العرب في بريطانيا | القائمة الكاملة لأسوأ أماكن الولادة في بريطانيا...

1447 جمادى الأولى 29 | 20 نوفمبر 2025

القائمة الكاملة لأسوأ أماكن الولادة في بريطانيا لعام 2025

القائمة الكاملة لأسوأ أماكن الولادة في بريطانيا لعام 2025
اية محمد September 16, 2025

كشف تقرير حديث استند إلى مؤشر الحياة الأفضل (Better Lives Index)، ونشرته صحيفة التايمز، عن قائمة المناطق الأدنى تصنيفًا من حيث جودة الحياة وفرص الازدهار في بريطانيا. وقد تصدرت منطقة إيست ليندسي في لينكولنشاير القائمة كأصعب مكان يمكن أن يولد فيه المرء خلال عام 2025.

إيست ليندسي في نهاية الترتيب

جاءت إيست ليندسي، الواقعة على طول ساحل بحر الشمال وتضم منتجع سكيجنيس الشهير، في المرتبة الأخيرة بين 359 منطقة بريطانية شملها التقييم. ورغم أن سكيجنيس تحظى بسمعة سياحية معروفة، إلا أن المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية تكشف واقعًا مختلفًا تمامًا.

التقرير أشار إلى أن المنطقة تعاني من فقر مرتفع بين الأطفال، وانخفاض في النشاط الاقتصادي لمن تجاوزوا سن 16 عامًا حيث لا يتجاوز 50%، مقارنةً بـ 70% في منطقة هارت التي جاءت على رأس القائمة.

جودة الحياة في الأرقام

  • العمر المتوقع عند الولادة: 79 عامًا.
  • النشاط الاقتصادي لمن هم فوق 16 عامًا: 50%.
  • معدل الوفيات الممكن تفاديها: 303 حالة لكل 100,000 نسمة، أي أكثر من ضعف المعدل المسجل في منطقة هارت (131 لكل 100,000).

كما أُخذت في الحسبان عوامل مثل: معدلات فقر الأطفال، التلوث، تكاليف السكن، إضافةً إلى نسبة البالغين بين 50 و64 عامًا غير المنخرطين في سوق العمل.

ورغم أن إيست ليندسي تُعد مسقط رأس الشاعر اللورد تينيسون، إلا أنها تبقى في أدنى القائمة كأصعب مكان للولادة في بريطانيا.

المراتب الأخرى في القائمة

إلى جانب إيست ليندسي، ضمّت المراتب الأدنى لعام 2025:

  • بولسوفَر (ديربيشاير) – ثاني أدنى منطقة في الترتيب.
  • ديري سيتي وستربان (شمال إيرلندا).
  • بليناو غونت (جنوب شرق ويلز).
  • آشفيلد (نوتنغهامشاير).

الفوارق الإقليمية وتداعياتها

أوضح تقرير المركز الدولي لطول العمر (ILC) أن الفوارق بين المناطق البريطانية كبيرة، حيث يصل الفارق في متوسط العمر المتوقع عند الولادة إلى أربع سنوات بين المناطق الأعلى والأدنى تصنيفًا.

كما أظهرت البيانات تفاوتات بارزة في مستويات الدخل المتاح للأسر ومعدلات فقر المتقاعدين، ما يعكس تفاوتًا صارخًا في فرص الحصول على مقومات حياة جيدة.

وقال بن فرانكلين، نائب الرئيس التنفيذي للمركز: “إن ضبط السياسات والدعم في كل منطقة يمكن أن يطلق إمكانات هائلة ويضيف مليارات الباوندات للاقتصاد البريطاني”.

المدن الساحلية تحت المجهر

لم تقتصر المشكلات على إيست ليندسي وسكيجنيس، إذ تواجه بلدات ساحلية أخرى أزمات مشابهة. فقد شهدت سكيجنيس مؤخرًا عزوفًا سياحيًا، ما دفع بعض الفنادق إلى رفع الأعلام لإثبات أنها لا تؤوي طالبي لجوء.

وفي المقابل، يجري العمل على خطة تطوير بقيمة 20 مليون باوند لإعادة تأهيل قصر تاريخي في إحدى البلدات الساحلية، بينما تقرر إلغاء مشروع ترميم رصيف بحري تاريخي بقيمة مماثلة في بلدة أخرى، في ضربة جديدة لاقتصاد المناطق الساحلية.

وترى منصة العرب في بريطانيا أن هذا التقرير يعكس بوضوح حجم التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بين مناطق المملكة المتحدة، ويؤكد أن جودة الحياة لا تتحدد فقط بالمظاهر السياحية أو الشعبية، بل بعمق السياسات التنموية ومدى عدالة توزيع الموارد. وتؤكد المنصة أن معالجة هذه التحديات تتطلب رؤية حكومية شاملة تستثمر في التعليم والصحة والبنية التحتية، بما يضمن تقليص الفوارق بين الأقاليم، ويفتح المجال أمام أجيال جديدة تنعم بفرص متكافئة للحياة الكريمة.

المصدر: الصن


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة