دبلوماسيون بريطانيون سابقون يطالبون ستارمر بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين

طالب العشرات من السفراء والدبلوماسيين البريطانيين السابقين رئيس الوزراء كير ستارمر باتخاذ خطوة تاريخية تتمثل في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان، يوم الأربعاء.
وفي رسالة مشتركة، وقّع عليها أكثر من 30 سفيرًا سابقًا للمملكة المتحدة و20 دبلوماسيًا بريطانيًا رفيع المستوى سابقًا لدى الأمم المتحدة، دعا الموقعون إلى كسر ما وصفوه بـ”الوضع القاتل القائم” في غزة، عبر الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
وقالت الرسالة: “مخاطر التقاعس عن اتخاذ موقف تحمل أبعادًا كارثية وتاريخية عميقة”، مضيفة أن “إسرائيل لن تتمكن من ضمان أمنها المستقبلي ما لم يُدفع ملف فلسطين باتجاه حل سياسي حقيقي”.
دعوة إلى تجاوز الخطابات الرمزية
وانتقد الموقعون على الرسالة ما وصفوه بالاكتفاء بالتصريحات والخطابات في وجه الجرائم المرتكبة، قائلين: “في ظل أهوال الواقع الحالي واستمرار الإفلات من العقاب، لم تعد الكلمات كافية… تعليق جزئي لمبيعات الأسلحة، أو تأجيل المفاوضات التجارية، أو فرض عقوبات محدودة، كلها خطوات لا تمثل الحد الأقصى من الضغط الذي تستطيع بريطانيا ممارسته على إسرائيل.”
ورأى الدبلوماسيون أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون “خطوة تأسيسية أولى نحو كسر حالة الجمود الدموي”، مؤكدين أن إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة لا يمكن أن يتحققا دون اعتراف سياسي واضح بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
الموقعون من عواصم عربية وإسلامية
ضمّت قائمة الموقعين سفراء بريطانيين سابقين لدى دول عربية وإسلامية بارزة، من بينها: أفغانستان، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، المغرب، باكستان، قطر، سوريا، وتركيا، ما يعكس مدى تشكّل هذا الموقف داخل نخبة دبلوماسية كانت شاهدة على تعقيدات الشرق الأوسط لعقود.
يأتي هذا النداء في لحظة مفصلية من التاريخ الفلسطيني، حيث تتجاوز المأساة حدود غزة، وتطال شرعية النظام الدولي نفسه. إن الاعتراف بفلسطين ليس خيارًا دبلوماسيًا فحسب، بل ضرورة أخلاقية وقانونية تأخرت بريطانيا كثيرًا في اتخاذها، خاصة في ظل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وحتى اليوم.
في منصة العرب في بريطانيا، نرى أن رسالة الدبلوماسيين السابقين تُعبّر عن ضمير سياسي بدأ يتململ داخل الدوائر البريطانية، لكنها تبقى ناقصة إن لم تُترجم إلى قرار رسمي من الحكومة، يعترف بفلسطين كدولة، ويضع حدًا لسياسة الكيل بمكيالين.
الاعتراف وحده لا يُنهي الاحتلال، لكنه بداية الطريق نحو عدالة طال انتظارها، وشراكة سياسية تُنهي منطق الهيمنة والإفلات من العقاب.
المصدر ميدل ايست اي
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇
آخر فيديوهات القناة
Error 403: The request cannot be completed because you have exceeded your quota..
Domain code: youtube.quota
Reason code: quotaExceeded
Error: No videos found.
Make sure this is a valid channel ID and that the channel has videos available on youtube.com.