فرنسا قد تمنع صادرات الطاقة إلى بريطانيا

ستقوم شركة الكهرباء الفرنسية العملاقة EDF بخفض الإنتاج بعد التأخير في الإصلاحات الحيوية لأسطولها من المفاعلات النووية، ونتيجة لذلك فقد يمنع الفرنسيون صادرات الطاقة إلى بريطانيا هذا الشتاء، مما سيتسبب في أزمة جديدة في إمدادات الطاقة على الجزيرة التي تعاني الأمرين، ما يشكل احتمالًا مخيفًا مع اقتراب فصل الشتاء.
ومن المرجح أن تواجه بريطانيا الآن انقطاعات في التيار الكهربائي ونقصًا في الطاقة حيث لم يعد بوسعها الاعتماد على واردات الطاقة من فرنسا.

شركة EDF تخفض الإنتاج 

وحذرت شركة EDF الفرنسية من انخفاض إنتاج الطاقة هذا الشتاء، إذ اضطرت إلى خفض توليد الكهرباء في محطاتها للطاقة النووية في أسوأ الأوقات، وذلك بسبب تآكل مفاعلات المرافق القديمة مما أفقدها القدرة على إنتاج الكمية المتوقعة من الكهرباء، حيث تأثرت سلسلة من المفاعلات النووية بالتآكل وسيتعين عليها التوقف عن العمل بينما يكافح العمال لإصلاح الأضرار وجعلها آمنة.
إلا أنّ عملية الإصلاح قد تأخرت بسبب الإضرابات التي دعمتها النقابات بين العمال الفرنسيين المتشددين، مما أدى إلى خفض توليد الكهرباء من أسطولها من المحطات النووية، عن طريق تأخير أعمال الصيانة. وتعتبر هذه أخبارا سيئة بالنسبة للمملكة المتحدة التي تعتمد على واردات الغاز والكهرباء من مجموعة من البلدان كمصدر للطاقة.

بريطانيا تتأثر بخفض صادرات الطاقة

وفي حين إنّ النرويج التي غالبًا ما توصف بكونها “أفضل دولة في العالم” تحاول إثبات أنها مصدرموثوق للطاقة، لا ينطبق هذا الأمرعلى فرنسا.
كما أن شركة EDF التي تعمل أيضًا في المملكة المتحدة قامت بتخفيض هدف إنتاجها النووي لعام 2022 من نطاق يتراوح من 280 إلى 300 تيراواط في الساعة إلى 275-285 تيراواط في الساعة، وكان من المتوقع أن يصل الإنتاج النووي الفرنسي إلى أدنى مستوى له منذ 30 عامًا، حتى قبل هذا الخفض الأخير.
ولحل هذه المعضلة، يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بناء ما يصل إلى ثمانية مفاعلات جديدة في ظل فشل المفاعلات الحالية.
ويرى خبراء الطاقة أنه من المرجح أن يمنع أقرب جيران المملكة المتحدة صادرات الكهرباء عنها عندما يضرب الطقس البارد، ذلك لأن فرنسا لن تنتج من الطاقة ما يكفي لشعبها مما سيترك البريطانيين يصارعون البرد، وفقا لتحذيرات خبير بارزفي الطاقة لموقع Express.co.uk.
وعادة ما تصدر فرنسا الكهرباء عبر أوروبا ، بما في ذلك المملكة المتحدة ، كما قال كريس إيلز، محرر فرنسا لمجلة أخبار الطاقة الرائدة في أوروبا، مونتيل نيوز، ولكن بدلاً من تصدير الطاقة ستجد فرنسا نفسها غارقة بالبحث عن الواردات من الطاقة.
وأضاف إيلز: “تعتمد فرنسا الآن على جيرانها للمساعدة في الحفاظ على أضوائها مشتعلة” وهذا يزيد من الضغط على المملكة المتحدة أيضًا.

اقرأ أيضًا :

إلى أي مدى تتسبب أزمة الطاقة في انقطاع الكهرباء؟

إلغاء التوقيت الشتوي في بريطانيا قد يساعد بتخفيض استهلاك الطاقة