من هو المتهم الذي حمّلته الشرطة مسؤولية مقتل بائع الآيس كريم في وبمبلي؟

في حادثة مروّعة هزّت شمال غرب لندن، لقي بائع آيس كريم مصرعه بعد أن تعرّض لهجوم مباغت طُعن خلاله مرارًا بسكين كبير، في مشهد وصفه الادعاء أمام محكمة أولد بيلي بأنه “اعتداء عنيف ومكثف” يوم 19 أغسطس، واليوم مثل المتهم الرئيسي في الجريمة، وهو الشاب زاهر زعرور، أمام القضاء لأول مرة.
الضحية، ويدعى شهازاد خان (41 عامًا)، كان داخل شاحنته مساء 19 أغسطس عندما – حسب وصف الشرطة – اقترب منه الشاب زاهر زعرور (26 عامًا). وبعد لحظات قصيرة أخرج المتهم سكينًا كبيرة وطعن خان في صدره، قبل أن يواصل الاعتداء بطعنات متكررة في جسده وجرح رقبته، فيما كان الضحية ساقطًا على الأرض عاجزًا عن المقاومة.
وبحسب ما عُرض في محكمة أولد بيلي، فقد تسببت الطعنات الأولى وحدها في “إصابة قاتلة”، بينما أدّت كثرة الضربات وشدتها إلى كسر عدد من أضلاع الضحية. ورغم وصول فرق الإسعاف بسرعة، إلا أن حالته كانت ميؤوسًا منها.
وأشار الادعاء إلى أن شدة الهجوم تسببت بكسر عدد من أضلاع الضحية، وأن خدمات الطوارئ لم تفلح في إنقاذه بسبب “طبيعة الإصابات وعددها الكبير”.
المتهم، الذي يواجه تهمتي القتل المتعمد وحيازة سكين، مثُل أمام المحكمة واكتفى بتأكيد هويته، فيما قرر القاضي نايجل ليكلي استمرار حبسه إلى حين مثوله مجددًا في 12 نوفمبر لتقديم دفوعه. ولم يعلن أي شيء عن خلفيته حتى اللحظة.
إن هذه الجريمة البشعة تذكّرنا جميعًا بخطورة تفشّي العنف وانتشار حمل السكاكين في شوارع بريطانيا، وما يخلّفه ذلك من ضحايا أبرياء وأسر مكلومة. وإننا إذ نعرب عن تعازينا لعائلة الضحية، ندعو أبناء العرب، ولا سيّما الشباب، إلى تجنّب العنف بكل أشكاله، والمشاركة الفاعلة في المبادرات المجتمعية التي تعزّز الأمن والسلم الأهلي. كما نحثّ الأهالي على التواصل الدائم مع أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر حمل السلاح أو الانجرار وراء السلوكيات المتهوّرة، فحياة الإنسان أمانة عظيمة لا يجوز إزهاقها بغير حق.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇