العرب في بريطانيا | كسوف شمسي نادر عام 2027 يشعل سباقًا على العطلات...

1447 جمادى الأولى 30 | 21 نوفمبر 2025

كسوف شمسي نادر عام 2027 يشعل سباقًا على العطلات في خمس دول عربية

كسوف شمسي نادر عام 2027 يشعل سباقًا على العطلات في خمس دول عربية
ديمة خالد October 26, 2025

يشهد العالم في الثاني من أغسطس عام 2027 حدثًا فلكيًا استثنائيًا، حيث سيختفي ضوء الشمس لمدة تصل إلى ست دقائق كاملة في أطول كسوف شمسي كلي يمكن رؤيته من اليابسة خلال هذا القرن.

ومن المتوقع أن تكون أفضل مناطق المشاهدة في شمال إفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط، ما أدى إلى ارتفاعٍ كبيرٍ في عمليات البحث وحجوزات السفر إلى عدد من الدول العربية استعدادًا لمتابعة هذه الظاهرة النادرة.

الوجهات العربية الأفضل لمتابعة الكسوف

كسوف شمسي نادر عام 2027 يشعل سباقًا على العطلات في خمس دول عربية

سيكون الكسوف الشمسي لعام 2027 مشهدًا لا يُنسى في عدد من المدن العربية التي تقع مباشرة على مسار الظل المركزي، وتشمل:

  • طنجة – المغرب: تقع مباشرة تحت مركز الظل، ويمكن للزوار مشاهدة نحو أربع دقائق من الكسوف الكلي.
  • وهران – الجزائر: توفر أكثر من خمس دقائق من الكسوف الكلي.
  • صفاقس – تونس: تُعد من أفضل النقاط لمشاهدة أكثر من خمس دقائق من الكلية.
  • بنغازي – ليبيا: تقع على خط المسار المركزي، وتمنح حوالي خمس دقائق من الظلام الكامل.
  • الأقصر – مصر: تقع بالقرب من نقطة أعظم الكسوف، وتوفر مدة كلية تزيد على ست دقائق، وهي الأطول عالميًا في هذا الحدث.

حجز الرحلات ينفد خلال 24 ساعة

احتفاءً بهذه الظاهرة النادرة، أعلنت شركة Wild Frontiers، وهي شركة سياحية تحمل شهادة B Corp ومتخصصة في رحلات المغامرة، عن إطلاق ثلاث جولات خاصة بعنوان “رحلات الكسوف”.

وقد نُفدت جميع الحجوزات في غضون 24 ساعة فقط، ما دفع الشركة إلى إضافة تواريخ جديدة مع توقع استمرار الطلب الكبير، وفقًا لما نقلته صحيفة Mirror البريطانية.

وقالت كلير توبيـن، الرئيس التنفيذي لشركة Wild Frontiers: “إنها فرصة تحدث مرة واحدة في العمر لمشاهدة أحد أروع المشاهد الطبيعية. لقد أطلقنا رحلات في ثلاثة من أفضل أماكن المشاهدة في شمال إفريقيا.”

وأضافت توبين أن المسافرين يمكنهم متابعة الحدث من بيت عائم تقليدي على نهر النيل في مصر، أو بين أنقاض مدينة تيمقاد الرومانية في الجزائر المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، أو من المدرج الروماني العظيم في الجمّ بتونس.

وأشارت إلى أن الشركة نظمت سابقًا جولة لمشاهدة كسوف عام 2024 في شمال المكسيك، إلا أن الطلب على رحلات 2027 فاق التوقعات بشكل غير مسبوق.

“السياحة الفلكية”.. اتجاه عالمي جديد

كسوف شمسي نادر عام 2027 يشعل سباقًا على العطلات في خمس دول عربية
القمر (Unsplash)

برز مصطلح “السياحة الفلكية” (Astro-Tourism) في نهاية العام الماضي كأحد أبرز اتجاهات السفر لعام 2025، حيث يسعى المسافرون إلى الهروب من أضواء المدن الصاخبة نحو أماكن تتميز بسماءٍ صافية لرؤية النجوم والظواهر الكونية.

وتوضح كلير توبيـن أن الاهتمام بالفضاء والنجوم أصبح ظاهرة متزايدة، قائلة: “يبدو أن المسافرين أصبحوا مفتونين بالفضاء والظواهر الطبيعية، وأصبحوا يوجهون أنظارهم نحو السماء.

الخسوفات القمرية القادمة

يحدث الخسوف القمري عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، فتلقي بظلها عليه، مما يمنحه لونًا نحاسيًا أحمر. ولا يحدث ذلك كل شهر لأن مدار القمر مائل عن مدار الأرض.

  • 7 سبتمبر 2025:
    أفضل مشاهدة من الهند، الصين، روسيا، آسيا الوسطى، غرب أستراليا، نيوزيلندا، شرق إفريقيا، وأوروبا الشرقية (خاصة التشيك).
  • 3 مارس 2026:
    أفضل مشاهدة من شمال شرق آسيا (اليابان، كوريا، الصين)، شمال غرب أمريكا الشمالية (كندا وألاسكا)، والمحيط الهادئ الأوسط.
  • 28 أغسطس 2026:
    أفضل مشاهدة من أمريكا الشمالية والجنوبية، إسبانيا، فرنسا، نيجيريا، مصر، وجزر المحيط الهادئ (هاواي وأجزاء من بولينيزيا).

وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الإقبال المتزايد على السياحة الفلكية يعكس تحوّلًا لافتًا في سلوك المسافرين حول العالم، حيث يبحث الناس اليوم عن تجارب تحمل معنى ودهشة حقيقية تتجاوز حدود السياحة التقليدية.

فالاهتمام بالظواهر الكونية مثل الكسوف الشمسي لعام 2027 لا يقتصر على المشهد المذهل فحسب، بل يمثل أيضًا عودةً إلى الارتباط بالطبيعة وإدراك موقع الإنسان ضمن هذا الكون الفسيح.

وتؤكد المنصة أن هذا التوجه الجديد يفتح الباب أمام الوجهات العربية لتسويق نفسها كمناطق جذب عالمية للسياحة العلمية والبيئية، خاصة في دولٍ مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب وليبيا، التي تملك المقومات الطبيعية والثقافية لاستقبال هذا النوع من السياحة الراقية والمستدامة.

المصدر: leicestermercury


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة