أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الأربعاء الموافق 24 ديسمبر 2025
هيمنت تسريبات جديدة من ملفات إبستين على عناوين عدد من الصحف البريطانية، مع تركيز خاص على مراسلات إلكترونية أعادت اسم أحد أفراد العائلة المالكة إلى واجهة الجدل العام، بالتوازي مع تراجع حكومي عن خطط ضريبية أثارت غضبًا واسعًا في أوساط المزارعين.
ديلي ميرور

عنونت الصحيفة بقصة مستمدة من مراسلات غيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة من جيفري إبستين، كشفت عن رسالة إلكترونية وردتها من شخص يوقّع بالحرف «A»، وأُرسلت من مكان وُصف بأنه «المقر الصيفي للعائلة المالكة»، في إشارة إلى قصر بالمورال، مقر العطلات الملكية في اسكتلندا.
وبحسب الصحيفة، طلب كاتب الرسالة من ماكسويل أن «تجد له بعض الأصدقاء»، ووصفت الرسالة هؤلاء بأنهم «غير لائقين»، وهو تعبير يُستخدم عادة للإيحاء بعلاقات مشبوهة أو غير قانونية ذات طابع جنسي.
وأكدت الصحيفة أن الرسائل، بحد ذاتها، لا تشكّل دليلًا مباشرًا على ارتكاب جريمة، لكنها تعيد فتح ملف العلاقات المحيطة بإبستين. وأضافت أن هيئة الإذاعة البريطانية تواصلت مع فريق أندرو للتعليق، بينما كان الأمير السابق قد نفى في مناسبات سابقة أي تورط في مخالفات.
ذا صن

تحت عنوان: «رسائل غيسلين ماكسويل تُكشف»، زعمت الصحيفة أن ماكسويل سعت إلى «توفير فتيات للترفيه عن أندرو»، في صياغة مباشرة تعكس النهج الشعبوي للصحيفة في تناول القضية.
آي

اختصرت الصحيفة الملف بعنوان: «أندرو، فتيات للترفيه، وأصدقاء غير لائقين»، معتبرة أن الجولة الجديدة من وثائق إبستين تزيد الضغطين السياسي والإعلامي على محيط العائلة المالكة.
الغارديان

تصدّرت الصحيفة أيضًا مراسلات «الفتيات» ضمن ملفات إبستين، مشيرة إلى أن الأمير أندرو يواجه «ضغوطًا جديدة».
وفي زاوية أخرى من الغلاف، نشرت صورة للناشطة البيئية غريتا ثونبرغ أثناء توقيفها من قبل الشرطة في لندن، عقب مشاركتها في احتجاج دعم لإضراب عن الطعام ينفذه سجناء مؤيدون لفلسطين.
ديلي إكسبريس

كتبت الصحيفة أن الحكومة قررت «التراجع عن اقتحام المزارع ضريبيًا»، معلنة رفع حد الإعفاء الضريبي على الأراضي الزراعية الموروثة من مليون إلى 2.5 مليون باوند.
ونقلت عن المزارع جوناثان تشارلزورث، الذي انتحر والده سابقًا «خوفًا من العبء الضريبي»، قوله إن القرار يمثل «أفضل هدية عيد ميلاد لكثير من المزارعين». كما نشرت مقتطفات من رسالة عيد الميلاد للملك تشارلز الثالث، التي تُسجَّل هذا العام من دير وستمنستر.
فاينانشال تايمز

وصفت الصحيفة الخطوة بأنها «تراجع هادئ لحزب العمال في عيد الميلاد»، مشيرة إلى أن الخزانة ستتخلى عن نحو 130 مليون باوند من العائدات الضريبية، مع تقليص نسبة المزارعين الخاضعين لضريبة الميراث إلى 15 في المئة.
التايمز

ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء كير ستارمر واجه «تمردًا داخل كتلته البرلمانية» بسبب الخطة الأصلية للضرائب الزراعية، وأن مكتب رئاسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت تلقى تحذيرات من أن أكثر من 40 نائبًا كانوا مستعدين للتصويت ضد الخطة، وهو ما دفع الحكومة إلى التراجع عنها.
ديلي ميل

وصفت الصحيفة تراجع ستارمر عن خطته بشأن ضريبة الميراث على الأراضي الزراعية بأنه «استسلام مهين» أمام نواب حزبه، معتبرة أن الضغوط الداخلية أجبرت الحكومة على التراجع عن سياستها الضريبية.
الإندبندنت

عنونت الصحيفة: «المزارعون يحتفلون بعد تراجع ستارمر عن ضريبة الجرارات»، مؤكدة أن القرار جاء بعد أشهر من الاحتجاجات القاسية والمعاناة المالية في الريف البريطاني.
ديلي ستار

اختارت الصحيفة مدخلًا ساخرًا بعنوان: «نكرهها فعلًا»، في تلاعب لفظي باسم فيلم «الحب الحقيقي» (Love Actually)، مشيرة إلى معارضة المخرج ريتشارد كيرتس وزوجته إيما فرويد إقامة مخيم سياحي كبير في قريتهما الراقية، رغم موافقة مجلس مقاطعة إيست ساسكس على المشروع.
تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن تغطية الصحف البريطانية عكست انقسامًا واضحًا بين اهتمام واسع بملفات إبستين الجديدة، وما تحمله من عودة اسم من العائلة المالكة إلى واجهة الجدل العام، وبين اشتباك سياسي داخلي محتدم حول تراجع الحكومة عن خطتها لفرض ضريبة الميراث على الأراضي الزراعية. وتلاحظ المنصة أن هذا التراجع لم يكن مجرد تعديل تقني، بل جاء نتيجة ضغوط داخل حزب العمال نفسه، بعد مخاوف من تمرد برلماني واسع وتأثير القرار على القواعد الريفية للحزب. وفي الوقت الذي أعادت فيه مراسلات إبستين طرح أسئلة أخلاقية حساسة حول علاقة النخب بالسلطة والمساءلة، كشفت أزمة «ضريبة المزارع» عن هشاشة التوازن داخل الحزب الحاكم بين الالتزامات الاجتماعية والحسابات السياسية.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً
الرابط المختصر هنا ⬇
