كيف تهتم المدارس في بريطانيا بدعم أوكرانيا أكثر من فلسطين؟ (دراسة)
كشفت دراسة جديدة كيف بذلت المدارس في جميع أنحاء المملكة المتحدة جهودًا كبيرة في دعم أوكرانيا بعد غزو روسيا للبلاد، على عكس قمع وتقييد التضامن الفلسطيني في الفصول الدراسية.
وأجرت مجموعة حقوق الإنسان (CAGE) دراسة استقصائية من خلال جمع 532 ردًّا من أولياء الأمور والطلاب والمعلمين.
دعم أوكرانيا في مقابل دعم فلسطين
وقالت المجموعة: إن الاستطلاع كشف عن موقف متعجرف تجاه القضية الفلسطينية.
ومن المثير للصدمة أن بعض الردود أظهرت أن بعض المدارس كانت تجمع الأموال لتوفير المعدات العسكرية لأوكرانيا.
في المقابل ذكر المشاركون كيف أن المدارس مترددة في رفع مستوى الوعي وجمع التبرعات لفلسطين، إلى جانب قمع الأنشطة التضامنية مع القضية الفلسطينية.
وبهذا الصدد انتقد أحد المشاركين في الاستطلاع ازدواج المعايير لمدرسة ابنته قائلًا: “لقد حرّفوا الأسئلة، ولم يعطوا الطلاب الإجابات التي كانوا يبحثون عنها عندما سُئِلوا عن سبب جمع الأموال لأوكرانيا بينما لم يُسمَح لهم حتى بارتداء شارات فلسطين”.
معايير مزدوجة!
وكشف الاستطلاع أيضًا عما يلي:
- أكد 96 في المئة المشاركة الاستباقية في قضية أوكرانيا من قبل المدارس، ويشمل ذلك إقامة أنشطة أو نداءات تبرع أو خطابات تضامنية في النشرات الإخبارية.
- وأشار 62 في المئة إلى أن مدارسهم جمعت التبرعات أو استضافت حملات التبرع لأوكرانيا.
- وذكر 17 في المئة أن المدارس روجت العلم الأوكراني من خلال تشجيع الأطفال على ارتداء اللونين الأزرق والأصفر في بعض الأيام، أو رفع العلم الأوكراني على أرض المدرسة.
- من جهة أخرى أوضح مؤلف الدراسة ورئيس قسم الأبحاث في (CAGE) أزفار شافي أن هدف البحث هو توضيح شعور الكثيرين بالتفاوت الكبير بين دعم الأوكرانيين وكيفية قمع وتقييد التضامن مع القضية الفلسطينية في المدارس البريطانية.
NEW BRIEFING: A CAGE study of over 500 survey responses reveals schools fundraising for Ukraine military through far right linked organisation in stark contrast to repression of peaceful Palestine solidarity last year.
Here's a breakdown of the data 🧵https://t.co/or5jqriTBe pic.twitter.com/ggHJ4sCovy
— CAGE International (@CAGEintl) July 22, 2022
وكشف شافي عن وجود جهود كبيرة للتحكم في شروط النقاش السياسي بالمدارس، تحت شعارات مكافحة الإرهاب أو منع معاداة السامية أو معالجة المعلومات المضللة، وذلك من خلال استخدام مراكز الفكر الأمني بما يتوافق مع مصالح السياسة الخارجية البريطانية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت المحكمة العليا في لندن طعنًا قانونيًّا رفعه المركز ضد وزارة التعليم لإصداره توجيهات تمييزية أدت إلى إلقاء اللوم على عشرات من تلاميذ المدارس الذين أظهروا دعمهم لفلسطين خلال القصف الإسرائيلي لغزة العام الماضي 2021.
اقرأ ايضًا:
حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا تعلن عن أكبر مسيرة دراجين لعام 2022
بريطانيا تدعم المواطنين الراغبين بالتطوع للقتال في أوكرانيا
وزيرة الخارجية البريطانية تتوقع استمرار الحرب في أوكرانيا عشر سنوات
الرابط المختصر هنا ⬇