المجلس الأوروبي للأئمة: الوفد الذي زار الاحتلال لا يمثل مسلمي أوروبا ولا مؤسساتهم الدينية

أصدر المجلس الأوروبي للأئمة بيانًا رسميًا للتعليق على زيارة وفد من الأشخاص الذين قدّموا أنفسهم على أنهم أئمة مسلمون في أوروبا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح المجلس أن هذا الوفد لا يمثل مسلمي أوروبا ولا مؤسساتهم الدينية المعروفة، مؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولة لتبييض صورة الاحتلال أو التستر على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وفيما يلي نص البيان الكامل:
بيان توضيحيّ حول زيارة أئمةٍ مزعومين من أوروبا، ليسوا معروفين في أوساط المسلمين، لدولة الاحتلال الإسرائيلي
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، أما بعد:
في الوقت الذي يتداعى فيه المسلمون، والمنظمات الإنسانية، ومختلف الطوائف الدينية، وجميع الأحرار في العالم، إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم، والعمل على إيقاف الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني، فوجئنا بضجة إعلامية حول زيارة أئمةٍ مزعومين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولقاء رموزها المجرمة، في مشهدٍ يتنافى مع كل حسٍّ إنسانيٍّ أو أخلاقيّ، ويتعارض مع أبسط المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى نصرة الحق، وإنكار المنكر، وموالاة المسلمين المستضعفين.
وإذ يستنكر المجلس الأوروبي للأئمة هذا الفعل الشنيع، فإنه يؤكد ما يلي:
أولًا: إن أعضاء هذا الوفد غير معروفين في أوساط الأئمة والدعاة في أوروبا، ولا يمتون بصلة إلى المؤسسات الشرعية والجمعيات الدينية المعروفة والموثوقة بين المسلمين الأوروبيين.
ثانيًا: إن حيثيات هذه الزيارة، والجهات التي تقف وراءها، تؤكد طابعها الاستعراضي الاستفزازي، وخدمتها لأغراضٍ مشبوهةٍ لا تعبّر عن الموقف الراسخ لمسلمي أوروبا في التضامن مع أهل غزة المظلومين، والتنديد بجريمة الإبادة الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحقهم. وما المسيرات الدورية والفعاليات اليومية في مختلف المدن الأوروبية، إلا دليل على هذا الموقف الثابت.
ثالثًا: يدعو المجلس الأوروبي للأئمة جميع الأئمة والعلماء، وسائر المناضلين والأحرار من مختلف الطوائف، إلى تكثيف فعاليات نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والتصدي لحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة، ويؤكد أن كل مبادرة لتبييض جرائم المحتل تُعد خيانة لله ورسوله ودماء المستضعفين. كما يدعو المجلس إلى الحذر من محاولات اختراق الوعي، وتشويه الثوابت، عبر شخصياتٍ مأجورةٍ أو مُضلَّلة.
نسأل اللهَ تعالى أن يربط على قلوب إخواننا في فلسطين، وأن ينصر أهل غزة على الظالمين، وأن يُعيدهم إلى ديارهم وحياتهم آمنين غانمين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
– المجلس الأوروبي للأئمة
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇