طوابير طويلة على محطات الوقود رغم طمأنة الحكومة
قالت صحيفة “ديلى ميل” إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، أعلن أنه من المقرر منح التأشيرات لسائقي الشاحنات للسماح لـ 5000 موظف من شركة نقل أجنبية بدخول المملكة المتحدة بعد انتشار الذعر فى محطات الوقود المزدحمة في جميع أنحاء البلاد طوال الليل.
وتجاهل سائقي السيارات مناشدات الحكومة للهدوء، حيث قاموا بالانتشار فى الطرق، واضطرت الشرطة إلى استدعاء السائقين وسط مخاوف من أن نقص الوقود قد يؤدى إلى تراجع الاقتصاد
وقدأبلغ موقع “إل بي سي” أنه من المتوقع أن يقوم بوريس جونسون بتنفيذ تغيير جذري في التأشيرات المؤقتة للسماح لآلاف سائقي الشاحنات الأجانب بالعمل في بريطانيا. وذلك بعد إفراغ المشترين لمحطات البنزين بصدد المخاوف الأخيرة من نفاد الوقود في البلاد.
عبّر السائقون المحتجون عن غضبهم يوم الجمعة حيث واجهوا طوابير انتظار ضخمة عند المحطات رغم تأكيد رئيس الوزراء أن “لدينا مخزون وافر” وإخبارهم بـ “الاستمرار في شراء الوقود كالمعتاد” بدلاً من الشراء بدافع الذعر.
وفقا لتقارير اطلعت عليها “إل بي سي”، يقال إن رئيس الوزراء أعطى الوزراء الضوء الأخضر لرفع قيود التأشيرة للسائقين الأجانب مؤقتًا من أجل التعامل مع المشكلة.
وقال متحدث باسم الحكومة: “لدينا مخزون وافر من الوقود وينبغي طمأنة الجمهور بأنه لا يوجد نقص. لكننا مثل البلدان في جميع أنحاء العالم نعاني من نقص مؤقت مرتبط بالفيروس في أعداد السائقين اللازمين لنقل الإمدادات في جميع أنحاء البلاد”.
مضيفا أن السلطات تبحث “في تدابير مؤقتة لتجنب أي مشاكل فورية، ولكن أي إجراءات نطبقها ستكون محدودة للغاية. نحن ننتقل إلى اقتصاد عالي الأجور ومهارات عالية وستحتاج الشركات إلى التكيف مع مزيد من الاستثمار في التوظيف والتدريب لتوفير المرونة على المدى الطويل”.
شكاوى
تشكلت طوابير طويلة في محطات “إسو” في بريكستون صباح السبت. وقال رجل لـ “إل بي سي” إنه كان يقود سيارته منذ منتصف الليل في محاولة للعثور على أي محطة بنزين مفتوحة أثناء اصطحاب ابنته إلى الجامعة.
في المقابل، قال سائق سيارة أجرة إنه “غاضب” لأن الكثير من الناس كانوا يملؤون سيارتهم بالوقود دون حاجة ملحة لذلك.
حاول رئيس شركة “إيه إيه” لخدمات الطرق إدموند كينغ طمأنة العملاء، قائلاً: “لا يوجد نقص في الوقود وآلاف من المحطات الأمامية تعمل بشكل طبيعي مع عدد قليل فقط يعانون من مشاكل مؤقتة في سلسلة التوريد”.
في غضون ذلك، نشر الوزير جيمس كليفرلي تغريدة يائسة بعد ظهر يوم الجمعة قائلاً: “لا يوجد نقص في الوقود !!!”
There is no fuel shortage!!!
— James Cleverly🇬🇧 (@JamesCleverly) September 24, 2021
على قناة “إل بي سي” يوم الجمعة، سُئل وزير النقل غرانت شابس عما إذا كان يمكن تجنيد الجيش لقيادة المركبات الثقيلة. أجاب أنه لا يمكن استبعاد أي خيار.
Today is my last off before I return to work tomorrow. The sun is shining brightly so I thought I’d head out and enjoy a ride on the 🏍 Plan scuppered. You can’t get #petrol anywhere. Is the #UK unique in empty shelves, labour shortages, queues for ⛽ rocketing utility bills…. pic.twitter.com/YrptLWYJid
— Eurostar George (@EurostarGeorge) September 24, 2021
امتلأ موقع تويتر بالصور والتغريدات من قبل الأفراد المحتجين على الطوابير الطويلة على محطات الوقود في مناطق متعددة، منها نوتنغهام وليدز وميدينهيد وهوثفيلد. وأعادت أزمة الوقود الجديدة الكشف عن مواجع المشاكل الأخرى في البلاد، بما في ذلك نقص الطعام، ونقص العمالة، وارتفاع فواتير الخدمات العامة، وحتى حد السفر المجاني للبلاد الأوروبية.
And so the queues begin! ⛽️😤🤦🏻♂️ #fuelshortage #Isthisreally2021 #petrolshortage #petrol #fuel pic.twitter.com/ciPM6sVm2z
— Sunny C (@24SunnyC) September 24, 2021
حسب إل بي سي، التقى الوزراء بعد ظهر الجمعة لإجراء محادثات عاجلة حول كيفية معالجة النقص الحالي في سائقي الشاحنات وحل الوضع بعد إجبار عدد صغير من محطات الوقود على الإغلاق.
تناقض في التصريحات
يوم السبت، قال غرانت شابس إن سائقي السيارات يجب أن “يستمروا كالمعتاد”. قبل ذلك بيوم، قالت شركة بريتيش بتروليوم إنها أغلقت بعض محطات البنزين بسبب نقص الوقود المتاح. كما تقول الشركة إن ما يصل إلى 100 محطة بنزين في شبكتها التي تضم 1200 محطة تعاني من نقص، مع إغلاق حوالي 20 منها بالكامل.
وقالت شركة “إكسون موبيل”، الشركة الأم لإسو التي تدير المواقع، إن “عددًا صغيرًا” من محطات إعادة التعبئة في أفرع تيسكو تأثرت أيضًا.
How do you like your Brexit in the morning?
With a coffee and a long queue for gas. #BrexitReality #BrexitHasFailed #panicbuying pic.twitter.com/FYobWxw173
— Rosalind Thompson (@rithompson) September 25, 2021
ووفقًا لتقرير صادر عن قناة “آي تي في نيوز”، وصفت رئيسة قسم التجزئة لشركة بريتيش بتروليوم في بريطانيا، هانا هوفر، الوضع بأنه “سيء، بل أسوأ من السيئ”، قائلة إن الشركة لديها “ثلثا مستويات المخزون العادية في المحطات المطلوبة لعمليات سلسة”.
في المقابل، قالت شركة “إيه إيه” إن معظم المحطات في بريطانيا تعمل كما ينبغي وسط مخاوف بشأن توريد البنزين في بعض المواقع. وفي ذلك، قال رئيسها إدموند كينغ إنه “لا يوجد نقص في الوقود، وتعمل آلاف المحطات بشكل طبيعي مع وجود عدد قليل منها يعاني من مشاكل مؤقتة في سلسلة التوريد”.
موضحا أن “أيام الجمعة وعطلة نهاية الأسبوع تميل دائمًا إلى أن تكون أكثر انشغالًا في المحطات لأن السائقين حينها إما يجمعون بين ملء الخزان مع التسوق، أو يباشرون الاستعداد لرحلات نهاية الأسبوع، أو يتزودون بالوقود لبدء أسبوع العمل الجديد”.
ولذلك نصح كينغ السائقين بعدم تعبئة خزانات مركباتهم “خارج روتينهم المعتاد، لأنه، حتى لو تم إغلاق بعض محطات الوقود مؤقتًا، فسيكون البعض الآخر على الطريق مفتوحًا”.
المصدر: إل بي سي
الرابط المختصر هنا ⬇