متحف سلاح الجو البريطاني يستضيف حملة لدعم الجنود الإسرائيليين “عاطفيا”

كشفت صحيفة Declassified أن متحف سلاح الجو الملكي في لندن استضاف في 17 سبتمبر حدثًا حمل عنوان “مُستقبل القوات الجوية الإسرائيلية”، بدعم من الجمعية الخيرية Technion UK. وجاء هذا بعد يوم واحد فقط من إعلان لجنة الأمم المتحدة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، ما يثير جدلاً واسعًا حول توقيت ودلالات هذا الحدث.
المشاركون ورسائلهم
شارك في الأمسية الطيار الإسرائيلي العقيد يوآف شاني، الملحق العسكري في سفارة إسرائيل بلندن، حيث تحدث عن “وجهات نظر من خطوط العمليات الأمامية”. وأقر شاني بوجود تعاون عسكري واستخباراتي وثيق بين المملكة المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أنه “من الأفضل أن يبقى على مستوى منخفض”.
أهداف الحدث والجهة المنظمة
المنظم Technion UK أوضح أن الأموال المجمعة ستُخصص لدعم الطلاب الذين خدموا في قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل تغطية خدمات الدعم النفسي والعاطفي للجنود العائدين من غزة، إضافة إلى تمويل رسومهم التعليمية. هذه العلاقة المباشرة بين الجمعية والجيش الإسرائيلي تثير تساؤلات حول طبيعة العمل الخيري حين يتحول إلى أداة لدعم مؤسسة عسكرية متهمة بارتكاب جرائم حرب.
سرية وتدابير أمنية
حافظ المنظمون على سرية المكان حتى اللحظة الأخيرة، مع تحذير الحضور من نشر أي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بدعوى “الأمن”، لكن الصحيفة البريطانية أكدت أن الموقع كان متحف سلاح الجو الملكي شمال غرب لندن.
دلالات التوقيت والسياق الدولي
إن استضافة مؤسسة بريطانية عريقة كمتحف سلاح الجو الملكي لفعالية تدعم جنودًا متورطين في عدوان أدى إلى إبادة جماعية موثقة دوليًا في غزة، لا يبدو منطقيًا أو متسقًا مع قيم حقوق الإنسان التي تعلنها بريطانيا. هذه المفارقة تفتح نقاشًا جادًا حول تداخل الأبعاد الخيرية والعسكرية، وحدود مسؤولية المؤسسات الرسمية تجاه القانون الدولي.
وتؤكد منصة العرب في بريطانيا (AUK) التزامها بعرض الأحداث بموضوعية، مع التركيز على السياق الدولي والقانوني. وترى المنصة أن استضافة متحف سلاح الجو الملكي لحدث مخصص لدعم الجنود الإسرائيليين، في وقت تؤكد فيه لجنة الأمم المتحدة أن ما يجري في غزة يمثل إبادة جماعية، هو أمر مدان وغير مقبول.
المصدر: declassifieduk
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇