مركز إسلامي في ويلز يساعد في تقديم الطعام للمعوزين
واظبت مجموعة من المتطوعين في مسجد “اقرأ” بمدينة “Maindee” في ويلز على إرسال الطعام عبر السلال الغذائية إلى العائلات المحتاجة خلال العام الماضي.
وعمل المتطوعون من تلامذة الدكتور آصف علام على إيصال الطعام إلى كل من يحتاجه خلال فترة انتشار الجائحة؛ حيث بلغ عدد العائلات المستفيدة 38 عائلة منها خمس عائلات غير مسلمة.
وقال المتطوع بلال رضا الخبير في الطب النفسي: “نحن نعمل تحت راية منظمة “iCare”، ونأمل أن نقدّم شيئًا للناس من خلال عملنا”.
“نحن نشجع الشباب بصرف النظر عن خلفيتهم. لقد مررنا جميعًا بنفس المعاناة”. (homefortheharvest.com)
مسجد “اقرأ” في ويلز يقدم خدمات مجتمعية
“ونحن – المسلمين – ملزمون بمساعدة مجتمعنا المحلي، ونمدّ يدنا لكل من يحتاج المساعدة”.
“المسجد ليس فقط مكانًا للتعبُّد؛ بل هو مركز اجتماعي أيضًا، ويمكن للجميع أن يشاركوا مشاكلهم معنا”.
وقال الدكتور قاسم رمضان – طبيب عامّ في مركز ويلسبرينج الطبي -: “يمكنك المجيء والتحدُّث إلينا. وإذا كنت بحاجة إلى مساعدتنا فسنفعل كل ما يلزم فعله”.
هذا وتشمل السلات الغذائية الممتلئة والتي تُرسَل إلى المحتاجين كثيرًا من الأشياء؛ كالخضار، والمعكرونة، والحبوب، وبعض الأطعمة.
وتشمل السلات المقدَّمة لغير المسلمين معلبات الدجاج، وتُمنَح الأولوية للعائلات التي تربّي أطفالًا.
وقد بدأت المجموعة بإرسال السلات الغذائية خلال شهر رمضان الماضي، وهو قمة مواسم الخير للمسلمين.
وتتوقع مجموعة المتطوعين في مسجد “اقرأ” ازدياد عدد المحتاجين للدعم خلال العام الجاري.
ويقول الدكتور رمضان: يختبر المسلمون في شهر رمضان شعور الجوع والعطش، ولذلك يشعرون بغيرهم.
وأضاف قائلًا: “قد يظن بعض الناس أن استهلاك العائلات المسلمة للطعام يقلّ خلال شهر رمضان، إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة”.
وتتلقى المجموعة دعمها من جمعية “Fairshare” التي تُمثّل شبكة موزّعي الأغذية في المملكة المتحدة، كما تقدِّم جمعية “NB Cash & Carry” مزيدًا من المواد الغذائية المضافة إلى السلات.
وليست المجموعة بحاجة إلى التمويل، ولكنها تفتح أبوابها لمزيد من المتطوعين.
وقال الدكتور رضا: إنه يأمل في إشراك مزيد من الشباب ضمن العمل التطوعي.
المسجد يفتح أبوابه للمزيد من المتطوعين
وعلى الرغم من رغبة المجموعة في التوسُّع، إلا أن أعضاءها لا “يتنافسون” مع موزّعي المواد الغذائية الآخرين، ولا يزال المجتمع بحاجة إلى خدماتهم.
وقال الدكتور رمضان: “لماذا لا يعمل موزّعو الطعام في هذه المنطقة؟”.
وتابع حديثه قائلًا: “هناك كثير من الناس المحتاجين إلى الخدمات التي تقدِّمها المجموعات التطوعية كمجموعة “اقرأ”؛ إذ إن هذه المساعدات لا تزال ضرورية”، وأثنى كذلك على العمل الذي يؤديه موزّعو الطعام الآخرون.
هذا وقال الدكتور رمضان: “ليست غايتنا أن نصبح أكبر بنك للطعام”.
لقد رأينا بعض الناس يوزّعون الطعام في أنحاء مختلفة من المملكة المتحدة، وقلنا في أنفسنا: لِمَ لا نفعل الشيء نفسه؟
“ما يزال عملنا على نطاق ضيّق، ولكنه يكبر شيئًا فشيئًا”.
“نأمل أن نكون مصدر إلهام لجميع الناس، وخاصةً في هذا الوقت العصيب، ونأمل كذلك أن يقدّم الناس مزيدًا من المساعدة لمناطقهم ومجتمعاتهم”.
فريق المتطوعين يقدم دعماً نفسياً إلى جانب السلات الغذائية
وقال الدكتور رضا: “لا يقتصر عملنا على تقديم السلات الغذائية؛ فنحن سنعمل كذلك على تقديم أشكال مختلفة من المساعدة”.
“نريد مساعدة الناس الذين يعانون من المظالم الاجتماعية، والمشاكل النفسية، بالإضافة لمساعدتهم على تغطية نفقات الغاز والكهرباء”.
هذا وتوزّع المجموعة التطوعية الطعام في أول أربعاء من كل شهر من الساعة 7 حتى 9 مساءً، وأحيانًا تُوَزَّع المساعدات في أيام أخرى.
ولطلب المساعدة أو التطوع يمكن الاتصال بالأرقام التالية: “07738629077”، أو “07400420402”، أو “07867957501”.
اقرأ أيضاً :
نقص المتطوعين في بريطانيا يحرم الآلاف من تلقي اللقاح
متطوعون في قوارب إنقاذ فضّلوا تقديم المساعدة على الاحتفال بأعياد الميلاد
منصة العرب في بريطانيا تطلق حملة امنحوهم الدفء لإنقاذ ضحايا البرد شمال سوريا
الرابط المختصر هنا ⬇