بي بي سي: زوجة سابقة لقريب حاكم دبي تطلب مساعدة الأمم المتحدة!

بي بي سي: زوجة سابقة لحاكم دبي تطلب مساعدة الأمم المتحدة!

فريق التحرير October 12, 2022

طلبت زوجة سابقة لأحد أقرباء حاكم دبي مساعدة الأمم المتحدة، وناشد محاموها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالتوسط لدى السلطات الإماراتية؛ لضمان سلامة زينب جوادلي وأطفالها وهي زوجة سابقة للشيخ سعيد بن مكتوم أحد أقارب حاكم دبي.

وقال محامو جوادلي: إنها تعرضت للإساءة وسوء المعاملة والترهيب من قبل السلطات الإماراتية خلال المعركة القانونية الطويلة التي خاضتها مع الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، من أجل الفوز في قضية حضانة أطفالها.

ومن جانب آخر قال محامو ابن مكتوم: “إن جوادلي غير صالحة لتربية أطفالها، وهو ما نفته الأخيرة”. وقالت جوادلي في مقطع فيديو حصلت بي بي سي على نسخة منه: “أرجو مساعدتي، أنا خائفة على سلامتي وسلامة أطفالي”.

وأضافت: “نحن حاليًّا من دون مأوى ولا نستطيع مغادرة الفندق في دبي؛ خوفًا من الاعتقال وأخذ الأطفال بالقوة”.

زوجة نجل شقيق حاكم دبي تؤكد تعرضها للإساءة

زينب جوادلي: محامو الزوجة السابقة لنجل شقيق حاكم دبي يناشدون الأمم المتحدة التدخل لدى الإمارات لضمان سلامتها وسلامة أطفالهاhttps://t.co/w3kmXA57K5 pic.twitter.com/RhL7DnwzF9

— BBC News عربي (@BBCArabic) October 11, 2022

وبقيت جوادلي (وهي لاعبة جمباز دولية من أذربيجان وتبلغ 31 عامًا) في دبي منذ طلاقها من الشيخ سعيد منذ نهاية عام 2019، ولم تغادر البلاد منذ طلاقها؛ خوفًا من عدم رؤية أبنائها مرة أخرى. وبدأت معركة قانونية مع زوجها.

وكان الشيخ سعيد قد تزوج زينب جوادلي منذ عام 2015، علمًا أن الشيخ سعيد هو ابن شقيق حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

وزعم محامو جوادلي الذين طالبو بتدخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن جوادلي تواجه قيودًا على حرية التنقل والتعبير، وأن السلطات الإماراتية استخدمت ضدها أساليب الترهيب والتخويف.

وبحسَب محكمة الاستئناف فإن جوادلي وأطفالها ووالديها تعرضوا للإساءة والاعتداء عندما اقتحمت شرطة دبي منزلهم قبل عامين.

وقد بثت جوادلي الحدث على الهواء مباشرة، وحقق الفيديو مشاهدات كثيرة، وقد عاد والدا جوادلي إلى أذربيجان منذ ذلك الحين.

وقالت جوادلي: “إن مداهمات الشرطة لمنزلها واستدعاءات المحكمة ومذكرات التوقيف أصبحت جزءًا من حياتها اليومية”.

وورد في الوثيقة المكونة من 50 صفحة التي أعدَّها محامو جوادلي أن المحكمة لم تنظر في قضية زينب جوادلي بشكل محايد، وادعى المحامون أن الحضانة مُنِحت للشيخ سعيد دون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة.

وأشار المحامون إلى أن جوادلي خضعت لإجراءات قضائية غير عادلة ومتحيزة بشكل كبير، وقالوا: “إن القرار الوحيد الذي اتخذته المحكمة لمصلحة جوادلي تغير بعد أيام من صدوره ودون مبرر!”.

رفض قرار المحكمة

وادعى محامو الشيخ سعيد أمام المحكمة في دبي أن جوادلي أم غير صالحة لتربية أطفالها، وقالوا: إنها أخفقت في إرسال بناتها إلى المدرسة وتعيش في مكان غير مناسب لرعاية الأطفال، ما عرّض صحة الفتاة الصغيرة للخطر.

وقد رفضت جوادلي جميع هذه الاتهامات وقدمت أدلة تثبت عكس ذلك للمحكمة.

وتواجه جوادلي السلطات الإماراتية في دبي عبر إبقاء أطفالها في المنزل ورفض إرسالهم إلى المدارس؛ خوفًا من أن يُؤخَذوا منها، وطلبت إدراة المدرسة الاجتماع مع جوادلي بسبب منع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة.

وتعتقد جوادلي أن الشرطة الإماراتية قد تداهم المنزل لتطبيق قرار منح الحضانة للشيخ سعيد في أي لحظة، على الرغم من أن جوادلي استأنفت ضد قرار المحكمة.

وقال مصدر مطلع على النظام القانوني في دبي: إن ما يحصل مع زينب جوادلي لا يختلف كثيرًا عن القضايا السابقة التي واجهتها زوجات بعض أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات.

وكانت الأميرة هيا الزوجة السابقة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد خرجت من الإمارات عام 2019 بسبب خشيتها على حياتها، وحصلت لاحقا على حق الحضانة، بعد أن منحتها المحكمة العليا في المملكة المتحدة وصاية على طفليها.

وجاء ذلك بعد تمرد الأميرة لطيفة بنة الشيخ محمد ضد ما وصفته بـ”الحياة القسرية” التي فرضتها عليها أسرتها وحاولت الهرب قبل اعتراض القارب الذي كانت على متنه في المحيط الهندي وأعيدت قسرًا إلى دبي!

ونشرت الأميرة لطيفة مقاطع فيديو سرية تقول فيها إنها محتجزة، وبعد ذلك الحين عادت للظهور في الأماكن العامة وقالت إنها تعيش الحياة التي تريدها.

وكانت جوادلي قد طالبت الأمم المتحدة بالتدخل قائلة: “نحن رهائن في منزلنا!”.

المصدر : بي بي سي