وتوضح كيت نيكلز، رئيسة UKHospitality، أن الضريبة المقترحة تمثّل «رفعًا غير مباشر لضريبة القيمة المضافة المفروضة على المسافرين»، مشيرةً إلى أن البريطانيين يقومون بما يزيد على 89 مليون إقامة ليلية داخل إنجلترا ويقضون نحو 255 مليون ليلة سنويًا، الأمر الذي يجعل العبء المالي الإضافي ذا تأثير واسع.
إنجلترا تتجه لفرض ضريبة على الإقامة السياحية.. ما تأثيرها على أسعار الفنادق؟
اية محمد
November 18, 2025
تتجه الحكومة البريطانية إلى تمكين رؤساء البلديات في إنجلترا من فرض ضريبة ليلية على الإقامة السياحية، سواء في الفنادق أو عبر منصات مثل Airbnb، وذلك ضمن خطط من المتوقع الإعلان عنها خلال الميزانية الجديدة الأسبوع المقبل على لسان المستشارة راشيل ريفز.
وبحسب التقارير، ستُمنَح البلديات صلاحيات فرض رسوم على السياح تُضاف إلى تكلفة الإقامة، بهدف توفير مصادر تمويل جديدة لتعزيز خدمات النقل ودعم المرافق العامة.
عوائد مالية متوقعة مقابل ضغوط على قطاع الضيافة
من المتوقع أن توفر الضريبة الجديدة مئات الملايين من الباوندات سنويًا، إلا أنها في المقابل تمثل عبئًا إضافيًا على قطاع الضيافة الذي يعاني أصلًا من آثار زيادات ضريبية وتكاليف تشغيلية أُقرت في الميزانية الماضية.
وتقدّر مؤسسة UKHospitality، التي تمثل آلاف الفنادق والمطاعم، أن فرض ضريبة سياحية بنسبة 5%، وهي النسبة التي تنوي إدنبرة تطبيقها بدءًا من يوليو المقبل، ستؤدي فعليًا إلى وصول الضريبة الإجمالية على الإقامة إلى 27%. ويشمل ذلك ضريبة القيمة المضافة البالغة 20%، بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة المفروضة على الضريبة السياحية نفسها، ما يجعلها من بين أعلى الرسوم السياحية في القارة الأوروبية.
كما تشير المؤسسة إلى أن ضريبة بنسبة 5% قد تكلف البريطانيين 518 مليون باوند إضافية سنويًا.
تحذيرات من ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم
وتحذر نيكلز من أن فرض الضريبة سيؤدي إلى رفع الأسعار للمستهلكين وبالتالي دفع معدلات التضخم إلى الأعلى.
إنجلترا ليست استثناءً بين الدول المتقدمة
مصادر حكومية أكدت لصحيفة التايمز أن إنجلترا تُعد استثناءً بين الدول المتقدمة لعدم وجود ضريبة سياحية لديها مقارنة بدول أخرى، بما في ذلك اسكتلندا وويلز اللتان تتجهان لتطبيق أنظمة مشابهة.
وستُعتمَد التعديلات المطلوبة عبر مشروع قانون اللامركزية وتمكين المجتمعات، الذي يناقشه البرلمان حاليًا.
مطالبات سابقة من رؤساء البلديات
وبحسب التايمز، كان تحالف من رؤساء البلديات، بينهم رئيس بلدية لندن صادق خان ورئيس بلدية مانشستر الكبرى أندي بيرنهام، قد وجّهوا رسالة لوزيرة الثقافة ليزا ناندي والمستشارة ريفز في الصيف الماضي للمطالبة بإقرار ضريبة الزوار.
وأشار التحالف إلى أن فرض رسوم تتراوح بين 1 و5 باوند في الليلة بمدينة مانشستر الكبرى وحدها قد يدر ما بين 8 و40 مليون باوند سنويًا، يمكن استخدامها في مشاريع تطوير البنية التحتية مثل تجديد ملعب أولد ترافورد أو دعم توسعة المطارات.
خطوات موازية في اسكتلندا وويلز
تستعد إدنبرة لتصبح أول مدينة اسكتلندية تطبق ضريبة سياحية بنسبة 5% بدءًا من يوليو المقبل، بعد إقرار البرلمان الاسكتلندي قانونًا يمنح المجالس المحلية سلطة فرض رسوم الإقامة.
أما في ويلز، فستكون المجالس مخوّلة بفرض ضريبة قدرها 1.30 باوند للشخص الواحد عن كل ليلة على معظم الإقامات اعتبارًا من أبريل 2027.
رد وزارة المالية
رفض متحدث باسم وزارة المالية التعليق على هذه التسريبات قائلاً: «لا نعلّق على تكهنات الميزانية. الميزانية المقرر إعلانها لاحقًا هذا الشهر ستعمل على بناء أسس أقوى لمستقبل بريطانيا، وتركز على أولويات المواطنين: تقليل قوائم الانتظار، وخفض الدين الوطني، وخفض تكلفة المعيشة».
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن التوجه نحو فرض ضريبة على الإقامة السياحية قد يكون خطوة منطقية لتعزيز مصادر التمويل المحلية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على خدمات النقل والبنية التحتية. ومع ذلك، تؤكد المنصة أن أي خطوة من هذا النوع يجب أن تُدرس بعناية لتجنب تحميل المستهلكين وأصحاب الأعمال أعباءً إضافية تؤدي إلى رفع الأسعار وزيادة التضخم.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
نسخ إلى الحافظة
