مسلمو بريطانيا يستنكرون مهاجمة الكنيس اليهودي في مانشستر

أدانت أبرز المنظمات الإسلامية في بريطانيا الهجوم الدموي الذي وقع خارج كنيس يهودي في مانشستر، مؤكدة تضامنها الكامل مع المجتمع اليهودي ورفض أي محاولات لاستغلال الحادث لإشعال الكراهية وتقسيم المدينة.
المجلس الإسلامي البريطاني يدين هجوم مانشستر ويعبر عن تضامنه
أعرب المجلس الإسلامي البريطاني (MCB) عن “قلقه العميق” جراء الهجوم العنيف، واصفًا الحادث بأنه “عمل عنف يُدان بلا لبس”.
وأضاف البيان: “قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم والمجتمع اليهودي في هذا الوقت العصيب. وما يزيد من الحزن وقوع الحادث في يوم كيبور، أقدس أيام التقويم اليهودي.”
وشدد المجلس على القسوة الخاصة لارتكاب العنف في يوم مخصص للتوبة والتأمل في التقاليد اليهودية.
مجلس مساجد مانشستر يدعو للوحدة والسلام بعد هجوم على كنيس ويؤكد رفض الكراهية
وصف مجلس مساجد مانشستر (MCOM) الهجوم بأنه “محزن للغاية”، معبّرًا عن دعواته للضحايا وعائلاتهم وللمجتمع اليهودي في هذا الوقت العصيب.
وأبرز البيان تاريخ مانشستر الطويل في التعايش بين الأديان قائلاً: “مانشستر دائمًا كانت مدينة يعيش فيها الناس من جميع الأديان والخلفيات جنبًا إلى جنب. والمجتمعان الإسلامي واليهودي يرتبطان بعلاقات قوية من الجيرة والتعاون.”
وحذر المجلس من استغلال المأساة، مؤكدًا: “أي محاولة لتقسيمنا عبر العنف أو الكراهية ستفشل — نحن متحدون في التزامنا بالسلام والاحترام المتبادل.”
ودعا السكان إلى التحلي بالهدوء، وتجنب التكهنات، وترك الشرطة تكمل تحقيقاتها، مؤكدًا على واجب جماعي: “في مثل هذه اللحظات، من الضروري أن نقف جميعًا كمانشستر واحدة — متحدين ضد الكراهية وملتزمين بالسلام والعدالة واحترام الجميع.”
هجوم بالسيارة والسكين على كنيس في مانشستر يسفر عن قتيلين وإصابات
وقع الهجوم خارج كنيس هياتون بارك العبري على طريق ميدلتون في حي كرومبسال بمدينة مانشستر خلال يوم كيبور. وأفادت الشرطة بأن المشتبه به صدم المارة بسيارة قبل أن يهاجمهم بسكين، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، توفي اثنان منهم لاحقًا متأثرين بجراحهما، بينما لا يزال آخرون يتلقون العلاج في المستشفى.
أطلقت الشرطة المسلحة النار على المهاجم وقتلته في مكان الحادث. وكانت السترة التي كان يرتديها المهاجم يعتقد في البداية أنها متفجرة، لكنه تبين لاحقًا أنها غير صالحة للتفجير. وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى الحادث هجومًا إرهابيًا واعتقلت شخصين آخرين لهما صلة بالقضية.
وفي رد فعل سريع، قطع رئيس الوزراء كير ستارمر رحلته إلى كوبنهاغن لرئاسة اجتماع طارئ لمجلس COBRA، واصفًا المهاجم بأنه “شخص حقير هاجم اليهود لمجرد أنهم يهود”.
تم تشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس والكنس في جميع أنحاء بريطانيا، بينما تتواصل التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث ومنع أي تهديدات محتملة أخرى.
يعكس الرد السريع والحازم من القيادات الإسلامية حرصًا واضحًا على تعزيز التضامن بين الأديان ومنع استغلال الحادث لإشعال الانقسامات. وقدمت كل من المجلس الإسلامي البريطاني ومجلس مساجد مانشستر إدانتهما ليس فقط كرفض للعنف، بل كدفاع عن تقليد مانشستر في التعددية الدينية.
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇