شقيقتان مسلمتان تدخلان عالم تحكيم كرة القدم في ويلز
في سابقة هي الأولى من نوعها في ويلز، دخلت شقيقتان مسلمتان مجال تحكيم كرة القدم، ليصبحن أول حكمتين مسلمتين في البلاد، في خطوة تعكس تغيّر المشهد الرياضي وتعزز حضور المرأة المسلمة في مجالات كانت حكرًا على فئات محددة.
تنتمي الشقيقتان إليزا ورشين خان إلى منطقة غرانجتاون في العاصمة كارديف، حيث نشأتا في بيئة تعشق كرة القدم. تعرفتا على اللعبة منذ الطفولة بفضل والدهما، وواصلتا المسير حتى أصبحتا من أبرز الوجوه النسائية الشابة في مجال التحكيم الرياضي.
تشغل إليزا حاليًا منصب رئيسة مجلس شباب اتحاد كرة القدم الويلزي، وتُعرف بدورها في الدفاع عن قضايا الشمول وتمثيل الشباب داخل المنظومة الرياضية. تقول: «أطمح لأن أكون الشخص الذي كنت بحاجة إليه في صغري – نموذجًا يُلهم الفتيات للمشاركة دون خوف أو تردد».

أما رشين، التي بدأت لعب كرة القدم في سن الثامنة، فتعمل اليوم مدربة لفتيات في منطقتها، إلى جانب نشاطها التحكيمي، مؤكدة أن هدفها هو نقل الشغف باللعبة إلى الأجيال القادمة. تقول: «يمنحني التدريب فرصة ردّ الجميل لمجتمعي، ونصيحتي البسيطة لأي فتاة: بادري وابدئي، لا تنتظري أن يُعطيكِ أحدٌ إذنًا».
إنجاز الشقيقتين يتجاوز حدود الملاعب، إذ تمثلان نموذجًا ملهمًا لكسر الحواجز الثقافية والاجتماعية التي تواجه المرأة المسلمة في الرياضة. ومن خلال وجودهما في ساحة التحكيم، تبعثان برسالة واضحة مفادها أن الهوية الدينية والثقافية لا تتعارض مع التميز الرياضي، بل يمكن أن تكون مصدر قوة ودافعًا للتقدم.
وتمتد جهودهما إلى العمل المجتمعي، حيث تنخرطان في مبادرات لدعم كرة القدم النسائية في غرانجتاون، وتوفير بيئة آمنة وداعمة للفتيات اللواتي يفتقرن إلى نماذج يُحتذى بها في محيطهن.
تجسد قصة إليزا ورشين دور الرياضة في تمكين الأفراد، وتُظهر كيف يمكن للتمثيل الحقيقي أن يغير النظرة النمطية ويمنح الأمل لجيل جديد من الفتيات في ويلز وخارجها.
المصدر: walesonline
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇