الجدد والطلاب الأجانب والتوظيف في الجامعة والشركات في الجامعات وغير ذلك.
تأثير جامعة ساوثهامبتون لا جدال فيه
وفي هذا السياق قال الدكتور جافان كونلون الشريك في لندن إيكونوميكس والمؤلف المشارك للتقرير: إن التأثير الإيجابي للجامعة على الاقتصاد “لا جدال فيه”.
وقال: “عندما نرى مساهمة بـ4.14 مليارات باوند، فهذا يعني أن هناك تأثيرًا اقتصاديًّا حقيقيًّا يحدث في ساوثهامبتون والجنوب الشرقي. والأهم من ذلك كله أن للجامعة تأثيرًا حقيقيًّا ملموسًّا على حياة السكان وسبل عيشهم”.
وأضاف: “بعد الوباء، ستكون الجامعة وموظفوها وطلابها أحد العوامل الأساسية للانتعاش الاقتصادي في منطقة ساوثهامبتون”.
يوضح التقرير بشكل مفصل ما يُحدِثه مبلغ 1.6 مليار باوند من التأثيرات الإقليمية، وخصوصًا داخل ساوثهامبتون نفسها.
أحد الأمثلة على استفادة المدينة والاقتصاد من الجامعة هو عمل شركة الموارد الطبيعية المتجددة إبسولار التي يقع مقرها في ساينس بارك بالجامعة نتيجة بحث أجري هناك.
ويتمثل عمل هذه الشركة في التقليل من انبعاثات الكربون باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم الناتج الكربوني الحالي لمبانيها، والإبلاغ عن عائداتها المحتملة على الاستثمار في الطاقة الشمسية، ومدخرات ثاني أكسيد الكربون المتوقعة وفواتير الكهرباء، وما إذا كانت مبانيها “مناسبة للطاقة الشمسية” أم لا.
الريادة في الابتكار
يشير التحليل الوارد في التقرير إلى أن كل منطقة وقطاع في البلاد يستفيد من أنشطة جامعة ساوثهامبتون.
وقُدِّر تأثير الجامعة على شرق إنجلترا بنحو 100 مليون باوند، في حين بلغ التأثير الاقتصادي على الشمال الغربي ويوركشاير وهامبر 83 مليون باوند و69 مليون باوند على التعاقب.
وبهذا الصدد قال البروفيسور مارك سبيرينج نائب رئيس الأبحاث والمشاريع متحدثًا عن النتائج: “نرحب بهذا التقرير الذي لا يؤكد أهمية الجامعة بالنسبة إلى اقتصاد المملكة المتحدة فحسب، بل بالنسبة إلى جميع أنحاء العالم”.
“وأكثر من ذلك؛ فهو يوضح التأثير البعيد المدى لأبحاثنا ومشاريعنا، ما يؤدي إلى الابتكار وتنمية المواهب من أجل المستقبل”.
لماذا للجامعة مثل هذا التأثير الكبير؟
يواصل التقرير تقديم تفاصيل للأثر الاقتصادي للجامعة. ويكشف أن أبحاث الجامعة والمشاريع وتبادل المعرفة كان لها التأثير الأكبر، حيث بلغت 2.07 مليار باوند عبر اقتصاد المملكة المتحدة في العام الدراسي 2020-2021.
وحققت أنشطة التعليم والتعلم من إيرادات الطلاب الجدد الذين بدؤوا دراستهم في العام (2020-2021) 682 مليون باوند، في حين حققت إيرادات الطلاب الأجانب في السنة الأولى من العام نفسه 553 مليون باوند.
وإلى جانب العدد الكبير من الطلاب، تُعَد جامعة ساوثهامبتون جهة توظيف رئيسة؛ فهي توفر أكثر من 16000 وظيفة ليس في المدينة فقط، وإنما في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
هذا وتساهم الجامعة بمبلغ 69 مليون باوند في صناعة السياحة في ساوثهامبتون، ومصدر هذا المبلغ نحو 23000 رحلة دراسية واجتماعات عمل وزيارات لرؤية الأصدقاء والعائلة.
كل هذا يعني أن الجامعة وموظفيها وطلابها سيكونون أحد العوامل الرئيسة للانتعاش الاقتصادي في المدينة بعد جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا:
تجربة أول لقاح كورونا دون إبر في ساوثهامبتون البريطانية
الرابط المختصر هنا ⬇