العرب في بريطانيا | هذه المناطق في بريطانيا مهددة بتساقط الثلوج مبك...

1447 جمادى الثانية 1 | 22 نوفمبر 2025

هذه المناطق في بريطانيا مهددة بتساقط الثلوج مبكرًا في أكتوبر

طقس إنجلترا
رجاء شعباني October 14, 2025

مع اقتراب الشتاء وارتفاع البحث عن توقعات “عاصفة باردة مفاجئة”، يتداول البعض عناوين تتنبأ بموعد محدد لتساقط كثيف للثلوج هذا الشهر. لكن وفق أحدث قراءة لخرائط الطقس قصيرة وطويلة المدى، لا مؤشرات راهنًا على موجة صقيع وشيكة أو تساقط ثلوج واسع النطاق خلال أكتوبر. ومع ذلك، يظل الحديث عن “ثلج مبكر” ممكنًا من حيث المبدأ، وإن كان نادر الحدوث تاريخيًّا.

هل موجة برد وثلوج وشيكة فعلًا؟

الثلوج تضرب 21 منطقة في بريطانيا خلال الأيام المقبلة.. هل منطقتك بينها؟

الثلوج في أكتوبر تُعد “مبكرة” في السياق البريطاني: نادرة لكنها غير مستحيلة. سجّل أكتوبر 2008 ثلوجًا وصلت حتى لندن مع سماكات لامست 3 سم في أجزاء من الجنوب. وتزداد الاحتمالات في نوفمبر؛ ففي أواخر 2010 جلبت رياح شرقية قارسة من سيبيريا ثلوجًا كثيفة غطّت شرق إنجلترا واسكتلندا وتجاوزت 50 سم على المرتفعات. ومؤخرًا، شهد نوفمبر 2024 اندفاعًا قطبيًّا خفّض الحرارة بما يكفي لهطولات ثلجية متكررة حتى هامبشاير وجزيرة وايت. ورغم أن الشتاء المناخي يبدأ في 1 ديسمبر، قد تأتي موجات ثلجية مبكرة غزيرة لكنها لا تلبث طويلًا بسبب دفء سطح الأرض النسبي في أواخر الخريف. ويذكّر خبراء الأرصاد بأن التنبؤ الدقيق بالثلج صعب بطبيعته؛ فالمعادلة لا تقتصر على برودة الهواء، بل تتطلب رطوبة وعدم استقرار كافيين، ولهذا تُحسم التفاصيل عادة في مدى بضعة أيام لا أسابيع.

أين يُرجَّح حدوث الثلوج المبكرة داخل المملكة المتحدة؟

137 منطقة في بريطانيا مهددة بانقطاع الكهرباء بسبب الطقس القاسي

يشهد البلد في المتوسط نحو 13 يومًا من “ثلج مستقر على الأرض” سنويًّا، مع تباينات كبيرة بين المناطق والسنوات. في اسكتلندا تُسجَّل أعلى الأيام الثلجية، ويبرز موقع “مصعد كيرنجورم” على ارتفاع 663 مترًا بمتوسط 76 يومًا ثلجيًّا سنويًّا. حتى رقعة ثلجية تُعرف باسم “أبو الهول – The Sphinx” في الكيرنجورمز عُدّت شبه دائمة تاريخيًّا، لكنها ذابت كليًّا ست مرات منذ 2017. في إنجلترا تتركز الثلوج في الشمال والمرتفعات: ليك ديستريكت والبينّاينز، وحتى قمم إكسمور ودارتمور تتجاوز 20 يومًا ثلجيًّا سنويًّا. تُسجّل كوبلي في دورهام نحو 53 يوم سقوط ثلجي سنويًّا، وتضم أحد قلائل مراكز التزلج الخارجية في إنجلترا. في ويلز تتكرر الثلوج والبرد الماطر على جبال إيريري (سنودونيا) وباناو بريخينيوج (بريكون بيكونز). أعمق ثلج مُوثَّق في المملكة المتحدة بلغ 1.65 متر قرب روثين في مارس 1947. في أيرلندا الشمالية تتفاوت الصورة: أكثر من 20 يومًا من “ثلج مستقر” في جبال سبيرين مقابل أقل من 5 أيام في مناطق منخفضة من مقاطعة داون.

كيف يغيّر المناخ مشهد الثلوج في بريطانيا؟

عيد الميلاد

ارتفعت الحرارة المتوسطة في المملكة المتحدة بنحو 1.3 درجة مئوية منذ الحقبة الصناعية، وهو هامش بدا كافيًا لتقليص تواتر وشدة موجات الصقيع القاسية وعدد أيام الثلج المستقر مقارنة بعقود الستينيات والسبعينيات. ورغم استمرار حدوث فصول شديدة البرودة على نحو متقطع، تُظهر أحدث تقارير “حالة مناخ المملكة المتحدة” أن الشتاءات أصبحت أكثر دفئًا وأكثر رطوبة، مع ميلٍ أكبر لهطول المطر بدل الثلج خصوصًا في الجنوب.

: تنصح «العرب في بريطانيا» القرّاء بالتعامل بحذر مع عناوين تتنبأ بموعد دقيق لتساقط ثلوج مبكرة، والاعتماد على تحديثات الأرصاد الموثوقة في الأيام القليلة السابقة لأي موجة باردة. ورغم أن الثلج في أكتوبر ممكن نظريًّا وسبق حدوثه، لا دلائل مؤكدة حاليًّا على “عاصفة شتوية وشيكة”، فيما تبقى المرتفعات في اسكتلندا وشمال إنجلترا وويلز الأكثر عرضة – إذا توفرت الظروف الجوية المناسبة.

المصدر: ويذر


إقرأ أيضًا

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة