نشطاء يطالبون بتأمين أسطول المساعدات المتجه إلى غزة

جدد النشطاء المشاركون في أسطول الصمود العالمي الدعوات إلى الحماية الدولية مع انطلاق الأسطول المتجه نحو قطاع غزة المحاصر لتقديم المساعدات الإنسانية، رغم رفض الحكومة البريطانية تقديم ضمانات أمنية، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول يوم السبت.
ويضم الأسطول عشرات النشطاء من 44 دولة حول العالم، من بينهم وفد بريطاني، ويهدف الأسطول إلى إيصال الغذاء والماء والإمدادات الطبية العاجلة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من آثار الحصار الإسرائيلي غير القانوني، وما نتج عنه من أزمة صحية متفاقمة فضلاً عن المجاعة.
وكان المتطوعون قد طالبوا الحكومة البريطانية سابقًا بـ «دعمهم» و«حمايتهم» في حال اعتراض القوات الإسرائيلية للأسطول، كما حدث خلال مهمتي الأسطول الأخيرتين، وفقًا لما ذكرته صحيفة The National.
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أعلن يوم الأربعاء أن الحكومة لن تمد الحماية للمواطنين البريطانيين على متن الأسطول، وهو ما أثار قلق المنظمين والنشطاء الذين طالبوا الجهات الدولية بالتدخل لضمان مرور آمن للأسطول.
وفي بيان جديد، ناشد منظمو الأسطول الحكومات والأمم المتحدة والمراقبين الدوليين بـ «الوقوف بحزم معهم وضمان مرورهم الآمن»، مؤكدين أن مهمتهم الإنسانية تركز على إيصال المساعدات الأساسية للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها.
وقال متحدث باسم الأسطول: “يقف أسطول الصمود العالمي موحدًا في مهمته الإنسانية لتقديم الغذاء والماء والإمدادات الطبية العاجلة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من إبادة جماعية كارثية ومجاعة وأزمة صحية متفاقمة ناجمة عن الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة”.
وفي سياق متصل، وقع أكثر من 140 ممثلًا منتخبًا من دول مختلفة، دون أي ممثل من المملكة المتحدة، نداءً منفصلًا يدعو إلى إنشاء ممر إنساني وحماية المتواجدين على متن الأسطول.
ويأتي هذا النداء في الوقت الذي تعهد فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، بتصنيف متطوعي الأسطول كـ «إرهابيين» ومصادرة سفنهم، ما يزيد المخاطر التي تواجه المشاركين.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعترضت سابقًا أساطيل المساعدات مدلين وحنظلة، وتم احتجاز المشاركين على متنها ثم ترحيلهم لاحقًا.
وأدان المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الخضر الاسكتلندي، باتريك هارفي، موقف الحكومة البريطانية ووصفه بـ «المخزي»، مؤكدًا أن على ستارمر “واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا” لدعم مهمات المساعدات الإنسانية.
وأضاف هارفي: “كانت هذه سفنًا تحمل حليب الأطفال والحفاضات والإمدادات الطبية. عدم القيام بذلك سيجعل بلادنا تشعر بالخجل لأجيال قادمة”.
المصدر: Middleeastmonitor
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇