العرب في بريطانيا | مجموعة مؤيدة لإسرائيل: بريطانيا تملك أرضًا للسف...

1446 رمضان 13 | 13 مارس 2025

مجموعة مؤيدة لإسرائيل: بريطانيا تملك أرضًا للسفارة في القدس

مجموعة مؤيدة لإسرائيل بريطانيا تملك أرضًا للسفارة في القدس
فريق التحرير October 5, 2022

كُشف في مذكرة صادرة عن مجموعة “أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين” أن بإمكان بريطانيا أن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، حسب ما جاء في مقال للكاتب بيتر أوربون على موقع “ميدل إيست آي”.

 

وحسب ما ورد في المذكرة التي أرسلت إلى أعضاء البرلمان -والتي اطلع عليها موقع ميدل إيست آي- عن حزب المحافظين المؤيدين لإسرائيل، فإن الحكومة البريطانية تملك أرضًا للسفارة في القدس الغربية خصصت لتكون موقعها الجديد في إسرائيل.

 

عمم المذكرة مجموعة ضغط تحت اسم “أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين” (CFI) كجزء من حملة لدعم القرار المثير للخلاف الذي اتخذته رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، وأُعلن عنه الشهر الماضي، بإعادة النظر في موقع السفارة البريطانية، على خطى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

وكان جيمز غيرد، مدير مجموعة (CFI)، قد بعث السبت الماضي بالمذكرة التي تثبت إمكانية نقل السفارة إلى القدس، وذلك عشية انعقاد مؤتمر الحزب هذا الأسبوع في بيرمنغهام مرفقة بـ “استجابة مقترحة لتبرير الخطوة” حتى يرسله أعضاء البرلمان إلى دوائرهم.

 

كلتا الوثيقتين بحوزة موقع ميدل إيست آي.

 

قرار بريطانيا بإقامة السفارة في القدس بين يدي “صهيونية مخلصة”

يأتي في نص المذكرة أن نقل السفارة البريطانية من موقعها الحالي في تل أبيب إلى القدس سيكون بمثابة “مسألة بيروقراطية انطلاقًا من الاعتراف بالواقع على الأرض.”

 

كما تقول: “من المفهوم أن الحكومة البريطانية تملك أرضًا مخصصة للسفارة في القدس الغربية”ـ ما يدل على أن ليز تراس قد تكون مستعدة للبدء بإجراءات نقل السفارة بمجرد أن تُمنح الضوء الأخضر لذلك.

 

تقول مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين إن لديها هدفين؛ أما الأول فهو تأييد إسرائيل وأما الثاني فهو الترويج للأيدولوجية التي يقوم عليها حزب المحافظين في بريطانيا.

 

وتقول إنها فاعلة على كافة المستويات داخل حزب المحافظين، ويعتقد بأنها تضم ثمانين بالمائة من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين!

 

وكانت ليز تراس قد حضرت يوم الأحد برفقة عدد من الوزراء الآخرين لقاء نظمته مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين احتفالاً بافتتاح مؤتمر الحزب، وفي اللقاء خاطبت الحضور قائلة إنها “صهيونية مخلصة وداعمة لإسرائيل بشدة”.

 

وفي مقال لها نشرته إحدى إصدارات مجلة “إنفورمد” الناطقة باسم مجموعة (CFI)، والتي صدرت بمناسبة انعقاد المؤتمر، قالت ليز تراس: “أتفهم أهمية وحساسية قضية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل وأنا ملتزمة بإعادة النظر في الأمر لضمان العمل على أساس متين مع إسرائيل.”

 

أغلب الحزب البريطاني الحاكم مؤيد لإسرائيل

مجموعة مؤيدة لإسرائيل بريطانيا تملك أرضًا للسفارة في القدس
80 في المئة من حزب المحافظين في بريطانيا مؤيدون لإسرائيل! (الأناضول/ Wiktor Szymanowicz)

وحين تحدث يوم الأحد في إحدى لقاءات مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين، ذهب رئيس الجمعية العمومية للحزب جيك بيري إلى أبعد من ذلك، فيما يبدو أنه تمهيد للنتيجة التي ستتمخض عنها إعادة النظر في الأمر من قبل ليز تراس، حيث قال: “أتعهد بالتزام راسخ كرئيس للجمعية العمومية للحزب بأننا سوف نستمر في بناء علاقات قوية مع دولة إسرائيل وسوف نستمر في دعمها في حربها لضمان أمنها، ولكي تصبح القدس مقرًا لسفارتنا الجديدة”.

 

كما أشار وزير الصحة روبرت جينريك أيضًا إلى أن الحكومة البريطانية تملك أرضاً يمكن أن تقام عليها سفارة.

 

وقال جينريك: “لدينا موقع جاهز في القدس. وحان الوقت لأن نتحمل المسؤولية ونبني تلك السفارة ونعترف بأن القدس هي العاصمة الحقيقية لدولة إسرائيل بلا شك”.

 

كما أعدت مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين خطاباً مرفقاً بالمذكرة لتبرير الأمر حتى يبعث به أعضاء البرلمان إلى دوائرهم، ومما ورد في الخطاب العبارة التالية: “أرحب بتعهد رئيسة الوزراء ليز تراس إعادة النظر في قضية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل”.

 

إلا أن متحدثاً باسم مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين نفى ما استنتجه موقع ميدل إيست آي من أن المنظمة تمارس ضغوطًا على أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين حتى يؤيدوا نقل السفارة إلى القدس.

 

وقال المتحدث: “إنها مذكرة من صفحة واحدة وهي من النوع الذي عادةً ما يُنشر حول أي قضية من القضايا”.

 

وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين: “نقل السفارة ينسجم تمامًا مع حل الدولتين ولا يعتبر قراراً ذا علاقة برسم الحدود النهائية، بل هي خطوة بسيطة للغاية”.

 

بناء سفارة في القدس.. نقلة مثيرة!

مجموعة مؤيدة لإسرائيل بريطانيا تملك أرضًا للسفارة في القدس
ليز تراس تحضر مؤتمر حزب المحافظين في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر (الأناضول/ Isabel Infantes)

يمثل قرار تراس بإعادة النظر في موقع السفارة خطوة مثيرة تخالف نهج السياسة التي طالما التزمت بها الحكومة البريطانية وظلت ثابتة طوال عهود رؤساء الوزراء السابقين جميعاً منذ مارغريت ثاتشر وحتى بوريس جونسون.

 

بل نددت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تريزا ماي بالخطوة بعبارات لا لبس فيها، وقالت في تصريح لها في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017 رداً على قرار حكومة الولايات المتحدة نقل السفارة إلى القدس: “نعتقد بأن الخطوة غير مفيدة ولا تساعد فرص السلام في المنطقة … وانسجاماً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بالأمر، فإننا نعتبر القدس الشرقية جزءاً من المناطق الفلسطينية المحتلة”.

 

وأعادت الحكومة البريطانية التأكيد على موقفها ذلك في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021، حين قال المنسق السياسي البريطاني في الأمم المتحدة في خطاب له: “إن موقف بريطانيا تجاه وضع القدس واضح وثابت منذ وقت طويل، ألا وهو أنه ينبغي أن يتقرر ذلك من خلال تسوية يتم التفاوض عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.” وأضاف أن بريطانيا “تعارض الإجراء المتخذ من طرف واحد في القدس في غياب تسوية للوضع النهائي، ولا تزال مؤيدة للوضع القائم تاريخياً”.

 

ولقد دعم أستاذ العلاقات الدولية المتقاعد في جامعة أكسفورد آفي شليم هذا الموقف البريطاني الثابت منذ وقت طويل في مقال له نشره موقع ميدل إيست آي الأسبوع الماضي، حيث قال: “إن نقل السفارة إلى القدس من شأنه أن ينتهك عددا من قرارات الأمم المتحدة ويمثل تراجعاً مفاجئا عن السياسة البريطانية التي ما لبثت تنتهجها منذ عام 1967.”

ليز تراس في اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد الشهر الماضي (الأناضول/ Israeli Government Press Office)

وأضاف شليم: “لقد التزمت هذه السياسة، كجزء من إجماع دولي واسع، ببقاء جميع السفارات في تل أبيب إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، تصبح القدس بموجبه عاصمة مشتركة للدولتين.”

 

إلا أن مذكرة مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين تخالف ذلك، إذ تنص على أن نقل السفارة إلى القدس “لن يحول بين الفلسطينيين وإقامة عاصمتهم في القدس الشرقية في المستقبل، ولن يغير موقف بريطانيا الذي يرى بأن مستقبل وضع المدينة قضية لابد من أن يتم التفاوض عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مفاوضات ثنائية”.

 

كما تقول: “في ظل أي حل واقعي للدولتين، سوف تبقى القدس الغربية تحت الحكم الإسرائيلي – وهذا ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عقود”.

 

هذا وتشير المذكرة إلى أن الولايات المتحدة اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما اعترفت بذلك أيضاً كل من “تايوان وناورو وهندوراس وغواتيمالا وكوسوفو”.

 

وكان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية قد قال يوم الإثنين الماضي إن نقل السفارة سوف “يشجع القوة المحتلة” على “تقويض” فرص التوصل إلى حل الدولتين.

 

 

المصدر: ميدل إيست آي


اقرأ أيضًا:

الغارديان: اتساع جبهة المعارضة في البرلمان البريطاني لكارثة بناء السفارة في القدس

ليز تراس تدرس نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس وسط غضب فلسطيني

ليز تروس تتعهد بنقل سفارة بريطانيا إلى القدس حال انتخابها رئيسة للوزراء

loader-image
london
London, GB
5:52 am, Mar 13, 2025
temperature icon 3°C
overcast clouds
Humidity 88 %
Pressure 1003 mb
Wind 10 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 6:19 am
Sunset Sunset: 6:01 pm