الشرطة البريطانية تضغط لتأجيل احتجاج مناهض لحظر “بال أكشن”

طلبت الشرطة البريطانية من منظمي احتجاج جماهيري ضد حظر مجموعة “بال أكشن” تأجيله، حتى تتمكن من توجيه مواردها لحماية المجتمعات اليهودية والإسلامية بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسًا في مانشستر. جاء ذلك في رسالة رسمية من شرطة العاصمة لندن إلى منظمي الاحتجاج.
موقف منظمة “ديفند أور جيريز”
قالت مجموعة “ديفند أور جيريز”، المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات في لندن، إنها تنوي المضي قدمًا في فعاليتها المقررة يوم السبت، وحثت الشرطة على التركيز على حماية المجتمعات اليهودية والإسلامية، خشية وقوع أي انتقامات أو هجمات إرهابية تالية.
وأوضحت المجموعة في رسالة رد إلى شرطة العاصمة: “نحثكم على اختيار حماية المجتمع أولاً، بدلاً من اعتقال أولئك الذين يحملون لافتات سلمية يعارضون الحظر العبثي والاستبدادي على مجموعة تعمل على التحرك المباشر داخل البلاد.”
أعداد المتظاهرين المتوقع حضورهم
توقعت “ديفند أور جيريز” أن يكون الاحتجاج في لندن يوم السبت رقمًا قياسيًا من حيث عدد الأشخاص الذين قد يُعتقلون في حدث واحد من عصيان مدني.
وقال المنظمون إنهم تلقوا 1500 تعهد بحضور المظاهرة وتحمل خطر الاعتقال، مع توقع تسجيل مئات آخرين بحلول عطلة نهاية الأسبوع.
الرسالة الرسمية من شرطة العاصمة
أشارت رسالة شرطة العاصمة إلى أن الهجوم في مانشستر، الذي أسفر عن وفاة عضوين من الجالية اليهودية وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، يستلزم “خطة شرطة كبيرة” لضمان أمن العاصمة.
وطالبت الشرطة منظمي الاحتجاج بالنظر في تأجيل النشاط إلى عطلة نهاية أسبوع أخرى، لضمان تواجد الضباط في المجتمعات المحلية لتوفير الطمأنة والحماية، خاصة خلال الأعياد اليهودية، ولحماية المسلمين من أولئك الذين قد يستغلون الأحداث المأساوية الأخيرة.
موقف “ديفند أور جيريز” من التأجيل
ردت المجموعة مؤكدة إدانتها الشديدة للهجوم في مانشستر، واعتبرت أن القرار بشأن الاعتقالات في احتجاجاتها يعود للشرطة فقط.
وقالت المجموعة: “هذا ما يبدو عليه الإرهاب الحقيقي، ونحن ندينه مع الآخرين بلا تحفظ.”
وأضافت: “وفقًا لرسالتكم، يبدو أن الرقابة السياسية في حظر ‘بال أكشن’، التي تهدف إلى إنقاذ السكان في فلسطين، تشتت الشرطة عن حماية المجتمع من أولئك الذين يسعون للقتل. كما تعلمون بالتأكيد، فإن حماية ديمقراطيتنا ومنع وفيات لا حصر لها هي قضايا حاسمة. لذلك، سيستمر احتجاجنا كما هو مخطط له يوم السبت.”
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن توازن الحق في الاحتجاج السلمي مع مسؤولية الشرطة في حماية المجتمعات المحلية يمثل تحديًا كبيرًا في الظروف الحالية. وتؤكد المنصة على أهمية احترام حرية التعبير وحق التنظيم المدني، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الأمنية اللازمة لحماية حياة المواطنين.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇