هيئة الضرائب البريطانية توضح معنى الرسائل الرقمية المرسلة إلى المواطنين
كشفت هيئة الضرائب والجمارك البريطانية (HMRC) عن نجاح تجربة رقمية جديدة أسهمت في زيادة الإيرادات الضريبية بنحو 27 مليون باوند، بعد تذكير المكلفين ضريبيًّا بكيفية تصنيف نفقات أعمالهم بدقة أكثر.
تجربة رقمية لتحسين دقة الإقرارات الضريبية
أطلقت الهيئة هذه التجربة في إطار جهودها لتقليل الأخطاء في الإقرارات الضريبية عبر إشعارات رقمية موجهة إلى الأفراد وأصحاب الأعمال خلال موسم تقديم الإقرارات السنوي.
وجاء في أحدث محضر اجتماع لـ”منتدى البرمجيات الاستراتيجية” التابع للهيئة، أن هذه الرسائل الرقمية ساعدت المستخدمين على مراجعة نفقاتهم وتعديل الإدخالات الخاطئة، خصوصًا تلك المتعلقة بالنفقات ذات الاستخدام المزدوج، أي التي تُستخدم لأغراض شخصية وتجارية معًا.
نتائج ملموسة وخطط للتوسع

أظهرت نتائج التجربة، التي أُجريت ضمن ما وصفته الهيئة بـ”تجربة عشوائية مضبوطة”، أن المستخدمين الذين تلقوا الإشعارات الرقمية كانوا أكثر التزامًا ودقة في تعديل بياناتهم الضريبية مقارنةً بغيرهم. وتعتزم (HMRC) توسيع نطاق البرنامج خلال المرحلة المقبلة ليشمل تدخلات مبكرة، وتواصلًا أوسع مع دافعي الضرائب، إضافة إلى دمج هذه الإشعارات ضمن أدوات حفظ السجلات الرقمية اليومية. كما تبحث الهيئة إمكانية تطبيق النظام الجديد على أنظمة ضريبية أخرى.
تعاون مع مطوري البرمجيات وتحسين أدوات الإبلاغ

أكد المنتدى في اجتماعه أن التعاون المستمر مع مطوري البرمجيات الضريبية يمثل عنصرًا أساسيًّا في نجاح المبادرة. وأوصى بحثِّ الشركات المطورة على تضمين أدوات تحقق ذكية داخل منصاتها لتقليل الأخطاء الشائعة، مع مشاركة بيانات الأخطاء لتحسين دقة الإبلاغ. في المقابل، أبدى بعض المشاركين مخاوف من ردود فعل المستخدمين تجاه التنبيهات، وإمكانية تحايل بعضهم على النظام، إضافة إلى الحاجة لتوفير حوافز تجارية أكبر لمطوري البرمجيات لتعزيز التزامهم بتحسين الأدوات المستخدمة.
نحو تجربة ضريبية رقمية أكثر تفاعلية

اختُتم الاجتماع بالدعوة إلى استمرار التعاون بين الهيئة ومطوري البرمجيات، مع التركيز على دمج الإشعارات والدعم الإرشادي داخل تجربة المستخدم بطريقة أكثر فاعلية وسلاسة، بما يضمن دقة البيانات وتعزيز الثقة في النظام الضريبي الرقمي.
إن توجه هيئة الضرائب نحو التحول الرقمي يمثل خطوة إيجابية نحو نظام أكثر شفافية وكفاءة، ولا سيما في ظل تعقيد الإجراءات الضريبية التي يواجهها كثير من الأفراد والمقيمين. ومع ذلك، نؤكد ضرورة أن ترافق هذه التحولات سياسات تواصل واضحة ودعم تقني مباشر لمساعدة دافعي الضرائب على فهم التغييرات الجديدة، وضمان أن تُسهِّل التكنولوجيا الإجراءات لا أن تزيدها تعقيدًا.
المصدر: Birmingham Live
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
