العرب في بريطانيا | تغيير بريطاني يمنح الطلاب الفلسطينيين حق لمّ شم...

1447 جمادى الثانية 23 | 14 ديسمبر 2025

تغيير بريطاني يمنح الطلاب الفلسطينيين حق لمّ شمل عائلاتهم من غزة

تغيير بريطاني يمنح الطلاب الفلسطينيين حق لمّ شمل عائلاتهم من غزة
صبا الشريف October 30, 2025

أعلنت الحكومة البريطانية عن قرار جديد يتيح للطلاب الفلسطينيين القادمين من غزة، الحاصلين على منح دراسية في الجامعات البريطانية، اصطحاب أسرهم معهم، بعد أن كانت سياسات التأشيرات تمنعهم سابقًا من جلب الأطفال أو المعالين.

وجاء هذا التغيير بعد ضغوط مارستها مجموعة من نواب البرلمان ومؤيدين للطلاب، حيث أصبح بإمكان الشركاء والأطفال مرافقة الطلاب خلال فترة دراستهم في بريطانيا.

معاناة الطلاب القادمين من غزة مستمرة رغم فرص التعليم بالخارج

تغيير بريطاني يمنح الطلاب الفلسطينيين حق لمّ شمل عائلاتهم من غزة

وقال متحدث باسم الحكومة: “لقد عانى الطلاب القادمون من غزة معاناة شديدة بعد عامين من النزاع، وتحملوا صعوبات لا يمكن تصورها. ويمكنهم الآن البدء في إعادة بناء حياتهم من خلال الدراسة في جامعاتنا العالمية المستوى. ولهذا، ندعم إجلاء المعالين للطلاب الحاصلين على منح دراسية مؤهلة، وفق قواعد الهجرة، على أساس كل حالة على حدة.”

وبحسب قواعد الهجرة الخاصة بالطلاب الدوليين الملتحقين ببرامج البحث العلمي، يُمكن للراغبين في مرافقة أسرهم الحصول على تأشيرة معال للطالب، والتي تتطلب إثبات تمويل كافٍ لتغطية تكاليف المعيشة، التي تصل إلى 7,600 باوند سنويًا في لندن، وحوالي 6,000 باوند خارج العاصمة.

وتستمر الاشتباكات في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت إسرائيل ضربات أودت بحياة أكثر من 100 شخص، بينهم أطفال.

وقال طالب يبلغ من العمر 26 عامًا، حصل على منحة لدرجة الماجستير في الصحة بجامعة أوكسفورد، إنه رفض مغادرة غزة ما لم تتمكن زوجته وابنته البالغة ثلاثة أشهر من مرافقته: “لم أستطع تركهم في مدينة غزة، حيث أصبحت الحياة كابوسًا يوميًا. عُرضت عليّ فرصة للنجاة، لكن أي نوع من الحياة ستكون هذه إذا هربت بينما يظل أحبائي محاصرين في هذا الرعب؟ تمسكت بالأمل بأننا إذا انتظرنا، قد يُسمح لنا بالمغادرة معًا.”

نواب وهيئات حقوقية تضغط لإبقاء عائلات طلاب غزة معًا في بريطانيا

تغيير بريطاني يمنح الطلاب الفلسطينيين حق لمّ شمل عائلاتهم من غزة

منذ السماح بالحالات الاستثنائية، وصل نحو 75 طالبًا إلى بريطانيا، بينهم مجموعة من 17 طالبًا وصلت في وقت سابق هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تساعد الاستثناءات الجديدة في دعم بقية الطلاب المؤهلين.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وجّه أكثر من 100 نائب من مختلف الأحزاب رسالة إلى الحكومة أكدوا فيها معاناة الطلاب وحثّوا على السماح لهم بمرافقة أسرهم، بما في ذلك الأطفال الصغار. وفي إحدى الحالات، لم تتمكن طالبة دكتوراه في جامعة غلاسكو من اصطحاب أسرتها رغم تغطية منحها الدراسية لكامل تكاليف السكن والمعيشة.

واحتج كل من مجلس اللاجئين وجامعة أوكسفورد على قرار الحكومة بمنع الطلاب من جلب أطفالهم.

وقال إنفر سولومون، المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين: “من القسوة المفرطة أن يُطلب من الطلاب الفارين من الدمار في غزة أن يختاروا بين تعليمهم وأحبائهم. لا ينبغي لأحد أن يُجبر على ترك عائلته من أجل الدراسة.”

يُعد القرار البريطاني خطوة إنسانية مهمة تعطي الطلاب الفلسطينيين فرصة لمتابعة تعليمهم العالي دون الحاجة للتخلي عن أسرهم، وهو ما يخفف من معاناتهم الناتجة عن الصراع المستمر في غزة. السياسة الجديدة تعكس محاولة لتحقيق توازن بين حق التعليم وحقوق الأسرة، كما تبرز أهمية معالجة القضايا الإنسانية من خلال استثناءات محددة وقابلة للتطبيق على جميع الطلاب المؤهلين.

وتساهم هذه الإجراءات في تمكين الطلاب من بناء مستقبلهم الأكاديمي والحياتي في بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا، بعيدًا عن الظروف القاسية التي يعيشونها، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في حياة كريمة.

المصدر : الجارديان


إقرأ أيضًا :

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة