موجة جرائم تستهدف السائقين في بريطانيا وتحذيرات عاجلة للوقاية

تشهد بعض الضواحي الراقية في العاصمة البريطانية لندن موجة جديدة من السرقات التي تستهدف السيارات، حيث اضطر السكان إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لحماية مركباتهم بعد تزايد هذه الجرائم في الأسابيع الأخيرة.
أسلوب جديد للسرقة
رصدت حالات متكررة في مناطق بريمروز هيل وكنتِش تاون وهايغيت، حيث يستيقظ السكان ليجدوا الزجاج الخلفي لسياراتهم محطّمًا، وأرفف الأمتعة (parcel shelves) مسروقة. وتُباع هذه القطع لاحقًا عبر مواقع البيع المستعمل مثل “إيباي” بأسعار تصل إلى 150 باوند، أي أقل بكثير من أسعارها الأصلية.
أحد الضحايا، وهو مقيم في هايغيت منذ أربع سنوات، ذكر أن سيارته من نوع مرسيدس استُهدفت فجر 12 يوليو، وأوضح أن السرقات تتكرر خصوصًا في شوارع نورث هيل وفيو رود وتشرش رود، وغالبًا ما تحدث ليلة الجمعة.
شهادات السكان
الضحية البالغ من العمر 37 عامًا قال: “وصلني إشعار على هاتفي بأن سيارتي تعرضت للسرقة. كُسر الزجاج الخلفي وأُخذ رف الأمتعة فقط. وعندما قصدت الورشة، أخبرني الميكانيكي أن أربع سيارات أخرى من نفس الطراز تعرضت للأمر ذاته”.
وأضاف أن اللصوص يستخدمون دراجات “لايم” في تنقلاتهم بعد تنفيذ السرقة، مشيرًا إلى أن سيارات أخرى متضررة في المنطقة شملت هيونداي وميني وجاغوار وفوكسهول.
وتابع: “بعد أسبوعين من سرقة سيارتي، تعرض اثنان من جيراني لهجوم مماثل. الآن أحفظ رف السيارة داخل المنزل، وكذلك يفعل الجيران، بينما يراقب الجميع الحي لردع اللصوص”.
تحرك الشرطة البريطانية

نشرت شرطة العاصمة (Metropolitan Police) تحذيرًا عبر منصة MetEngage، أكدت فيه التزامها بملاحقة المتورطين في هذه الجرائم. ودعت الشرطة السكان إلى:
- ركن السيارات في مرائب خاصة إن توفرت.
- اختيار أماكن مفتوحة ومضيئة في حال غياب المرائب.
- الاستعانة بالمواقف العامة التابعة لمخطط Park Mark للوقوف الآمن والمعتمد من الشرطة.
موقف جمعية هايغيت
من جانبها، حذرت جمعية هايغيت المحلية من خطورة هذه الظاهرة، مؤكدة أن المنطقة شهدت خمس سرقات خلال ثلاثة أسابيع فقط، غالبًا في وضح النهار. وأوضحت أن اللصوص يستهدفون أرفف الأمتعة تحديدًا لإعادة بيعها بأسعار منخفضة عبر الإنترنت.
وأوصت الجمعية السكان بالركن أمام كاميرات مراقبة متى أمكن، وبإبقاء أرفف الأمتعة داخل المنازل مؤقتًا، إضافة إلى عدم ترك أي مقتنيات ثمينة داخل المركبات.
وترى منصة العرب في بريطانيا أن هذه الموجة من الجرائم تمثل مؤشرًا خطيرًا على تطور أساليب السرقة في العاصمة البريطانية، وهو ما يفرض على السلطات تكثيف جهودها الأمنية وتطوير آليات الردع بشكل أسرع. كما تؤكد المنصة أن وعي السكان واتخاذهم إجراءات وقائية – مثل نقل أجزاء السيارات الحساسة إلى داخل المنازل – يعكس حالة فقدان الثقة في قدرة الشرطة وحدها على مواجهة هذه الظواهر.
المصدر: mirror
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇