العرب في بريطانيا | عائلة منفذ هجوم مانشستر تندد بالاعتداء وتقدم تع...

1447 جمادى الأولى 22 | 13 نوفمبر 2025

عائلة منفذ هجوم مانشستر تندد بالاعتداء وتقدم تعازيها لضحايا الكنيس اليهودي

يهود بريطانيون يتضامنون مع ضحايا هجوم مانشستر ويحذرون من استغلال المأساة ضد متظاهري فلسطين
فريق التحرير October 3, 2025

استنكرت عائلة منفذ الهجوم الذي وقع يوم الخميس في كنيس هيتون بارك بمدينة مانشستر، جهاد الشامي، فعلة الإبن، وأعربت عن حزنها العميق وتعازيها لأسر الضحايا. وقال والده فرج الشامي، في بيان نشره عبر فيسبوك، إن الحادث كان بمثابة “صدمة عميقة” للعائلة داخل بريطانيا وخارجها، مضيفًا أن أفكارهم وصلواتهم مع الضحايا وعائلاتهم.

ويعمل الوالد فرج جراحًا متخصصًا في علاج الصدمات في مناطق النزاعات حول العالم، وهو ما أضفى على موقفه – بحسب مقربين – إحساسًا مضاعفًا بالمأساة.

وكان جهاد الشامي، البالغ من العمر 35 عامًا، قد اقتحم بسيارته تجمعًا بمناسبة يوم الغفران، أحد أقدس الأيام في الديانة اليهودية، قبل أن يهاجم المارة مستخدمًا سكينًا بينما كان يرتدي سترة انتحارية مزيفة. وأسفر الهجوم عن مقتل ميلفين كرافيتز (66 عامًا) وأدريان دولبي (53 عامًا) من سكان منطقة كرومبسال.

عائلة منفذ هجوم مانشستر تندد بالاعتداء وتقدم تعازيها لضحايا الكنيس اليهودي

وكشفت التحقيقات أن المهاجم نشأ على بعد أقل من ميل واحد من الكنيس الذي استهدفه. وقد وُلد في سوريا وانتقل إلى بريطانيا وهو رضيع برفقة والديه وشقيقه الأصغر جواد. واستقرت العائلة في البداية في منطقة كرومبسال شمال مانشستر، التي تضم جالية يهودية كبيرة.

أما والده فرج، فقد أكمل دراسته الطبية في بريطانيا بعد تأهيله في سوريا، ثم تخصص لاحقًا في جراحة علاج الصدمات. بينما تخرّج جهاد عام 2016 بدرجة الشرف الأولى، والتحق بجامعة سانت أندروز حيث حصل على درجة الماجستير في الرياضيات البحتة، قبل أن يتخصص في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ويعمل مهندس برمجيات. وفي عام 2022، انتقل إلى مانشستر بعد أن تولى مهام عمل جديدة في مركز الشركة شمال غرب إنجلترا.

ورغم خطورة الهجوم، أشارت تقارير أمنية إلى أنه لم يكن معروفًا عن جهاد أي نشاط عنيف سابق، ولم تُسجَّل له تحركات مشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي. غير أن الشرطة كانت قد رصدت حادثة عام 2012، عندما أُرسلت رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني من حساب باسم “جهاد الشامي” إلى النائب المحافظ جون هويل بعد تصريحات مؤيدة لإسرائيل. وقد تلقت الشرطة حينها أكثر من 30 رسالة، بينها رسالة تقول: “أمثالك هم من يستحقون الموت”.

وقد أثار الحادث المأساوي موجة واسعة من ردود الفعل داخل بريطانيا وخارجها، وسط دعوات لتعزيز الحوار المجتمعي ومكافحة التطرف بكافة أشكاله، بينما تواصل السلطات تحقيقاتها لفهم ملابسات ودوافع الهجوم.


اقرأ أيضًا:

 

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة