أطعمة مُصنّعة خطيرة تهدد صحة الأطفال في بريطانيا
تشير دراسات حديثة إلى أن الأطفال في بريطانيا يستهلكون نسبًا مرتفعة من الأطعمة فائقة التصنيع، رغم التحذيرات المتزايدة بشأن مخاطرها على الصحة العامة. ورغم حرص كثير من الأسر على تحسين خيارات الطعام، فإن المنتجات الموجّهة للأطفال -ولا سيما في المدارس- ما تزال تفرض نفسها بقوة على قوائم الطعام اليومية.
وتُظهر الأبحاث أن الأطفال في عمر السنتين يحصلون على نحو 47 في المئة من سعراتهم الحرارية من هذه الأطعمة، لترتفع النسبة إلى 59 في المئة عند بلوغهم السابعة. وتأتي هذه الأرقام وسط مراجعات علمية تربط هذا النوع من الأغذية بزيادة مخاطر 32 حالة صحية خطرة، بينها السرطان وأمراض القلب والوفاة المبكرة.
وبحسَب تقرير نشره موقع (Yahoo UK Style)، قدّم اختصاصي التغذية روب هوبسون، مؤلف كتاب (Unprocess Your Family Life) «حرّر حياة أسرتك من الأطعمة المُصنّعة»، مجموعة من أبرز الأمثلة على الأطعمة التي يُنصح بالابتعاد عنها في نظام الأطفال الغذائي.
ما الأطعمة الفائقة التصنيع (UPF)؟

هي منتجات تحتوي على مواد مضافة، وملونات، ومستحلبات، ونكهات صناعية، وهي عناصر لا تُستخدم عادة في الطهي المنزلي. وفي الغالب تأتي مغلّفة بتصميمات جذابة تستهدف الأطفال، ما يجعل تمييزها أكثر صعوبة.
يقول هوبسون: “لا داعي لإقصائها بالكامل من غذاء طفلك، لكن من الأفضل التعامل معها بوصفها خيارات عَرَضية لا مكونات أساسية يومية”.
أطعمة يجب تجنّب تقديمها للأطفال
1. وجبات اللانش بوكس الجاهزة
تبدو خيارًا عمليًّا وسهلًا، ولا سيما في أيام المدرسة، لكنها -كما يؤكد هوبسون- منخفضة القيمة الغذائية بوضوح.
ويقول: “تحتوي اللحوم والأجبان والبسكويت داخل العبوة على عدة إضافات صناعية، مع مستويات مرتفعة من الملح والدهون المشبعة ونسبة منخفضة من الألياف”.
بديل صحي: تحضير نسخة منزلية باستخدام بسكويت الحبوب الكاملة، وجبن طبيعي، وشرائح دجاج طازجة.
2. زبادي الأطفال المعبّأ في أنابيب
يلجأ إليه الآباء لتقليل الفوضى، لكنه ليس الخيار الأفضل غذائيًّا.
يعلّق هوبسون: “هذه الأنواع ملأى بالسكريات المضافة والمثبتات، وتفتقر إلى البروتين والبكتيريا المفيدة الموجودة في الزبادي الطبيعي”.
بديل صحي: ملء كيس قابل لإعادة الاستخدام بزبادي طبيعي مع فاكهة مفرومة.
3. رقائق الفطور المغطّاة بالسكر

حتى عندما تكون قائمة المكونات قصيرة، تبقى المشكلة الأساسية -كما يشير هوبسون- في محتوى السكر المرتفع.
ويضيف: “بعض هذه الحبوب يحتوي فقط على مكوّن إضافي واحد مثل مستخلص الشعير، وهو غير ضار بالضرورة، لكن الوعاء الواحد بوزن 35 غرامًا قد يضم أكثر من ملعقتين صغيرتين من السكر”.
ويحذّر من أن ملمسها الطري يجعل الأطفال يتناولونها بسرعة، ما يدفعهم غالبًا لطلب حصص إضافية تزيد من جرعة السكر اليومية.
4. مقرمشات على شكل دببة أو حيوانات
تسوّق على أنها “تذوب في الفم” ومنخفضة السعرات، لكنها في الحقيقة فقيرة غذائيًّا.
يقول هوبسون: “هي ملأى بالنشويات المعدّلة والمنكهات والمستحلبات. يمكن تناولها من حين إلى آخر، لكنها لا ينبغي أن تكون بديلًا عن خيارات مغذية مثل الفاكهة أو كعك الأرز مع زبدة الفول السوداني”.
البدائل الصحية تتطلب وعيًا مشتركًا

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن انتشار الأطعمة الفائقة التصنيع بين الأطفال يُبرِز مشكلة ترتبط بأساليب التسويق وتفضيلات السوق، لا بقدرات الأسر المالية فقط. وترى المنصة أن البدائل الصحية ليست دائمًا أغلى، لكنها تتطلب وعيًا أكبر وخيارات مدروسة، ولا سيما مع اعتماد فئات واسعة من الأسر على الوجبات السريعة والمعلّبة في المدرسة والمنزل. وتؤكد المنصة أن تحسين جودة الطعام المقدَّم للأطفال يحتاج تعاونًا بين الأسر والمدارس ومتاجر التجزئة؛ لتوفير خيارات صحية سهلة وغير مكلفة.
المصدر: Yahoo UK Style
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇
