بودكاست عرب: د.مصطفى البرغوثي يدعو إلى جبهة موحّدة لنصرة فلسطين

في حلقة مؤثرة من بودكاست عرب، أطلق الطبيب والسياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي نداءً صريحًا لتوحيد الصفوف الفلسطينية والعربية والدولية، عقب الإعلان عن تأسيس التحالف العالمي من أجل فلسطين. وأكد أن الوحدة هي السبيل الأوحد لـ”رفع مستوى التضامن إلى درجة أعلى من الدقة والتنظيم”، في مواجهة لوبيات الاحتلال وعدوانه المتواصل على غزة.
خلال اللقاء، الذي يُبث عبر قناة العرب في بريطانيا (AUK)، شدّد البرغوثي على أن التحالف ليس بديلًا عن المبادرات الراسخة، بل مظلة تنسيقية شاملة تجمع مختلف الحركات: من لجان التضامن المحلية، وشبكات الطلبة، والنقابات العمالية، والجمعيات الحقوقية، وصولًا إلى حملة المقاطعة BDS.
وهدفه – كما أوضح – هو توحيد الجهود وتكثيف الضغط بحيث تأتي المظاهرات وحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات والتحركات القانونية متزامنة، فتُحدث أثرًا أعظم وأعمق.
“كل 17 دقيقة يُقتل أو يُصاب طفل في غزة”، بهذه الكلمات رسم البرغوثي صورة الفاجعة، واصفًا مشاهد المجاعة والأوبئة الناجمة عن الحصار. وأضاف: “غزة لا تحتاج مئة أو حتى خمسمئة شاحنة إغاثة – إنها بحاجة إلى ألف شاحنة يوميًا، والأهم إلى وقف الحرب ورفع الحصار نهائيًا.”
وتطرّق البرغوثي إلى الضفة الغربية، محمّلًا أزمة اليوم إلى تداعيات اتفاق أوسلو، الذي سمح بتضاعف الاستيطان وترسيخ نظام “الأبارتهايد”. وحذّر من تصاعد اعتداءات المستوطنين وسَنّ قوانين تسعى لفرض “السيادة” الإسرائيلية على مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة.
الوحدة… واجب الساعة
أشار البرغوثي إلى أن الانقسام الفلسطيني شتّت الموقف وأضعف الحضور الدولي، داعيًا إلى إطار تنسيقي جامع وغير إقصائي يضم جميع القوى الفلسطينية مع شركائها حول العالم. وأكد أن النجاح مرهون بقاعدة: “لا هيمنة لأحد، بل تعاون الجميع في خدمة الهدف المشترك.”
واستشهد بالنموذج البريطاني، حيث انتشرت لجان التضامن بسرعة، وامتلأت شوارع لندن ومدن أخرى بالحشود المتنوعة. وأكد أن التحالف العالمي يسعى إلى تنظيم هذا الحراك وتوسيعه ليأخذ بعدًا عالميًا مؤثرًا.
القانون وساحة الضغط الدولي

إلى جانب الحراك الشعبي، شدّد البرغوثي على أهمية المسارات القانونية، من المحاكم الدولية إلى الدعاوى ذات الولاية القضائية العالمية، وضرورة فرض عقوبات على قادة الاحتلال والمستوطنين، مع حظر شامل لتصدير السلاح.
وأضاف أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل الغضب الشعبي الممتد من لندن إلى أميركا اللاتينية والجنوب العالمي إلى قرارات سياسية توقف شحنات السلاح، وتعمّق مسار المقاطعة وسحب الاستثمارات، وتؤسس لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب والتطهير العرقي.
وأعرب البرغوثي عن تشككه في الوعود المتكررة بوقف إطلاق النار، قائلًا: “يقولون الأسبوع المقبل، لكن شيئًا لا يحدث.” وأكد أن الحلول الجزئية لن توقف الكارثة المدمّرة التي تفتك بالناس عبر القصف والجوع والمرض، وأن السبيل الوحيد هو الضغط المتواصل والمنظم حتى ينتهي العدوان والاحتلال، ويُفتح الطريق أمام الشعب الفلسطيني لنيل حريته وحقه في تقرير المصير.
للاطلاع على المقابلة الكاملة والاستماع إلى التفاصيل، ندعوكم إلى متابعة حلقة بودكاست عرب مع الدكتور مصطفى البرغوثي هنا، ومشاركتها مع كل من يسعى إلى فهم – والعمل – من أجل الوحدة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇