مطالبة وزير الخارجية البريطاني بالتدخل لإنقاذ حياة علاء عبد الفتاح المعتقل في مصر
حث العشرات من أعضاء البرلمان واللوردات وزير الخارجية على المساهمة في الإفراج الفوري عن مواطن بريطاني مسجون بطريقة غير قانونية في مصر، وحذروا من أن السجين “قد لا يعيش فترة طويلة” بعد إضرابه عن الطعام مدة 200 يوم.
علاء عبد الفتاح البالغ من العمر 40 عامًا، كان يستهلك يوميًّا 100 سعرة حرارية فقط منذ مايو؛ احتجاجًا على رفض السلطات المصرية منحه إذنًا بزيارة القنصلية، على الرغم من أن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وليز تراس -عندما كانت وزيرة للخارجية- قد رفعا قضيته مرتين.
مطالبات بإنقاذ حياة علاء عبد الفتاح المعتقل في مصر
وفي حالة من اليأس، أعلن مطور البرمجيات البريطاني المصري يوم الخميس الماضي أنه لن يتناول سعرات حرارية البتة، وذلك قبل اجتماع قمة المناخ الشهر المقبل التي تستضيفها مصر والتي سيحضرها وفد بريطاني رفيع المستوى.
وفي هذا السياق طالب 64 نائبًا من مختلف التوجهات السياسية جيمس كليفرلي بالعمل على مساعدة عبد الفتاح، وحذروا من فقدانه حياته، ووصفوا حالته بأنها “خطرة جدًّا”، كما حثوا وزير الخارجية على استغلال كل فرصة في قمة المناخ للعمل على إطلاق سراحه.
وورد في رسالة موقعة من عدة شخصيات، منها اللورد باتن وديفيد جونز دوق نورفولك وديزموند سواين وكريسبن بلانت والبارونة كينيدي: “نحن قلقون على وجه الخصوص من عدم اكتراث مصر -الشريك الاستراتيجي القديم للمملكة المتحدة- بواجب حكومتنا المشروع في رعاية المواطنين البريطانيين”.
وورد أيضًا: “بعد أيام قليلة فقط، ستواجه مصر تدقيقًا عامًّا مكثفًا، حيث أعربت عدة مجموعات مناخية بريطانية مهمة بالفعل عن قلقها من أن المؤتمر سوف يتطرق إلى مخاوف حقوق الإنسان في البلاد”.
حياة علاء عبد الفتاح في خطر
سُجِن عبد الفتاح في عهد كل رئيس مصري مر في حياته، وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان!يُذكَر أن علاء وأفراد أسرته الآخرين استُهدفوا مرارًا وتكرارًا من قبل إدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق في البلاد الذي انقلب على السلطة في عام 2013، وأطاح بزعيم الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي توفي هو نفسه لاحقًا في السجن.
يقضي مطور البرامج والأب حاليًّا آخر عقوبة بالسجن مدتها خمس سنوات، ووصف أقرانه وأعضاء البرلمان هذه العقوبة بأنها “غير قانونية”. كما أدين بتهمة نشر أخبار كاذبة بعد نشره منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد ظروف السجن المروعة في ظل النظام المدعوم من الجيش.
تستمر المطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح
نفت السلطات المصرية مرارًا إساءة معاملة السجناء في سجونها أو تضييقها للحريات. لكن أسرة عبد الفتاح تخشى أن حياته الآن “معلقة بخيط رفيع”، وأنه سيموت -ربما في منتصف قمة المناخ- إذا لم تُتَّخذ الإجراءات اللازمة. احتجَّت شقيقته سناء -وهي مواطنة بريطانية سُجِنت ثلاث مرات في القاهرة- خارج مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية في الأسبوع الماضي.
وصرحت أخت علاء عبد الفتاح: “علاء مضرب عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم، وخلال ذلك الوقت مرت علينا ثلاث حكومات خذلتنا كلها، وأخفقنا حتى في الوصول إلى مقر القنصلية الرسمية”.
وأضافت: “قبل أيام قليلة فقط من بدء مؤتمر المناخ في مصر، سألت السياسيين البريطانيين الذين سيحضرون المؤتمر: هل أنتم مستعدون حقًّا للسماح لمواطنكم بالموت في فترة حكمكم؟!”.
وقال وزير خارجية الظل ديفيد لامي، وهو نائب عن الأسرة: “لقد استمر هذا الأمر فترة طويلة جدًّا. عائلة أخرى في حاجة ماسة، وبلا ريب لا يجب أن تضطر إلى الاعتصام للفت الانتباه إلى هذه القضية!”.
هذا وورد في رسالة مشتركة بين الأحزاب يوم الخميس: عشرات المنظمات الدولية دعت إلى الإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًّا في مصر لممارستهم حقوقهم قبل قمة المناخ.
اقرأ أيضا
عائلة علاء عبد الفتاح المسجون في مصر تحث وزيرة الخارجية البريطانية على التدخل لإطلاق سراحه
أسرة السجين المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح تطالب بريطانيا بالتدخل للإفراج عنه
الوقت ينفد أمام البريطاني علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام في السجون المصرية
الرابط المختصر هنا ⬇