أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الخميس 11 سبتمبر 2025

تصدّرت الصحف البريطانية صباح الخميس بعناوين تجمع بين لمسة الملكية وأصداء السياسة وأصداء التوتر الدولي. فمن لقاء مرتقب أعاد جمع الأمير هاري بوالده الملك تشارلز بعد قطيعة طويلة، إلى فضيحة اللورد مانلسون التي تهزّ أروقة الحكومة البريطانية وتثير جدلاً واسعًا حول علاقته بجيفري إبستين، وصولًا إلى تحذيرات أوروبية خطيرة بعد خرق الطائرات الروسية للأجواء البولندية، جاءت الصفحات الأولى مليئة بالدراما والأخبار الثقيلة التي ترسم صورة لبريطانيا عند مفترق طرق داخلي وخارجي.
ذا صن
في تغطيتها للحدث الملكي الأبرز، نشرت الصحيفة عنوانًا لافتًا: “شاي هاري مع الملك”، مشيرة إلى أن اللقاء جرى في مقر كلارنس هاوس في لندن، واستمر أقل من ساعة في أجواء وُصفت بأنها خاصة وسرّية، ما أعاد إلى الأذهان آمال المصالحة بين الأب والابن بعد فترة قطيعة طويلة.
الإكسبرس
وفي السياق ذاته، ركزت الصحيفة على البُعد العاطفي للقاء، فاختارت عنوانًا يقول: “حين التقى هاري بوالده مجددًا”. وأبرزت أن هذا اللقاء هو الأول منذ 19 شهرًا، معتبرة أنه يفتح باب الأمل لإعادة لمّ شمل العائلة المالكة بعد أشهر من التوترات والقطيعة.
ديلي ستار
أما هذه الصحيفة فتبنّت أسلوبًا ساخرًا حين عنونت: “حين التقى هاري بتشارلي”، إشارةً إلى الفيلم الشهير “حين التقى هاري بسالي” ونشرت صورًا للأمير هاري أثناء توجهه إلى كلارنس هاوس، لافتةً إلى أن شقيقه الأمير ويليام كان في كارديف ولم يحضر اللقاء، الذي وصفته بأنه “جلسة شاي قصيرة استغرقت 55 دقيقة”.
ديلي ميرور
بدورها ركّزت على الجانب الإنساني، فجاء عنوانها: “مرحبًا يا أبي”. ورأت الصحيفة أن اللقاء يشكّل بارقة أمل لإعادة بناء العلاقة بين الملك تشارلز ونجله الأمير هاري، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تكون بداية لإنهاء الانقسام العائلي الذي أضرّ بصورة العائلة المالكة أمام الرأي العام.
ديلي تلغراف
رغم نشرها صورة للأمير هاري على صفحتها الأولى، خصصت الصحيفة قصتها الرئيسية لعلاقة اللورد مانلسون برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، وحملت عنوانًا مثيرًا: “قاتلْ، هكذا قال مانلسون لإبستين السجين”. وكشفت أن مانلسون نصح إبستين في 2008 بالسعي للإفراج المبكر عنه بعد إدانته بجرائم اعتداء على قاصرين، قبل أن يقرّ اليوم بأن تلك الثقة في براءته كانت “مضللة إلى حد مروّع”.
ذا تايمز
سارت التايمز في خط سياسي واضح بعنوان: “ستارمر يرفض إقالة مانلسون من منصبه سفيرًا في واشنطن”. وأوضحت أن رئيس الوزراء يواجه ضغوطًا متزايدة بعد الكشف عن مزيد من التفاصيل حول علاقة مانلسون بإبستين، إلا أنه لا يزال يقاوم هذه الدعوات، فيما أشارت إلى حجب مذكرة سرية تعود لعام 2002 يُزعم أن مانلسون دعا فيها توني بلير إلى لقاء إبستين شخصيًا.
ديلي ميل
من جهتها اتخذت الصحيفة موقفًا هجوميًا صارمًا، عنونت فيه: “يجب إقالة مانلسون الآن”. وأشارت إلى حالة غضب عارمة عابرة للأحزاب، مشيرة إلى أن بعض نواب حزب العمال أنفسهم طالبوا بإقالة السفير البريطاني لدى واشنطن بعد نشر رسائل جديدة بينه وبين إبستين.
آي نيوز
تناولت القضية نفسها بعنوان: “مانلسون على الحافة بعد تسريب رسائل مع إبستين”. وأبرزت تصريحات مانلسون الذي أقرّ بأن رؤية كلماته القديمة منشورة اليوم أمر “محرج للغاية”، وذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة ذا صن يوم الأربعاء.
الغارديان
ابتعدت عن القضايا الملكية والفضائح السياسية، وسلّطت الضوء على التوتر العسكري شرق أوروبا، بعنوان: “بولندا تحذر من خطر الحرب بعد خرق الطائرات الروسية لأجوائها”. ونقلت عن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قوله إن بلاده “أقرب إلى صراع عسكري من أي وقت منذ الحرب العالمية الثانية”، مشيرة إلى أن هذا التطور يرفع مستوى القلق الأمني في أوروبا. كما أضافت خبر مقتل الناشط الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك بالرصاص خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا، وهو خبر وصل متأخرًا لمعظم الصحف الأخرى.
مترو
اتبعت خطًا مشابهًا وكتبت عنوانًا يقول: “بوتين المتهور يختبر الغرب”. وأكدت أن الهجوم بالطائرات المسيّرة كان متعمّدًا ومثّل أول حادثة لإسقاط مسيّرات روسية فوق أراضي الناتو، داعية إلى ردّ غربي موحّد على ما وصفته بالاستفزاز السافر.
فاينانشال تايمز
أما في المجال الاقتصادي، فقد كشفت الصحيفة عن ضربة كبيرة لطموحات الحكومة في جذب الاستثمار، بعنوان: “ضربة جديدة لخطط النمو العمالي مع انسحاب ميرك من مشروع بقيمة مليار باوند”. وأوضحت أن شركة الأدوية الأمريكية ألغت خطط بناء مركز أبحاث ضخم في لندن، وستستغني عن أكثر من 120 موظفًا علميًّا وتنقل أبحاثها إلى مواقعها في الولايات المتحدة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل انتكاسة لجهود بريطانيا في تطوير قطاع علوم الحياة.
المصدر: بي بي سي نيوز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇