العرب في بريطانيا | سجن رجل في بريطانيا بعد تهديده بقتل نائبة مسلمة...

1447 جمادى الأولى 22 | 13 نوفمبر 2025

السجن عامين لرجل هدد نائبة مسلمة في حزب العمال بأكثر من 100 رسالة

لسجن عامين لرجل هدد نائبة مسلمة في حزب العمال بأكثر من 100 رسالة
محمد سعد November 2, 2025

أصدرت محكمة في كامبريدج حكمًا بالسجن لمدة 23 شهرًا على رجل أرسل أكثر من مئة رسالة تهديد ووعيد إلى نائبة في البرلمان البريطاني، وهدد بقتل رئيس الوزراء كير ستارمر وعدد من وزراء الحكومة.

رسائل تهديد وعبارات عنصرية

قالت شرطة كامبريدجشير إن لي وايت (52 عامًا) أرسل  109 رسالة إلى الدكتورة روسينا ألين-خان، نائبة حزب العمال عن دائرة توتينغ جنوب لندن، خلال فترة أربعة أيام بين 29 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر 2024.
وأُلقي القبض عليه في منزله بقرية ليتلبورت في 4 أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وذكرت الشرطة أن الرسائل تضمنت إساءات عنصرية وتهديدات بالقتل طالت رئيس الوزراء وعددًا من أعضاء الحكومة.

وخلال التحقيق، قال وايت إنه أرسل الرسائل بعد أن شعر بأن الشرطة “غطّت على” واقعة سطو مشدّد في منزل أحد أقاربه، مضيفًا أن الرسائل خرجت عن السيطرة لأنه كان “يشعر بالملل”.

تهديدات جديدة بعد الإفراج

لسجن عامين لرجل هدد نائبة مسلمة في حزب العمال بأكثر من 100 رسالة
عاد وايت لإرسال رسائل تهديد بعد الإفراج المؤقت.

وبعد إطلاق سراحه بكفالة، عاد وايت لإرسال رسائل جديدة في تشرين ثاني/نوفمبر 2024 إلى ضابط المراقبة المسؤول عنه، مهددًا بتفجير المكتب الذي يعمل فيه الجميع باستخدام قنابل وأسلحة، كما توعد بتفجير مركز شرطة باركسايد في كامبريدج.

واعترف المتهم أمام محكمة كامبريدج كراون بارتكاب جرائم تتعلق بإرسال اتصالات تهديدية ومضايقة دون عنف، إضافة إلى إرسال رسائل تحمل محتوى مسيئًا.
وصدر بحقه الحكم بالسجن لمدة 23 شهرًا، كما أقرّ بجريمة أخرى تتعلق بإرسال بلاغ كاذب بقصد الإضرار، لكنه لم يُعاقب عليها بعقوبة منفصلة.

تعليق الشرطة

لسجن عامين لرجل هدد نائبة مسلمة في حزب العمال بأكثر من 100 رسالة
الشرطة باشرت التحقيق وأكددت التهم.

قال المحقق جيمس لويس:

“الرسائل التي بعثها لي وايت إلى النائبة وضابط المراقبة كانت عدوانية ومثيرة للاشمئزاز، وأنا سعيد بأنه نال عقابه.”

تهديدات سابقة للنائبة

تعرضت روسينا ألين-خان في السابق لتهديدات مماثلة دفعتها إلى إلغاء لقاءاتها المباشرة مع الناخبين خوفًا على سلامتها، بعد أن وجه لها رجل آخر شتائم عنصرية وجندرية واعتدى على أحد أعضاء فريقها.

وفي تشرين أول/أكتوبر 2023، أوقفت النائبة اجتماعاتها الدورية مع المواطنين مؤقتًا إلى أن أُنجزت مراجعة أمنية شاملة.

تنامي حوادث الكراهية

تسلط هذه الواقعة الضوء على تصاعد التهديدات ضد النواب البريطانيين في السنوات الأخيرة، وما تثيره من قلق متزايد بشأن سلامة السياسيين والعاملين في الحياة العامة.

ترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن هذه الحادثة تكشف عن تنامٍ مقلق في الخطاب العدائي داخل الفضاء العام البريطاني، سواء تجاه السياسيين أو الأقليات. فمع تصاعد التوترات الاجتماعية، تتقاطع الكراهية الدينية مع الغضب السياسي في مناخ يُضعف الحوار ويغذّي مشاعر الاستقطاب. ورغم أن هذه الحالات تبقى محدودة، فإن تجاهلها قد يرسخ مناخًا أقل تسامحًا وأكثر شكًّا بالآخر، وهو ما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة التطرف اللفظي والرمزي على التعايش في بريطانيا.

 

المصدر: The Guardian


اقرأ أيضا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة