والد زوجة زعيم مكافحة الإرهاب البريطاني يرعى جمعية “محامون من أجل إسرائيل”

أثار الكشف عن صلات عائلية بين المستشار البريطاني المستقل لمراجعة قوانين الإرهاب، جوناثان هول، وجماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، جدلاً واسعًا حول مدى نزاهة القرارات الأخيرة المتعلقة بحظر المنظمات الداعمة لفلسطين.
جدل حول قرار حظر “أكشن من أجل فلسطين”

يتولى هول مهمة تحديد ما إذا كانت جماعات معينة تندرج تحت تصنيف “الإرهاب”، وكان أبرزها منظمة “أكشن من أجل فلسطين”. علمًا أن وثائق استخباراتية مسرّبة كشفت أن الحكومة لم تجد مبررات كافية لحظر المنظمة، رغم أن هول كتب مقالًا في صحيفة الأوبزرفر دافع فيه عن قرار الحظر.
الصحفي والسفير البريطاني السابق كريغ موراي كشف أن والد زوجة هول هو اللورد دايسون، أحد رعاة جمعية “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل” (UKLFI)، وهي جماعة ضغط تُعرف بمواقفها المؤيدة لإسرائيل وتأثيرها داخل المؤسسات البريطانية.
هذا الكشف وضع علامة استفهام كبيرة حول استقلالية هول، الذي يُفترض أن يكون بعيدًا عن أي ارتباط سياسي أو عائلي قد يؤثر في قراراته.
ضغوط لإسكات التضامن مع فلسطين
جمعية “محامون من أجل إسرائيل” واجهت اتهامات متكررة باستخدام التهديدات القانونية لإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين. فقد:
• ضغطت على مجلس مدينة وورسيستر لإزالة جدارية تكريمية للصحفيين الفلسطينيين.
• أجبرت مستشفى تشيلسي ووستمنستر على إزالة رسومات لأطفال من غزة بدعوى أنها “مسيئة”.
• واجهت شكاوى لدى هيئة تنظيم المحامين بشأن “تهديدات قانونية كيدية” ضد نشطاء مؤيدين لفلسطين.
كما وصفت منظمة CAGE الحقوقية الجمعية بأنها “مُدافع عن نظام الفصل العنصري”.
إلى جانب الارتباط العائلي، كشف موراي أن هول قضى عطلات في إسرائيل وزار وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لها، ما اعتبره مراقبون تضاربًا واضحًا في المصالح يستوجب تنحيه عن أي قرارات تمس المنظمات المناصرة لفلسطين.
وهذه القضية تكشف حجم النفوذ المتزايد للوبيات المؤيدة لإسرائيل داخل المؤسسات البريطانية، ودرجة تأثيرها على القرارات السياسية والقانونية. إن خلط المصالح العائلية والسياسية بمناصب يفترض أن تكون مستقلة يقوّض ثقة الرأي العام في نزاهة الدولة. كما يضعف ذلك صورة بريطانيا كدولة تدّعي احترام الحريات والعدالة، بينما تُضيّق الخناق على التضامن مع فلسطين.
—————————————————————
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇