علاج جديد لأمراض الكلى يعيد الأمل لحوالي 2600 شخص في بريطانيا كل عام
كشف علماء الصحة في بريطانيا عن علاج جديد لأمراض الكلى قد يعيد الأمل إلى 2600 مريض بسرطان الكُلى في بريطانيا و100.000 مريض في جميع أنحاء العالم.
وبحسَب علماء الصحة فإن العلاج يحتاج إلى عقد من الزمان قبل البدء باستخدامه في البروتوكول العلاجي.
ويمكن أن يُطيل الدواء الجديد عمر مرضى سرطان الكُلى الذين وصلوا إلى مراحل متأخرة من المرض، ولم تستجب أجسادهم للعلاجات الأخرى.
ويُعرَف عن سرطان الكُلى أنه يقاوم العلاج الإشعاعي ولا يستجيب له مقارنة بالأنواع الأخرى من السرطان، كما أن كثيرًا من مرضى سرطان الكُلى لا يستجيبون للعلاج المناعي أيضًا.
العلاج الجديد لأمراض الكلى يجمع يستخدم الأشعة لتعزيز المناعة
لذا حاول العلماء عبر أبحاثهم الجمع بين العلاج المناعي والعلاج الإشعاعي؛ من أجل استخدام كل منهما لعلاج المرضى الذين يمتلكون طفرة جينية محرضة لانتشار السرطان بسرعة.
وأشارت النتائج المبكرة للأبحاث إلى أن العلاج الإشعاعي يمكنه أن يعزز فعالية العلاج المناعي الذي يعمل بدوره على تحفيز أجهزة المناعة الذاتية لمقاومة المرض مقاومة فعالة.
وبالنسبة إلى المرضى الذين لا يستجيبون عادة للعلاج المناعي، فسيُستخدَم العلاج الإشعاعي في تعزيز استجابتهم المناعية ومقاومتهم الذاتية للمرض.
وفي هذا السياق قالت الباحثة جيسيكا داونز في معهد أبحاث السرطان في لندن: “إن النتائج التي توصَّلنا إليها تُنبِئنا بأن المرضى الذين فقدوا الأمل من العلاج قد يتحسَّنون تحسنًا كبيرًا”.
ويصاب نحو 120.000 مريض سنويًّا بسرطان الكُلى في جميع أنحاء العالم، ويستجيب أقل من ربع عدد المرضى للعلاج المناعي. (Enlightenedwomen.org)
وبهذا الصدد قالت الدكتورة مافينا سوماياه التي تعمل في أحد مراكز علاج الأورام السرطانية: “إن بيانات ونتائج الدراسة التي أجريناها مؤخرًا تشير إلى أننا قد نتمكن من الجمع بين العلاجين الإشعاعي والمناعي بشكل فعال، ما سيعيد الأمل إلى مرضى سرطان الكُلى الذين أظهروا عدم استجابة للعلاج”.
“أعتقد أن 2600 مريض في المملكة المتحدة سيستفيد من العلاج الجديد سنويًّا”.
“يُعطى العلاج المناعي حاليًّا بعد إجراء الجراحة، ويمكن أن يُوصَف على أنه علاج من الدرجة الأولى إذا وصل المرض إلى مراحل متقدمة، أما بالنسبة إلى العلاج الإشعاعي فهو يُستخدَم بشكل أكبر للتخفيف من حدة الأعراض في حال تعذر الجراحة”.
وقال البروفود ستيفن جاكسون من جامعة كامبريدج: “نحن متحمسون جدًّا لمعرفة نتائج هذه الدراسة التي ستساعد في تحسين العلاج السريري لمرضى الكُلى، وبخاصة تحسين نوعية العلاج المناعي”.
نُشِرت الدراسة في مجلة (Genes and Development)، وموَّلها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
ما هو الجين (PBRM1)، وما دوره في علاج السرطان؟
وجد العلماء أن تفعيل الجين (PBRM1) من شأنه أن يكون له دور حاسم في تثبيط انتشار السرطان، ويساهم الجين المذكور في منع الخلايا السرطانية من التكاثر، ما يحد من انتشار المرض ريثما يتلقى المريض العلاج.
واكتشف العلماء وجود إحدى الطفرات التي تعرقل وظيفة الجين (PBRM1) الذي يمنع انتشار الخلايا السرطانية، لذلك فإن هذه الطفرة تساهم في تكاثر الخلايا السرطانية بسرعة ما يؤدي إلى انتشار المرض.
ويسعى العلماء إلى تطوير الاستجابة المناعية للمرضى عبر السماح للحمض النووي التالف بالتكاثر في الخلية، ما يؤدي إلى إطلاق إشارات التهابية تساهم في تشكيل استجابة مناعية، وتُعزَّز هذه الاستجابة عبر العلاج الإشعاعي للتخلص من الحمض النووي للخلايا السرطانية التي تحمل الطفرة.
أما بالنسبة إلى المرضى الذين لا يمتلكون هذه الطفرة، فلا داعي لتدعيم استجابتهم المناعية عبر العلاج الشعاعي؛ لأن ذلك لن يساهم في تعزيز استجابتهم المناعية.
وتُعرف الإشارات المناعية الفطرية بأنها استجابة الجسم الطبيعية للأمراض، وعندما تتكاثر الخلايا ذات الحمض النووي التالف فإنها تطلق إشارات وتنبه الجهاز المناعي إلى اكتشاف خلل في الحمض النووي، كما هو الحال في مرض السرطان، فتعزز الخلايا المجاورة مناعتها ضد المرض.
ولا يُستخدَم العلاج الإشعاعي في العادة لأنواع السرطان التي تقاوم الإشعاع، لكن بدلًا من قتل الخلايا السرطانية قتلًا مباشرًا، يقترح العلماء إتلاف الحمض النووي للخلايا عبر استخدام العلاج الإشعاعي، ومن ثَمّ ستُصدِر الخلايا إشارات التهابية، وسيُستخدَم هذا النوع من العلاج المناعي لأولئك الذين يحملون طفرة من الجين (PBRM1)، ولا يستجيب العديد من هؤلاء المرضى للعلاج التقليدي.
هذا وقالت الدكتورة مافينا سوماياه الباحثة في مركز معالجة الأورام السرطانية: “إن نتائج الدراسة تشير إلى أننا سنكون قادرين على تحسين فعالية العلاج المناعي في أنواع السرطانات التي يحمل فيها المرضى جين (PBRM1) عبر الاستفادة من الإشعاع في إلحاق الضرر بالحمض النووي، وسيُخلَط العلاج الإشعاعي بالمناعي؛ لمنع تطور الحالات المتقدمة من السرطان، وقد يساهم ذلك أيضًا في الشفاء التام والمبكر لمرضى السرطان المعرضين لخطر تطور المرض”.
اقرأ أيضاً:
بريطانيا تطور علاجا جديدا للسرطان في سعيها للقضاء على المرض
نحو 1300 مريض سرطان في بريطانيا انتظروا 3 شهور لبدء علاجهم!
مستشفى أمريكيّ يعلن عن اكتشاف مذهل يسهم بعلاج السرطان مستقبلًا
الرابط المختصر هنا ⬇