50 ألف لاجئ أوكراني في بريطانيا يواجهون خطر التشرد خلال أشهر!

تطول أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا ولا توجد مؤشرات على أن الحرب القائمة في أوكرانيا ستضع أوزارها قريبا، الأمر الذي يثير مخاوف 50 ألف لاجئ أوكراني يعيش في بريطانيا مع اقتراب مخطط الحكومة من نهايته الشهر المقبل، فهل سيتعرض هؤلاء اللاجئون إلى خطر التشرد؟
على الرغم من تصريحات بوريس جونسون القائلة إن ردة فعل بريطانيا على الغزو الروسي تُعَد انتصارًا مبدئيًّا، فإن عددًا من المنظمات تحذر من أن استجابة حكومته لأزمة اللاجئين الأوكرانيين قد تسفر عن “ارتفاع مخيف في عدد المشردين”.
هذا ووصل ما مجموعه 83.900 لاجئ أوكراني إلى بريطانيا بموجب مخطط “ديار لأوكرانيا” الحكومي منذ بدايته في مارس. ونُقِل اللاجئون إلى منازل المضيفين الذين وافقوا على إيوائهم مدة ستة أشهر مقابل منحة شهرية بقيمة 350 باوند.

لكن المخطط لم يذهب بعيدًا؛ إذ كشفت البيانات الحكومية أنه منذ بدء الحرب في فبراير سُجِّلت 1335 أُسْرة أوكرانية -من بينها 945 أُسْرة لديها أطفال- بوصفها أُسَرًا مشردة.
ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم الشهر المقبل مع انتهاء المخطط. وبهذا الصدد يقول تحليل أجرته جمعية الأطفال الخيرية “بارناردو” ونواب من حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار: إنه بناءً على ردود رعاة اللاجئين، قد يصبح ما بين 15 ألف و21 ألف أوكراني بلا مأوى بحلول الشتاء، وأكثر من 50 ألف أوكراني مشردًا بحلول منتصف العام المقبل.
وقالت مجموعة “Refugees at Home”: إن تشرد الأوكرانيين سيكون نتيجة ضغوط كثيرة، كارتفاع فواتير الطاقة والتضخم وأسعار الفائدة.
50 ألف لاجئ أوكراني في بريطانيا يواجهون خطر التشرد!
عندما كشف وزير تحسين ظروف المعيشة (levelling-up secretary) مايكل جوف النقاب عن مخطط إيواء اللاجئين الأوكرانيين في مارس، سألت نظيرته ليزا ناندي من المعارضة عن الخطط الموضوعة عند انتهاء مخطط الرعاية، ولكنها لم تتلقَّ إجابة مثلما لم تتلقاها صحيفة الأوبزرفر عندما سألت الحكومة يوم السبت عن معدلات التشرد المتوقعة بين اللاجئين الأوكرانيين.
وعلى ضوء ذلك حذر جيمس جاميسون رئيس مؤسسة الحكومة المحلية (Local Government Association) التي تمثل أكثر من 330 مجلسًا في إنجلترا من أن الأوكرانيين حتى لو تمكَّنوا من العثور على رعاة جدد في حال فشل الرعاية الأولى، فإن تحديات جمة تعترض الحكومة والمجتمع.
وفي الأسبوع الماضي قال وزير اللاجئين اللورد هارينجتون: إن المدفوعات الشهرية لرعاة اللاجئين الأوكرانيين يجب أن تتضاعف بعد ستة أشهر إلى 700 باوند لتغطية تكاليف المعيشة، لكن وزارة الخزانة رفضت ذلك.
وقال متحدث باسم الحكومة: “يجب على المجالس المحلية ضمان عدم ترك العائلات الأوكرانية بلا مأوى. لقد قدمنا 10.500 باوند للفرد لتغطية التكاليف مع إمكانية تجديد الرعاية أو البحث عن راع جديد في بعض الحالات النادرة. كما عملنا على التحقق من إعفاء مدفوعات الشكر البالغة 350 باوند من الضرائب والاستمرار في مراقبة الدعم المقدم ومراجعته”.
وفي النهاية قالت الحكومة: إنها تعمل عن كثب مع المجالس المحلية لضمان حصول الأوكرانيين على سكن مناسب إذا قرروا الانتقال.
اقرأ المزيد:
حوالي 40 بالمائة من اللاجئين الأوكرانيين في بريطانيا يتمكنون من إيجاد وظيفة!
كيف أثّرت أزمة أوكرانيا على تقبّل البريطانيين لاندماج اللاجئين في مجتمعاتهم؟
الرابط المختصر هنا ⬇