كيف تفرق بين أعراض كورونا والإنفلونزا مع ارتفاع الإصابات مع بداية خريف 2025؟
مع دخول فصل الخريف، حذر خبراء الصحة في بريطانيا من موجة موسمية متوقعة تشمل ارتفاع إصابات الإنفلونزا وكوفيد-19، وسط صعوبة التمييز بين الفيروسين بسبب تشابه الأعراض.
الإنفلونزا: أعراض ومخاطر

الإنفلونزا عدوى تنفسية شديدة، تزداد حدة في فصل الشتاء وغالبًا ما تكون أكثر إرهاقًا من نزلات البرد العادية. فبينما يقتصر الزكام على سيلان الأنف، العطس، وتهيج خفيف في الحلق، تظهر الإنفلونزا فجأة مصحوبة بـحمى، آلام جسدية، وإرهاق شديد.
في الشتاء الماضي، نُقل أكثر من 8 آلاف شخص إلى المستشفيات بسبب الفيروس، فيما سجلت نحو 18 ألف حالة وفاة مرتبطة به خلال العامين الأخيرين. وتزداد خطورة المرض على الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة وضعيفي المناعة.
ويعتبر التطعيم الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من المضاعفات. فقد أسهم لقاح العام الماضي في تقليص أعداد الحالات الشديدة وخفض دخول المستشفيات بنحو الثلث بين من تجاوزوا 65 عامًا، وبأكثر من النصف بين الأطفال من عمر عامين إلى 17 عامًا.
هذا الخريف، يتوفر لقاح الإنفلونزا مجانًا للفئات الأكثر عرضة، من بينهم من تجاوزوا 65 عامًا، النساء الحوامل، الأطفال الصغار، وطلاب المدارس حتى الصف الحادي عشر، بالإضافة إلى البالغين ممن يعانون حالات صحية مزمنة.
كوفيد-19: متحورات وأعراض جديدة

رغم تراجع حدته مقارنة ببداية الجائحة، يظل كوفيد-19 يشكل خطرًا صحيًا على الفئات الضعيفة. والفيروس مستمر في التحور، مع متحورات تنتقل بسهولة عبر السعال، العطس، أو حتى الحديث.
أعراض المتحورات الحالية قد تبدو أقرب لنزلات البرد، مثل سيلان الأنف، التهاب الحلق، أو انسداد الجيوب الأنفية. ومع ذلك، لا يزال بعض المرضى يعانون من حمى، قشعريرة، سعال مستمر، فقدان حاستي الشم والتذوق، تعب شديد، صداع، أو مشكلات هضمية. ويعد بحة الصوت أحد العلامات المميزة للمتحورات الأخيرة.
المتحور الجديد المعروف باسم Stratus يشمل نسختين فرعيتين هما XFG وXFG.3، ورغم انتشاره الكبير، يعتبر الخبراء أن الأمر طبيعي مع تغير الفيروسات.
ويستمر برنامج التطعيم الخريفي بتوفير جرعات معززة لكبار السن، ومقيمي دور الرعاية، والمصابين بأمراض مزمنة، للحد من حالات دخول المستشفيات والوفيات.
ارتفاع الإصابات مع اقتراب الشتاء
أظهرت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) زيادة بنسبة 7.6% في حالات كوفيد-19 في إنجلترا حتى 10 سبتمبر مقارنة بالأسبوع السابق، فيما يُتوقع ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا أيضًا، بالتزامن مع فيروسات موسمية أخرى مثل RSV والنوروفيروس.
وتؤكد السلطات الصحية أن التطعيم والوعي المبكر يمثلان خط الدفاع الأول لتقليل الضغط على المستشفيات وحماية الفئات الأكثر عرضة، فيما يظل التشخيص المبكر للفرق بين الإنفلونزا وكوفيد-19 أمرًا حيويًا لتجنب المضاعفات.
المصدر: independent
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
